الاردًن والمرحله الحاليه والقادمه
يعيش الاردن اليوم في عين العاصفه فهناك تهديدات الشمال والشرق التي تستنزف جهدا كبيرا وطويلا من قوته وموارده ووهناك حرب الاباده في غزه والضفه وخطرها الوجودي على الاردن. وغير ذلك الازمات الاقتصاديه التى تعصف باقتصادنا وتؤثر على الناس اجتماعيا من فقر وبطاله وتردي الخدمات كل هذا يرافقه في العشر سنوات الاخيره ضعف ادوات الدوله واعتمادها اكثر على قيادات سياسيه واداريه بعيده كل البعد عن الكفاءه الاداريه والسياسيه مما اثر كثيرا وعميقا على اداء الدوله الذي كان مثالا يحتذى في الاداره والانضباط في العمل البلدي والصحه والتعليم كل هذا تراجع بقسوه نتاج لفشل الحكومات ومجالس النواب في القيام بعملها الدستوري الصحيح فاصبح النواب عباره عن موظفين ياتون اما بالتعيين اوبالمال الاسود ومما جعل جل اهتمامهم تحقيق مصالحهم الذاتيه وكسب الشهره الماليه بطرق غير مشروعه وابتعدوا كثيرا عن دورهم الهام في الرقابه والتشريع وتمثيل الناس وهذا ادى تراجع نسب الاقتراع وعدم المشاركه لشعور الشعب بانها غير مجديه وهذا انعكس عل تشكيل الحكومات التي اصبحت تعتمد فقط وفقط على الاصدقاء والصلات والعلاقات الاخرى فنشاهد ان الوزاره تبداء بثلاثين وتنته مئه اما لعدم الكفايه او لاسترضاء بقية الاصدقاء واصبحت الحكومات والنواب وكذلك الاعيان الذين يعتبروا وجودهم برستيجا وتكريما لشخوصهم وان عملهم برتكولوا وليس من صلب العمل الدستوري التشريعي لذلك الكل يشكوا من سوء الاحوال وقلة الحيله وتحول الناس بمطالبهم الى الديوان الملكي الذي فتح ابوابه لهم لكن جل مطالبهم هو عمل الحكومه التي تملك المال وتدير الدوله واختلط الحابل بالنابل وحتى النواب اصبحوا يذهبوا للديوان الملكي كتلا ويعرضوا مطالبه لرئيس الديوان المحترم الذي يستقبلهم بصدر رحب ويزور مناطقهم ونسوا ان كل هذا واجب الحكومه التي اعطوها الثقه ووافقوا على موازنتها ومنها موازنة الديوان الذي يذهبون اليه لطلب الخدمات لقواعده لم تشهد حياتنا السياسيه مثل هذا التردي الذي صنعناه بايدينا ومن شلة ادارة البلد لفتره جرفت فيه كل الكفاء من رجاله وباعت موارده.
وسلمته للبنك الدولي يرزخ في مديونيه ضخمه لا يستطيع سدادها بعد عقود طويله وزادت ارقام البطاله والفقر والمخدرات والغارمات بصوره لم نرها من قبل رافق ذلك فتح الابواب للمهجرين وهم بالملايين الذين اصبحوا يشكلون عبئا امنيا واقتصاديا واجتماعيا ثقيل بعد كل هذا بداء عقل الدوله يفكر بمقاربه جديده.
منها خطط التحديث الاقتصادي والسياسب والاداري الاقتصادي لاجواب على جلب استثمارات ولا القدره على ابقاء الموجود منها الذي يعرب لاماكن اقل كلفه واقل تعقيدا والسياسي شكلت لجنه جل اعضائها مع الاحترام من الاصدقاء والذين ينظرون للوطن نظريا وليس واقعيا وعدا عن بعض التلاوين لاضفاء الشرعيه وتم قوننة ودسترة مخرجاتها لعل الحل يكون بها لكن المفاجأه بان تشكيل الاحزاب تم بنفس طريقة تشكيل البرلمان وكاننا نريد ان نبقي هذا البلد يعاني وانه بلد لايستحق وغيرقادر على تنظيم نفسه والمشاركه في بناء دولته الجديده فاصبحت قيادات الاحزاب مفروضه واغلبهم لم يكونوا يوما لم يتراسوا جمعيه وعتقدوا ان الاحزاب شركات لجني التبرعات والوصول للسلطه بنفس العقليه والشروط التي افشلتنا سابقا فكل حزب يتصدره مجموعه من رجال المال والمقاولين ويبدوأ بطرح برامج تمت كتابتها من قبل اكاديمين مدفوعة الاجر واصبحوا يتنقلو بسيارات فارهه سوداء الى مضارب الفقراء والعشائر الذين بعد اكرامهم كعادة الاردنيون يتندروا عليهم لان الاردني صحيح فقير وصبور لكنه ذكي لذلك مع كل الجهود والمال والدعم لم يتم استقطاب اكثر من ستين الف.
نصفهم بطاقات وهذا الرقم البسيط شخصيه واحده موثوقه تستطيع حشده لوحدها لولا هذه السياسه العقيمه في ادارات الملفات الاسترتيجيه الهامه والان وامام التحولات الخطيره في منطقتنا ونحن في القلب منها ومع فخرنا واعتزازنا بجيشنا ومؤسستنا العسكريه التي استطاعت ابقاء هذا الحمى امنا ومحميا رغم ضعف الحكومات وسلطات الدوله الاخرى فهل نحن كي نبقى محافظين على بقائنا نظاما ووطنا وشعبا ان نبقى نسير بهذا الطريق الخطير والخاطئ ام ان القيادت الحيه والدكيه ستجد المقاربات التي تحشد رجال ونساء الوطن في نسق واحد وهوالوطن بكل تفاصيله والذي اثبتت احداث غزه الاخيره ان ابعاد وتهميش الرجال لصالح الضعفاء كان خطاء فادحا نحن بحاجه لاعلام يستطيع مخاطبة الداخل والخارج بكبرياء الاردني الذي لايخجل من مواقفه لا اعلام سهرات ومزارع وبحاجه الى وزراء ترسل اي منهم الى اي محافظه يسمع له الناس ويثقوا برجولته ووطنيته وبحاجه الى نواب يعرفوا ما يريده الوطن لا ينتظروا تعليمات التصويت ولا يزاوجًوا الموقف بالمكاسب الشخصيه وان يمثلوا شعبهم بقيمه واخلاقه واحتياجاته.
وبحاجه لسياسيين حول الملك يستطيعوا فتح الابواب المغلقه بحرفيه وذكاء في علاقاتنا مع العرب وغيرهم والبلد زاخر بهم ونحتاج الى سفراء للوطن وليس لحفلات الفنادق.
فدلوننا على سفير ساهم بتجسير علاقه متوتره او استطاع جلب استثمار اوسو ق سياحة وموارد بلده.
والله اننا بحاجة الى ثورة بيضاء يقودها مع الملك رجال ونساء غير كل هؤلاء حمى الله الوطن وابقاه حضننا الدافئ الحنون