قلقنا مشروع يا دولة الرئيس



منذ فكرة تحويل العقبة لمنطقة اقتصادية خاصة ... اعتقدنا ان من عارضها يريد أن يلغي هذه الفكرة التي كانت تتلقى دعما وتأيدا من ملك البلاد .. واعتقدنا ايضا يومها أن قلق القلقين غير مشروع و يريد نقل المشروع إلى منطقة أخرى غير العقبة ... من حقنا أن نسال اليوم أنا وكل أبناء العقبة ومعنا كل الأردنيين بعد كل هذه السنين عن سبب هذا التراجع خاصة ونحن نشعر بان هذا المشروع لم يكن كما كان يروج له وان كل الاستثمارات التي تمت بالمنطقة لم تلبي طموحات ابناء المنطقة وابناء الوطن .
المتابع لامور العقبة يشعر إن أبناء العقبة بدأت تضيق صدورهم من هذا المشروع ليصل الحد إلى أن بعضهم ينكر أي فائدة للمجتمع المحلي من كل هذه المليارات بل العكس تماما تملكت الدولة جزأ من أراضيهم وباعتها لمستثمرين لازالت مشاريع بعضهم متعثرة والبعض من هذه المشاريع حقق نجاحات ... دولتكم قد تكونوا أفضل واصدق من يتحدث حول هذا المشروع وإنني اعتقد جازما الآن أن قلقنا مشروع حيث ان العقبة فضت بكارتها وان كان الوقت متأخر ومتأخر جدا لكن ما باليد حيلة فقد ضاقت العقبة بأهلها وتاهوا فيها وهم قلقون اليوم أكثر من اي وقت سابق وباتوا يتخبطوا فيما بينهم لأنهم لا يجدون طريقة تعيد لهم مدينتهم ومعاقبة من سلب منهم حق إدارتها ،إن كل ما يحلموا فيه هو إدارة المدينة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه واستعادة ما يمكن استعادته ،والدولة لازالت تنكر حقهم في المشاركة بإدارة المدينة من خلال أسماء أشخاص تفوضهم الدولة لإدارة المدينة وتحسبهم إنهم هم أبناء العقبة التي ما سكونها بحياتهم إلا ضيوفا لليلة أو ليلتين في العام ، وحتى في الجغرافيا قدموا لك بوصلة غير دقيقة.
عزيزي دولة الرئيس قد يعتقد البعض انه تحريض وأنت اكبر من أن يحرضك ابنا من أبناء العقبة بسيط في فكره وفي مكانته الاجتماعية وعقيدته السياسية لكنه الظلم يا سيدي الذي يتعرض له أبناء العقبة وشعورهم بان مدينتهم لم تعد تريدهم بل تعتبرهم الغرباء عنها وتنبذهم بأوامر تلك الوجوه التي هتكت عذرية المدينة واستباحت أرضها وإنسانها وتحتضن غيرهم بكل ترحيب ... فهل يمكن لك يا دولة الرئيس ان تخرج من قصرك لتزور تلك المدينة البعيدة مئات الكيلوا مترات عنك وتلتقي ابنائها لتوضح لهم مكان العقبة ومكانتها وهل حققت ماخطط له وما تمنته الحكومات ، ام ان هذا المشروع في اخر ايامه ، ان كان امر ابناء العقبة يعنيكم ... ان تركتنا نتخبط حول نجاح وفشل المنطقة سنكون في المكان الخطأ فالقليل منا يصر على نجاحها والكثير يصرخ ويقول أنقذوا ما يمكن إنقاذه ... فدولتكم أكثر من يقدم تفاصيل المشروع وسلبياته منذ أن كان فكرة على ورق قدمت للحكومة إلى أن أصبحت اليوم واقعا على الأرض لخلق فرص عمل لأبناء الذوات وأصحاب النفوذ على حساب أصحاب الأرض وسكان المكان .
نقص المعلومة الدقيقة وقلب الحقائق من كل مسئول يجلس على طاولة مهمته التي يتقاضى راتبا منها هي خداع الناس ، وقلب الحقائق هو ما يجعل الناس في حيرة من أمرهم ... لك الحرية دولة الرئيس في الاجابه لكن السكوت يا دولة الرئيس لن يساهم الا في زيادة حقن الناس وتخويفهم من القادم المجهول ودمتم ودام الأردن ودامت العقبة ثغرا لأردننا الباسم. والسلام على من اتبع الهدى