الشركة الاهلية التجارية (ABLA).. قراءة في الموقف المالي والقانوني والمصير الصعب

نتناول هنا في أخبار البلد مصير ومألاّت الشركة المتوقعة بعد قراءة اّخر البيانات المالية المنشورة في السابع من كانون ثاني 2021 والتي تخص البيانات المالية المدققة عن العام المالي 2016 ,أي أنً سبع سنوات من البيانات المالية مجهولة المعالم ومع إقرارنا بعدم توفر معلومات مالية كمية كافة لنا لبناء قائمة مركز مالي موحد وقائمة دخل شامل موحد أقرب ما تكون للدقة حتى نهابة عام 2023 يظل من واجبنا في هذا الموقع وفي سياق عملنا في تحليل البيانات المالية ومتابعة منَا للشركات التي قد تواجه ولأسباب عديدة التصفية الإجبارية أو إستمرار إبقاف أسهمها يأتي هذا التحليل رغم محددات أدواته للأسباب المذكورة .

من الضروري التأكيد أن حق مجلس الإدارة الحالي والذي لم يكن من أسباب ما وصلت اليه الشركة مصان في حق الرد والتعليق والتوضيح وحتى تصحيح استنتاجاتنا وتوقعاتنا على قاعدة الحوار والإنفتاح بموضوعية ومهنية سعياً نحو واجب توفير معلومات صحيحة ومكتملة ودقيقة عن واقع الشركة لمساهميها بعدالة ودون تحيز .

قائمة المركز المالي الموحد 2016

تظهر قائمة المركز المالي مايلي :

البيان

الإجمالي بالدينار

نقد ونقد معادل

544,515

ودائع لأجل

1,273,469

شيكات برسم التحصيل

2,027,972

ذمم مدينة تجارية

4,907,727

مطلوب من اطراف ذات علاقة

8,933,052

بضاعة ومستودعات

6,681,276

أرصدة مدينة أخرى

147,210

مجموع الموجودات المتداولة

62,371,801

الموجودات غير المتداولة :

ممتلكات ومعدات بالصافي

8,270,630

مشاريع قيد الإنجاز

10,334,819

موجودات مالية من خلال الدخل الشامل الاخر

536,265

موجودات غير ملموسة بعد الإطفاء

18,714,866

مجموع الموجودات غير المتداولة

37,856,580

مجموع الموجودات

62,371,801

المطلوبات وحقوق الملكية

المطلوبات المتداولة

بنوك دائنة

1,873,726

ذمم دائنة تجارية

4,350,978

شيكات اّجلة الدفع

2,161,369

اوراق الدفع

92,542

مطلوب لجهات ذات علاقة

3,716,983

قروض قصيرة الأجل

12,227,905

أرصدة دائنة اخرى

2,031,189

مجموع المطلوبات المتداولة

26,418,692

مجموع المطلوبات

26,418,692

حقوق الملكية

رأس المال المصرح به والمدفوع

37,778,273

علاوة اصدار

546,969

حقوق غير المسيطرين

95,557

احتياطي اجباري

1,320,074

احتياطي اختياري

6,259

بنود الدخل الشامل

-45,736

خسائر مدورة

-3,748,287

مجموع حقوق الملكية

35,953,109

مجموع المطلوبات وحقوق الملكية

62,371,801

تقرير مدقق الحسابات

في تقريره عن العام 2016 أورد المدقق أنه لم يستطع التحقق من صحة أرصدة البنوك ولم يستطع التأكد من صحة ارصدة الذمم المدينة و أن مخصص تدني الذمم ليس كاف.كما لم يستطع التأكد من صحة الرصيد المطلوب من جهات ذات العلاقة ووفقا لتأييد البنك العقاري فلم يجد المدقق أي رصيد لشيكات برسم التحصيل كما لم يحصل على تحليل لرصيد هذه الشيكات ولم يستطع التحقق من صحة أرصدة كل من الذمم الدائنة والقروض والمطلوب لجهات ذات علاقة وكذلك رصيد أوراق الدفع وكذلك الوضع الضريبي للشركة ولم يستطع التأكد من صحة المبيعات والإيرادات ولا تكلفة المبيعات ولا صحة المصاريف الإدارية والعمومية ولا صحة استبعادات الممتلكات والمعدات ولا صحة المصاريف المستحقة كما لم تقم الشركة بإجراء فحص تدني للشهرة البالغة بحدود 18.68 مليون دينار .

من الواضح تماما أن جميع الارصدة الواردة في الميزانية وفي بيان الدخل غير أكيدة في ظل عدم امكانية التحقق من صحتها . أمام هذا الواقع في ذلك التاريخ فإن الشركة عليها استحقاق أخذ مخصصات وبالذات للشهرة والذمم المدينة وللمعدات والممتلكات وللشيكات برسم التحصيل والبضاعة وغيرها لن تقل عن 40 مليون دينار في أحسن الأحوال وبذلك تصبح الخسائر المدورة بحدود 43.7 مليون دينار وهو ما يزيد عن رأس المال البالغ 37.8 مليون دينار تقريبا وبالتالي فإن التصفية الإجبارية هي مصير الشركة في هذه الحالة حتى لو تم رسملة الاحتياطي الإجباري والإختياري وعلاوة الإصدار أو حتى لو تم اطفاء الخسائر المدورة بها . وأمام التحفظ الواضح والصريح لمدقق الحسابات على جميع البنود الجوهرية يصبح موضوع قدرة الشركة على الاستمرارية مشكوك به حتى لو تم كسب قضايا يظل سؤال قدرة التحصيل قائم .أمام هذه الملاحظات كان من الواجب على مدقق الحسابات ووفقا للممارسة المهنية عدم إبداء رأي Disclaimer of opinion نظرا لعدم القدرة على التحقق من صحة هذه البنود الجوهرية .إن اصدار تقرير متحفظ امام هذه الملاحظات يعتبر مخالف للأصول المهنية المتعقة بالتدقيق ويثير العديد من الأسئلة التي تحتاج الى إجابات بل إلى تحقيق ومسائلة .

التصفية الإجبارية وحالة الشركة الأهلية

ينظم قانون الشركات الأردني في المادة (266) المتعلقة بالتصفية الإجبارية للشركات المساهمة العامة الحالات التي يمكن الإستناد عليها في رفع دعوى التصفية الإجبارية من قبل وكيل أعمال الدولة أو مراقب عام الشركات أو من ينيبه مع مراعاة قانون الإعسار وللمحكمة أن تقرر التصفية في أي من الحالات التالية :

1-إذا ارتكبت الشركة مخالفات جسيمة للقانون أو لنظامها الأساسي.

2-إذا عجزت الشركة عن الوفاء بالتزاماتها.

3-إذا توقفت عن أعمالها مدة سنة دون سبب مبرر أو مشروع.

4-إذا زاد مجموع خسائر الشركة عن 75% من رأسمالها المكتتب به ما لم تقرر هيئتها العامة زيادة رأسمالها.

وللوزير ( وزير الصناعة والتجارة) الطلب من مراقب عام الشركات أو من وكيل عام إدارة قضايا الدولة إيقاف تصفية الشركة إذا قامت بتوفيق أوضاعها قبل صدور القرار بتصفيتها.

أمام واقع الشركة المنشور والمتاح فإن الشركة ستواجه التصفية الإجبارية إما لعجز الشركة عن الوفاء بالتزاماتها أو لأن مجموع خسائر الشركة تزيد عن 75 % من رأسمالها المكتتب به ما لم تقرر هيئتها العامة زيادة رأسمالها .بانتظار اصدار ميزانيات للسنوات اللاحقة او توضيح وتفسير يستند الى أعراف وحقائق من إدارة الشركة نحن منفتحون على نشرها ولنا عودة للشركة ولبياناتها المالية وتقييم لوضعها القانوني والمالي .