ارتفاع غير مسبوق لعدد البؤر الاستيطانية بالضفة الغربية منذ بدء العدوان على غزة
كشفت منظمة"السلام الآن" (يسارية غير حكومية مقرها فلسطين المحتلة)، في تقريرٍ جديد لها اليوم السبت، أن "عدد المستوطنات العشوائية والطُرق الجديدة المقامة للمستوطنين قد ازداد بشكل غير مسبوق، في الضفة الغربية المحتلة منذ بداية الحرب على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي".
وأعلنت عن "18 طريقا جديدا تم تعبيدها أو السماح بها من جانب مستوطنين، وأن المستوطنين يستغلون الحرب المستمرة منذ 3 أشهر في غزة لتثبيت حالة أمر واقع على الأرض، وبالتالي السيطرة على مساحات أكبر من المنطقة (ج)، وهي جزء من الضفة الغربية تتركز فيها المستوطنات".
وأكدت أن "الضفة الغربية المحتلة منذ 1967، شهدت ارتفاعًا حادًا في أعمال المقاومة، وذلك منذ بداية الحرب على غزة، وزيادة في أنشطة بعض المستوطنين العنصرية".
وأشار التقرير إلى أن "عددا من المؤيدين للاستيطان يشغلون حاليا، جُملة من المناصب الوزارية في حكومة بنيامين نتانياهو، وهو ما يسهم في إيجاد (بيئة سياسية) لتطوير مشاريع عدد من المستوطنين،
تجدر الإشارة، إلى أنّ نحو 3 ملايين فلسطيني، يعيشون في الضفة الغربية المحتلة، التي يسكنها أيضا 490 ألف مُستوطن يعيشون داخل "بؤر استيطانية" غير قانونية، بموجب القانون الدولي.
من جهتها، قالت منظمة "يش دين" (غير حكومية مقرها فلسطين المحتلة)، هذا الأسبوع، إن "أعمال العنف التي ارتكبها مستوطنون ضد فلسطينيين في الضفة الغربية سجلت رقما قياسيا خلال عام 2023. حيث سجلت الأمم المتحدة من جهتها أيضا 1225 هجوما شنها مستوطنون ضد فلسطينيين خلال العام نفسه".
وبالتزامن مع مايجري في الضفة الغربية واعتداءات الاحتلال ومستوطنيه المتكررة على الفلسطينيين، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ92 على التوالي، وبمساندة أمريكية وأوروبية عدوانه على قطاع غزة، ما أدى لارتفاع حصيلة الضحايا إلى 22 ألفا و 722 شهيدا، و المصابين إلى 58 ألفا و 166، معظمهم أطفال ونساء، ودمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.