خبيران ماليان يوضحان مصير سعر الفائدة في عام 2024

محمد نبيل

كشفت نتائج استطلاع جديد أن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في يونيو المقبل، باحتمالية قدرها أكثر من 50%.

ويرى المشاركون في الاستطلاع أن احتمالية هبوط الاقتصاد بشكل "ناعم" (Soft Landing) تبلغ 47%، بزيادة 5 نقاط مئوية عن استطلاع أكتوبر، كما خفضوا احتمال حدوث ركود في العام الجديد بمقدار 8 نقاط مئوية إلى 41%.

"أخبار البلد" تواصلت مع الخبيرين الاقتصاديين زياد الرفاتي وزيان زوانة للحديث معهما حول التوقعات التي تقول أن أسعار الفائدة سوف تنخفض في عام 2024.

وقال زوانة أنه ليس من السهل التوقع فيما إذا كان سعر الفائده سينخفض في العام 2024 أم لا، والسبب يعود لحالة "عدم اليقين" السائدة والتي ما زالت قائمه وتتعمق، وذلك في ضوء تطورات عدوان الاحتلال على أهلنا في غزه وإمكانية استمراره، ما يفتح المجال لتصعيد المواجهة بفتح ساحات صراع جديدة يمكن أن تؤثر على التجارة العالميه التي حشدت أمريكا لحمايتها كما تقول، غير مدركة يأن حشدها العسكري في البحر العربي والأحمر من شأنه تحقيق عكس ذلك، ويصعد الصراع ويرفع درجة المخاطر، 

وأوضح الى أن ما سبق سيؤثر على مستوى الأسعار ويهيئ الفرصة لارتفاعها، ما يؤدي لتروي البنوك المركزية في خفض سعر الفائدة، كذلك ، فإن الاقتصاد الأمريكي مازال نشطاً وإن كان بوتيرة أخف مما كان سابقاً، بالاضافة الى كون عام 2024 عام انتخابات رئاسية غير عادية والتي يمكن أن تدفع لخفض الفائدة ، كما أن مخاوف تراجع النمو الاقتصادي العالمي يمكن أن يكون أرضية جديدة لخفض سعرها، على الرغم من مشاكل الاقتصادات الأوروبية في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، إضافةً لعدم اليقين حول الحرب الاوكرانية، وبالتالي ، ينصح باستغلال ارتفاع سعر الفائدة السائد بالنسبة للمودعين.

وفي ذات السياق، قال الخبير الرفاتي أن البنك الفيدرالي الأمريكي قال أن هنالك توجه لتخفيضها 3 مرات غير معلومة التوقيت عام 2024 بحسب محظر اجتماع البنك الفيدرالي بمجموع 75 نقطة أساس، بينما تتوقع الأسواق المالية الخفض بمقدار 150 نقطة أساس، لكن البنك الأوروبي غير مؤكد فيما اذا كان سيخفض أسعارها أو لا بانتظار مؤشرات التضخم والمؤشرات المالية والاقتصادية، كما أن البنك المركزي الياباني ما زالت الفائدة سالبة لديه، لهذا هو غير مستعجل على رفع الفائدة.