شهيد الفجر الزميل سند العبادي.. هل تم القبض على السائق وأين بيان الأمن العام؟
خاص
مضت واننقضت أيام وساعات ثقيلة على فقدان عدسة الكاميرا وصاحبها الطيب صاحب الحسن والخلق والإبتسامة التي بقيت فيما ذهب صاحبها الطاهر إلى جنات الخلد بحادث سير مؤسف لئيم اغتاله وخطفه من على جنبات طريق الموت قبل أذان الفجر فغادرت روحه مبكرا وباكرا، أي من بداية العام الجديد وعمره البكر وفي الساعات الأبكر مع صديقه عبد المجيد الذين لم يكملا حديثهما بعد، فالسائق المجنون المتهور الذي لم يعلم أي الشباب أخذ وأي الضحكات اختطف وأي العدسات كسر نعم انتهى المشهد بزوم أسود قلما يتكرر إلا بالسواد والدموع والآهات التي ما زالت تمتلئ بعيون وقلوب وحناجر أصدقائه الذين تيتموا من بعده وعزائهم أنهم يحتفظون بذكريات أو ابتسامات أو لقطات لسند السكارنة العبادي الذي ذهب بعيدا ومبكرا بلا وداع تاركاً المشهد للشارع الذي تحكم به متهورون متسرعون لم تردعهم لا قوانين السير ولا حتى الأعراف العشائرية فترك سند يلتصق أكثر بالأرض وفر إلى غير رجعة هارباً ومتهرباً مختفياً وكأن الأمر لا يعنيه أو أنه ارتكب حادث بحق مخلوق لا قيمة له ولا نريد أن ننكأ الجراح وننثر الملح على الجروح المفتوحة فكل الرحمة والجنان الواسعة لسندنا الرائع.
ولكن هنا نتحدث عن السائق المتهور وهويته ومصيره وفيما إذا تم إلقاء القبض عليه، فالمعلومات الأولية حسب ما وردنا من مصادر تقول أن الأمن العام ألقى القبض عليه وبسرعة قياسية وأودعه السجن، فيما يقول آخرون أن السائق لا يزال فاراً من وجه العدالة متخفياً عن الأنظار، وأمام الروايتين المتناقضتين نتساءل نحن لماذا غاب الامن العام عن هذه المشهدية والسردية ولماذا لم يقم بالإعلان عن قيامه بإلقاء القبض على القاتل وهل إخفاء هذا الخبر يخدم أحد ما، فالقصة مهنية بحتة فكان يجب على الأمن العام وبالحال إذا تم القبض على المجرم الفار أن يعلن ذلك من باب الإعلام والخبر بدلاً من ترك الأبواب مشرعة مفتوحة أمام أسئلة قد تبدو أنها ملغومة أو مفخخة يستخدمها البعض لأغراض الخيال المريض، وهنا نعيد ونكرر وكلنا ثقة بالرواية الأمنية ومصداقيتها هل حقيقة تم القبض على قاتل صديقنا وزميلنا سند العبادي وصديقه وإذا كان الجواب بنعم فلماذا لم يتم الإعلان عن ذلك حتى هذا الوقت؟