الاحتلال الإسرائيلي يقتل أربعة فلسطينيين ويختطف جثامينهم في قلقيلية

اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي 4 شبان فلسطينيين، في عملية عسكرية في منطقة الصفحة غربي بلدة عزون شرق قلقيلية، وسط اقتحامات في مناطق أخرى من الضفة الغربية.
ونعت مساجد بلدة عزون الشبان الأربعة الذين استشهدوا في اشتباك مسلح بالبنادق والعبوات الناسفة مع جيش الاحتلال، وهم: وليد اسماعيل رضوان (18 عاما)، وقصي جمال سليم صلاح (21 عاما)، وإياد احمد مصطفى شبيطة (22 عاما)، ومحمد عبد الفتاح عثمان رضوان (26 عاما).
جيش الاحتلال، الذي احتجز جثامين الشهداء الأربعة، أعلن عن إصابة ضابط بجراح خلال تبادل لإطلاق النار مع المسلحين في البلدة. ونشر صورة لأسلحة، قال إنها كانت بحوزة المسلحين قبل استشهادهم في بناية سكنية في بلدة عزون.
واختطف عددا من الشبان الذين لم يعرف مصيرهم عقب حصار بناية سكنية، حيث أظهرت صور آثار دماء كثيفة عقب الانسحاب من المكان.
كما نفذ حملة مداهمات وتفتيش للمنازل والمحال التجارية، وصادر تسجيلات الكاميرات.
وأعلنت فعاليات البلدة عن إضراب شامل اليوم يشمل جميع مناحي الحياة، حدادا على أرواح الشهداء.
وعلقت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية على جريمة الاغتيال، معتبرة أن الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال بحق المواطنين في قطاع غزة والضفة الغربية تعبر عن تصرف عصابات وليس دولة تدعي الديمقراطية.
وأضافت في بيان صحافي أنها «تنظر بخطورة بالغة إلى الإعدامات الميدانية والقتل خارج القانون»، مؤكدة أنها «سترفع تقارير بهذا الخصوص إلى المحاكم الدولية.»
وأشارت إلى أن «هذه الجرائم تعكس طبيعة التعليمات والتسهيلات لإطلاق النار على الفلسطينيين التي يعطيها المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل للجنود، في ظل المجازر الوحشية البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال، والقتل الجماعي خارج القانون بالقصف والتجويع كما يحصل في قطاع غزة لليوم الـ88 على التوالي».
وتطرقت إلى جريمة إعدام أربعة شبان في بلدة عزون شرق قلقيلية، وفتح تحقيق مع جندي إسرائيلي قتل أسيراً في قطاع غزة، إضافة إلى قتل 25 مواطنا حاولوا العودة إلى شمال القطاع خلال اليومين الماضيين، وجريمة قتل المعتقل عبد الرحمن البحش في سجن مجدو.
وتابعت: «عدد الذين اعتقلهم الاحتلال من قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ارتفع إلى 150%، والذين يحتجزهم الاحتلال في معسكرات اعتقال أغلبها سري وجزء منها يقع في عمق صحراء النقب في ظروف غامضة وسيئة للغايةّ ويستفرد بهم بعيداً عن الصحافة والإعلام والهيئات الدولية المختصة والمحامين، ويتعرضون لأبشع أشكال القتل والتعذيب والتنكيل والحرمان من الحقوق».
وطالبت بضغط دولي وأمريكي حقيقي على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائم الإعدامات الميدانية والقتل خارج القانون. كما طالبت بتشكيل لجنة تحقيق أممية لمتابعة هذه الإعدامات باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وزيارة طواقم الصليب الأحمر الدولي للمعتقلات السرية والاطلاع على أوضاع المختطفين من قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واقتحامات في مناطق متفرقة في الضفة الغربية، تخللتها مواجهات واشتباكات مسلحة في بعض البلدات والمخيمات.
وحسب المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى، فإن قوات الاحتلال اعتقلت عدداً من الفلسطينيين، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال بحجة المشاركة والضلوع في أعمال مقاومة مسلحة.
وتركزت الاقتحامات والاشتباكات في محافظات قلقيلية، وجنين ونابلس، إذ اقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها، ومخيم عين السلطان في أريحا، ومدينة قلقيلية، وبلدة عزون شرق قلقيلية، حيث تم التصدي للقوات المقتحمة واستهدافها بالعبوات الناسفة وإطلاق النار.
وفي مدينة قلقيلية، اقتُحمت عدة أحياء، وأطلقت الرصاص باتجاه الشبان، ما أدى لإصابة شاب بجراح خطيرة واعتقاله، بعد منع طواقم الإسعاف من الاقتراب منه وتقديم العلاج إليه. واستُهدفت بالرصاص سيارة الإسعاف التي حاولت الوصول الى الشاب المصاب ومنعت من تقديم العلاج الأولي له أو نقله الى المستشفى.
وشهدت مدينة أريحا اقتحاما واسعا، حيث اعتقلت ميسون الريماوي بعد مهاجمة منزلها في المدينة.
وفشلت قوات الاحتلال للمرة الثالثة في اعتقال مسلحين في مخيم عين السلطان في أريحا، حيث شهدت حارة الدواهيك أكثر من اقتحام على عدة أيام دون الوصول إليهم.
واقتحمت قوات إسرائيلية خاصة المخيم، واستدعت تعزيزات عسكرية كبيرة، واقتحمت عدداً من المنازل وفتشتها، دون التبليغ عن اعتقالات.
وتخلل الاقتحام استهداف قوات الاحتلال بعبوات متفجرة ورصاص حي، وقامت الأخيرة بإطلاق الغاز والرصاص الحي وقنابل الصوت بشكل عشوائي داخل المخيم.
كذلك تعرضت مدينة جنين ومخيمها فجر أمس للاقتحام، واندلعت اشتباكات عنيفة مع مسلحين.
وأفاد شهود عيان بأن المسلحين تصدوا للقوات المقتحمة بالعبوات المتفجرة والرصاص الحي، في حين أطلق جنود الاحتلال الغاز والرصاص الحي وقنابل الصوت بشكل عشوائي داخل المخيم.
ودوّت صفارات الإنذار في المدينة ومخيم جنين، فيما اندلعت اشتباكات مسلحة في حارة الدمج غربي المخيم.
وأصيب شاب من مخيم جنين بشظايا في اليد خلال الاقتحام، ووصفت إصابته بالطفيفة، وتم نقله إلى مستشفى ابن سينا.
كما شهدت رام الله اقتحاماً لقوات الاحتلال، داهمت خلاله عدة منازل في مخيم الجلزون.
وأفاد نادي الأسير بأن قوات الاحتلال اعتقلت جراح عمر دلايشة، وذلك عقب دهم منزلها في المخيم وتفتيشه.
وفي محافظة طولكرم، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية ضاحية الشويكة، وداهمت عددا من المنازل وفتشتها وأخضعت سكانها لتحقيق ميداني.
واعتقلت الشاب عمر فريج بعد مداهمة منزله في ضاحية الشويكة وتفتيشه وتخريب محتوياته.
واعتدت في الخليل على مزارعين واحتجزتهم، ومنعتهم من فلاحة أراضيهم في مسافر يطا جنوب الخليل.
وأفاد منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل راتب الجبور، بأن قوات الاحتلال ومستعمرين اعتدوا على المزارعين وأرغموهم على خلع ملابسهم والاستلقاء على الأرض، واحتجزوا جراراتهم الزراعية في خربة الثعلة في مسافر يطا، وهم من عائلات عليان، وعوض، وأبو حميد، وداود، وأبو عيد، والشواهين.
وفي القدس، فرضت طواقم بلدية الاحتلال في القدس غرامات مالية باهظة على عدد من التجار في بلدة عناتا شمال شرق المدينة.
وأفادت مصادر محلية بأن الطواقم اقتحمت ضاحية السلام في عناتا، وحررت غرامات مالية بحق التجار، بحجة عدم دفع الضرائب.
وتتعمد إسرائيل فرض غرامات مالية باهظة بحق التجار المقدسيين، بهدف تدمير الاقتصاد المقدسي، ودفعهم إلى الشراء من محلات ومراكز تجارية.
وفي سياق متصل، تجرفت أراضٍ وتم اقتلاع أشجار في قرية بيت صفافا، جنوب القدس المحتلة.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال ترافقها جرافتان اقتحمت أرضا زراعية لعائلة عليان في قرية بيت صفافا، وشرعت بتجريفها واقتلاع أشجار زيتون في محيط منازل العائلة، تمهيدا لشق شارع استعماري.
وأوضحت أم محمد عليان أن مساحة الأرض المستهدفة تبلغ 20 دونما، وتحاول سلطات الاحتلال منذ زمن السيطرة عليها لصالح مستعمرة «جفعات هماتوس» المقامة على أراضي بيت صفافا.
وأضافت أن سلطات الاحتلال حاولت استصدار قرارات من المحاكم للاستيلاء على الأرض إلا أنها فشلت، واليوم جاءت للاستيلاء عليها بالقوة.
وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات إسرائيلية اقتحمت أحد منازل عائلة عليان الموجود في الأرض المستهدفة، واعتدت بالضرب على عدد من الشبان، واعتقلت اثنين منهم، وهما: أحمد عليان (48 عاما)، وموسى عليان (36 عاما).
وفي طوباس، منع مستوطنون بحماية جيش الاحتلال، المواطنين من حراثة أراضيهم جنوب شرق طوباس.