بين يدي وزير...التربية بدون تعليم

بعض الأحيان يخطئ الإنسان والخطأ مغفور إذا حصل تراجع من المخطئ بعد التصويب المرجو، وكثير من الأوقات تظلم فئة من ظلم بعض التعليمات، التي تتخذ نتيجة انفعال آني أو قرار فردي من بعض المتنفذين .

الذين يتجبروا ويتعنتوا في فرض آرائهم الخاطئة بعضها وقد تصيب قليلها ، ومن الظلم الذي وقع من قبل وزارة التربية والتعليم ممثلة بوزيرها الذي يتحمل أكثر من غيره المسؤولية الجسيمة والعبء الثقيل.

الذي لا يتحمله إلا منصف أو عادل وقد فقدت هذه المواصفات في مجتمعنا الغير مثالي والعشوائي، لأن مؤسسات وطننا غير مؤهلة للمؤسسية المطلوبة ،لأن القرارات فردية ومزاجية ، وكلٌ يغني على ليلاه ويغرب ويشرق حسب مزاجيته وأهوائه.

والدليل على ذلك كثير في مؤسساتنا متوفر... في كل وزارة ممثلة برئيسها وطاقم وزرائها المبجلين منهم، والمستشيخين بعضهم والمتسلطين منهم والجادين قليلهم والبروتوكولين جاهلهم .
.
والذي نلاحظ بعد التشكيل الحكومي الجديد.... فورا ً وبعد أن يتم حلف اليمين المنسي بعد السلام على المهنئين، ويجلس صاحب المعالي على كرسي لم يحلم به يوما ً ،ولكن ظروف خدمت البعض ليصبح في موقع متقدم وظيفيا ً وبارز حكوميا ً وعلم اجتماعيا ً لصاحب الشأن كبير المقام.
الذي يبدأ بتغيير أثاث المكتب وتبديل السيارة وتبديل طاقم الخدم من حوله ، وتبديل مدير المكتب والسكرتيرات مهما كان عددهن .

وبعدها يبدأ بوقف كل قرار أتخذ من قبل معالي من سبقه في الوزارة المعنية ، إن كانت خدمية أو سيادية فالمطلوب غير المرغوب ، والتعليمات غير قانونية القرارات ، فتعليمات وزير التربية والتعليم ووزارته التي تمس المواطنين بكافة سنونهم وأعمارهم.

حيث أن عدد الطلاب يزيد عن خمس المملكة نسبة لعدد السكان ، والأربع أخماس الباقية هم أخوة الطلاب وأمهاتهم وآبائهم ، ولهذا السبب الكل مرتبط مع وزارة التربية والتعليم بشراكة دائمة وليس كباقي الوزارات التي لا تهمنا من قريب أو بعيد يا وزير التربية.

الذي من المفترض أن يكون قرارك يوائم كافة أبناء الأردن لأننا كلنا أولياء أمور وآباء لتلاميذ وطلاب علم، ولماذا تصدر قرارات تضر بالطلبة وحرمانهم من الدراسة إذا أخطئ قاصدا ً .

وهو جاهل لا يعرف مصلحته كونه تحت السن القانونية أو يتغيب عن مدرسته لظروف صحية خارجة عن إرادته، وفوق طاقته ومن المفروض أن تتكيف والطبيعة البشرية والسنوات العمرية للطلاب والتعامل حسب حالاتهم التي تتوافق وأجسادهم .

ومنها قد يكون عارض عللي أو مرضي يحول بين الطالب ومدرسته، وبين أبناء مرحلته لأن الناس أسرار والفوارق موجودة بين أبناء الجيل الواحد ، وتعليمات وزارة التربية والتعليم لا تراعي ظروف بعض الحالات.

لأن مصدري التعليمات مزاجيي التصرفات سطحيي التفكير ولا يحسنوا التدبير بعضهم ، يقيسون الأمور حسب أهوائهم وقدراتهم العقلية والفكرية ، وكذلك الجسدية لا يراعون أصحاب العاهات وأصحاب القضايا التي قد تكون بخلل جسماني وخارجه عن إرادة الطفل .

الذي يجلس على مقاعد الدراسة التي فصل منها تعسفا دون مراعاة الحالة الإنسانية التي يمر بها ، عذرا معالي الوزير يجب إعادة النظر في تعليمات حرمان الطلاب الجائرة بحقهم وأنتم من تقيدون المعلم بتعليمات ظالمة بوقعها.

على اسرة الطالب المحروم الذي تدفعونه للانحراف السلوكي والانجراف اللا أخلاقي والتوهان بين رفقاء السوء وأبناء الحواري والشوارع ،والبلد تعج بهم وكأنكم تقصدون بتجهيل الجيل وتكرهوه في التعلم والتعليم .

يا سيادة الوزير رجاء ونداء لمعالي وزير تربيتنا المنقوصة في مدارسنا الحكومية خاصة ، من الأجدر بمعا ليك أن تصدر تعليماتك لمديريات المحافظات ومدرائها بالتصرف بحالات الحرمان حسب ما يراه مناسبا .

لا تقيده بتعليمات عقيمة وغير حكيم من وضعها ومن أصدرها ، لتكون ميزان ظلم واضح وأمر فاضح لأبناء مدارسنا الذين قد يخطئون ، ولكن الله جلت قدرته يعفوا عن المسيئ ويغفر عن المذنب وانتم بشر لا تراعون ظروف مواليكم من أولياء الأمور، وأبنائكم من الطلبة الحهلة منهم والمذنبين بعض الأحيان..

Saleem4727@yahoo.com