التعليم والفلسفة

إن خلق منظومة تربوية قادرة أن تستوعب مفردات التحديث، والتطوير المنشود، والبناء الراسي، وردم الفجوات لا بد من صياغة استراتيجية وطنية تعمق البعد التفكيري، وتعظيم المنطق، والفلسفة في النظم التربوية، والتعليمية التي تحاكي العقل، وتمنطق لغة الحوار، والنقاش، وتستجيب لحالة التطور، والعولمة، الاستحقاق العصري، والخطاب بلغة العلم للوصول إلى الريادة، والابتكار، وتجاوز حالة الثبات، والتراجع، ولهذا لا بد لنا من تطويع كل الإمكانات التي تجعل الفلسفة جزءا من العملية التعليمية، والتعلمية لمواكبة فكر تربوي يقود منطق الدولة نحو العالمية، وصناعة جيل يمتلك مهارات التفكير الناقد، والابداعي، ويسبر الواقع، والمستقبل بتعميق الحلول الابتكارية، وصياغة منظومة القيم بروح إسلامية ناقدة، وخلق جيل يتعمد بروح العلم، و المصداقية، ويعبر عن مكنونات الدولة، ويحقق مشروع دولة عصرية تتفرد بما تحمل من تاريخ، وانضاج الهوية الوطنية، واستثمار واعد لكل الكفايات، يعمق معنى السلطة، ومشروعية المؤسسة التي تعقلن الحوار.