جيش المرتزقة ينهار تحت الأقدام الحافية


جيش همجي بلا قيم وبلا أخلاق.

جميع ممارساته في فلسطين المحتلة تؤشر بأننا أمام مرتزقة ولقطاء لم يحسنوا الأدب، ومن لم يأدبه أهله وحكومته تؤدبه المقاومة.

فعلوا كل الجرائم التي تأنف حتى الحيوانات من ممارستها.

دخلوا بيوتا تركها ساكنوها بحثا عن الأمان، سرقوا الأموال ومقتنيات تلك البيوت، وبعثروا جميع محتويات تلك البيوت بحثا عن كل ما يمكن سرقته.

أحرقوا وقصفوا شاحنات المساعدات التي أرسلت لإغاثة غزة، وسرقوا ألعاب الأطفال الذين قتلوهم، وجلسوا في البيوت المنهوبة يدخنون الأرجيلة بعد أن وضعوا بعض الأسرى أمامهم معصوبي الأعين، وتهكموا عليهم بكل صفاقة ونذالة.

حتى الملابس النسائية سرقوها وتحدثوا عنها بابتذال.

اخذوا الأسرى المدنيين وغالبيتهم أطباء وصحافيون وخبازون وصنايعة وعمال وجردوهم من ملابسهم في هذا البرد القارس، ووجهوا لهم كل أنواع الإهانات، وحرموهم من النوم والأكل وأبقوهم معصبي الأعين ومقيدي اليدين دون هدف فقط الظهور بمظهر المنتصر.

صبوا جام غضبهم وفشلهم عسكريا على المستشفيات والمدارس والمرافق العامة وكل ما بناء الشعب الفلسطيني بتعبه وكفاحه، وحولوا غزة إلى جغرافية غير قابلة للعيش من جديد.

تحصنوا في المستشفيات وحولوها إلى ثكنات عسكرية، ودفنوا الجرحى أحياء، وأخلوا مستشفيات من المرضى والجرحى وألقوا بهم في الطريق، وأطلقوا الرصاص على أي شخص يسير في الطرقات.

دمروا مصادر المياه وشبكات الكهرباء والاتصالات ولو استطاعوا لمنعوا الهواء.

أغلقوا المعابر، مستغلين حالة الضعف الخنوع والذل العربي، ومنعوا دخول المساعدات لإنقاذ المدنيين من الموت جوعا أو بفعل الإصابات الخطرة، أكثر من 15 ألف شاحنة متوقفة عند معبر رفح تنتظر الدخول، ولا يسمح لها بذلك.

عمليات جراحية تتم دون مخدر، العشرات ماتوا تحت هذه العمليات بفعل الصدمة والألم.

فعلوا كل ذلك..

أخرجوا كل ما فيهم من سوء وقذارة ونذالة وأفرغوها في غزة.

وحين كانوا يجدون أنفسهم أمام رجالنا، رجال المقاومة، كان يتحولون إلى صيد في حقول البط، يبكون ويصرخون وينهارون ويسقطون قتلى أو جرحى.

هكذا هو الجبان يستأسد على الضعيف، وحين يواجهه المؤمن القوي الذي باع نفسه لله وللوطن وللشهادة، ينزل على ركبيته ويقبل قدم المقاوم الحافية.