وطننا بحراسة الله وجيشنا

الدول لا تقاس قوتها بعدد سكانها ومساحتها وقوة اقتصادها ومواردها الطبيعية, لهذا نجد الكثير من الدول التي تمتلك هذه المقومات، غير مستقرة سياسياً، وتعاني اضطرابات اجتماعية، وفساد ينخر بكل مفاصلها. لن يستقيم حال هذه الدول، وستنعدم فرص نهوضها، لعدم تمكنها من إدراك قيمة قوة الشعب وإيمانه ودعمه لقيادته، ومساندته لجيشه وأمته.

هنا مملكة الصمود، هنا أردن العروبة، وكأن هؤلاء الحمقى تجار السم والموت، يسعون بكل قوتهم أن يجدوا لهم منفذاً ليكون هذا الوطن ساحة مستباحة لهم ولأمثالهم القتلة, «يقف وراء هؤلاء الحمقى جهات ودولاً تود أن يذهب الأردن إلى مسارات سوداء لينفذ مخططاته التي هدفها النيل منا, بين الحين والآخر تكررون «نجاستكم»، وتكون ذات تخطيط أقوى ومعدات وأسلحة لعل وعسى أن يكون مصيرهم النجاح في مخططهم هذه المرة, لكن يواجهون أسودا لحمها مر، ولأجل وطنها تأكل التراب ليبقى هذا الحمى في حمى الرحمن.

ندرك جيداً بأن أهل الفجور يدفعون بقفازاتهم اللئيمة ليدخلوا الأردن في معمعة الفوضى والخراب, وبعضهم يقدم كل الدعم لمثل هؤلاء المخربين ليكون وطناً في عين العاصفة وبؤرة للضياع, ما يثلج صدورنا أن جميع محاولات وترتيبات هؤلاء باءت بالفشل والاندحار والهزيمة النكراء, للان لم يدرك من خلف المخربين بأن الأردن يختلف عن جميع الساحات..

رسالتنا واضحة كالشمس، لن تمروا أيها المرتزقة فهذا وطن أول جنوده ملك, وقد أذقناكم الخيبات والويلات سابقاً, يا تجار الموت ألم تدركوا بعد، أن هذا الوطن لا فرق فيه بين جندي ومواطن عادي, الأردن مدرسة علمتنا معنا الولاء وكيف يكون الوطن في مقدمة اهتماماتنا لا نبالي بأي ثمن ندفعه مقابل أن يظل أردن الرسالة شامخا وصامداً وعزيزاً مقتدراً.

كلنا فخر بما تقوم به قوات حرس الحدود، وقناعتنا لا تتزعزع بقدرة نشامى جيشنا, أن يكون كما أراده جلالة الملك دائما في الطليعة مدافعا عن العروبة، ويفتدي تراب الوطن بالأرواح.

إلى مرتزقة العصر ومن خلفهم نقول سيبقى هذا الوطن عصياً على مؤامراتكم ولن تزعزعه مخططاتكم, وسنلاحقكم أينما تختبئون, يا عديموا العقل والتفكير والإدراك أنتم.. لن تمروا.