مدير عام هيئة تنظيم النَّقل البرِّي الوريكات "لا تندهي في شفا بدران ما في حدا"
يعتبر قطاع النقل من أهم القطاعات وربما يمكن الحديث بأنه من أصعبها وأنشطها نظراً لأهمية ملف النقل في الشارع الأردني من ناحية تطويره وحل المشاكل التي تواجهه لايصال الخدمة إلى المواطن بأسمى حالاتها وهو الأمر الذي تسعى إليه جاهدة وزارة النقل.
وتعتبر هيئة تنظيم النقل البري من أهم الهيئات التي وجب الإشارة إليها والتركيز معها خاصة في ظل الملفات الكثيرة التي تقع على عاتقها ، ناهيك عن التغيرات المتتالية لمنصب المدير العام للهيئة وصولا إلى المهندس عبد الرحيم الوريكات الذي تم تعيينه مؤخرا، لا شك أننا تفائلنا به خيرا، ولكن الهيئة غائبة تماما بشكل غير عادي عن الإعلام، وحتى في الحادث الذي حدث مؤخرا "سلحوب" لم نسمع لهم همسة أو صرخة أو حتى مجرد تعليق لما جرى باعتبارهم مظلة النقل العام بكل مسمياته.
الوريكات الذي يبدو منشغلا أو ربما منعزلاً في قلعة شفا بدران بعيدا عن كل تلك الملفات والتي للأسف يتعقد بعضها ويتشابك مثل شركات النقل السياحي وشركات تأجير الحافلات وخطوط النقل العام والتكسي الأصفر والتطبيقات الذكية ومع كل ذلك نجده منفتح بنافذة ضيقة على بعض ونكرر البعض من وسائل الإعلام فيما يقيم جداراً عازلاً مع الآخرين وهم الأكثرية، فالرجل لا يجيب على هاتفه وهو دائما في وضع الطيران أو لا يمكن الاتصال به أو حتى لو تكرم أحدا بالرد لا نجد أي إجابة أو رد من أي نوع، ومثال آخر فنحن في أخبار البلد ومنذ شهور ونحن نحاول بكل السبل والطرق الوصول إلى من يطرق بابه لكن لا مجيب وصدى اصوت يذهب بعيدا جداً.
نطلب من وزارة النقل أن تسعى للتحدث مع الوريكات للانفتاح على الإعلام، في ظل أن الهيئة اوالقطاع بشكل عام لا يزال يحتاج إلى المزيد من التركيز والدعم من قبل الجهات المسؤولة ،والأهم التركيز على الكثير من الملفات المعقدة والشائكة والعمل على حلها للوصول إلى أفضل ما يمكن إنجازه لقطاع النقل.