لماذا غاب دولة الرئيس عن حادث سلحوب .. ونعى المتوفين على الطريق الصحراوي
بعد فاجعة يوم أمس لتدهور حافلة عند نزول سلحوب تقل طلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا، أسفر عن وفاة 5 وإصابة 35 آخرين، بينهم 5 حالتهم خطرة، و30 حالة بين متوسطة وحرجة، أطلق رئيس الوزراء بشر الخصاونة ندائه معبراً عنه حزنه وألمه لما شهدته منطقة سلحوب من حادثة الحافلة، وأكد أن الأمر يتطلَّب العناية الحكومية بجميع عناصر العمليَّة المروريَّة وثقافة السَّير، في حين حذر الجميع مراراً وتكراراً من انهيار شبه كامل لهذا الطريق الذي شهد وامتص دماء الكثير من الاردنيين وبالأخص شهداء العلم.
عدد من المتابعين والمراقبين انتقدوا غياب دولة الرئيس عن الحضور إلى موقع الحادثة، وانتقدوا أكثر غياب ذهابه إلى الطريق الصحراوي الممتدّ من منطقة نزول النَّقب إلى منطقة الحميمة، ليوجه نداء وخطاب بعيد وربما صحراوي إلى سلحوب وأهلها وحادثها وطلابها الذين حصلوا على شهادات وفاة قبل الحصول على شهاداتهم في البكالوريوس، فتصريحات الرئيس غير كافية وكان يجب أن يتوجه إلى مكان الحادث ويستمع من هناك ومن الأهالي تحديداً عن خطورة هذا الطريق غير السوي المنحدر والذي غابت عنه شروط السلامة العامة والأمن والأمان وحتى الجدران والحواجز كانت غائبة تماما خصوصا وأن هذا الشارع شهد حوادث عديدة ومتعددة بعضها مأساوي وكارثي ويشهد حالات من الألم والدموع والدماء والأرواح ولذلك تصريحات دولة الرئيس كانت بعيدة عن الواقع وغريبة أيضا لأنها كانت من الطريق الصحرواي إلى سلحوب ومن طريق الموت إلى طريق الجحيم.
وبدلا من أن يزور الرئيس ويفتتح الطريق الصحراوي الجديد، كان من الأجدر به أن يأهل الطريق ويحسنه ويزوده بعناصر السَّلامة المروريَّة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وحتى لا تتكرر هذه الحادثة كما حدث.