حبس رئيس ناد تركي اعتدى بالضرب على حكم إردوغان ندد بالهجوم... ووزير الداخلية زار خليل ميلر في المستشفى

قررت محكمة تركية حبس رئيس نادي أنقرة غوجو فاروق كوجا واثنين آخرين في واقعة اعتدائه على حكم مباراة فريقه مع فريق تشايكور ريزا سبور في إطار الأسبوع الـ15 للدوري التركي لكرة القدم.

وألقت قوات الشرطة القبض على كوجا و5 آخرين وتمت إحالتهم بشكل عاجل، الثلاثاء، إلى المحكمة التي قررت حبسه واثنين آخرين وإطلاق سراح الثلاثة الباقين.

كما أعلن رئيس الاتحاد التركي لكرة القدم، محمد بويوك أكشي، تأجيل جميع المباريات في مختلف المسابقات إلى أجل غير مسمى، على خلفية اعتداء رئيس نادي أنقرة غوجو على الحكم الدولي خليل أوموت ميلر عقب نهاية مباراة فريقه مع تشايكور ريزا سبور مساء الاثنين، والتي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق.


وعقب انتهاء المباراة نزل كوجا إلى أرض الملعب ووجه لكمة قوية للحكم، تسببت في إسقاطه أرضا، وحدثت فوضى بعد انضمام بعض اللاعبين والمسؤولين للمشاجرة أو لمحاولة التدخل من أجل فض الاشتباك.

وكان الحكم طرد لاعباً من كل فريق خلال اللقاء، الذي شهد تقدم أنقرة غوجو بهدف للاشيء، قبل أن يدرك تشايكور ريزا سبور التعادل في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع.

وتم نقل الحكم ميلر إلى أحد المستشفيات الخاصة في أنقرة وتبين إصابته بشرخ في عظام الوجه وكدمات في أنحاء متفرقة من جسمه وتم وضعه تحت المشاهدة.

وتحدث الحكم إلى وسائل الإعلام التركية، الثلاثاء، قائلا إن «كل ما يريده الآن هو الخروج من المستشفى والعودة إلى منزلة لقضاء وقت مع طفله الذي رزق به منذ 10 أيام فقط».

وتجمع حكام كرة القدم من أنحاء تركيا أمام المستشفى بعد زيارة زميلهم، وألقوا بيانا أكدوا فيه أنهم يتمنون له الشفاء وأنهم يحرصون على القيام بواجبهم في إدارة المباريات في إطار القانون والعدالة، وكل ما يتمنونه الآن هو خروج زميلهم من المستشفى بحالة جيدة والعودة إلى أسرته.

بينما دخل كوجا المستشفى بداعي إصابته بأزمة قلبية، تم القبض عليه وعلى 5 آخرين.

وفي أقواله أمام المحكمة قال كوجا إن اللكمة التي وجهها إلى الحكم لم تكن قوية بالشكل الذي يمكن أن يصيبه بكسور أو يتسبب في سقوطه على الأرض، وأنه ألقى بنفسه على الأرض بعد 5 ثوان.

وكان رئيس النادي لم يكتف باللكمة التي وجهها إلى الحكم، لكنه ركله مرات عدة بعد سقوطه على الأرض، كما ظهر في البث المباشر الذي استمر عقب المباراة بسبب هذه الأحداث.

وقال وزير العدل، يلماظ تونش: «جميع المشتبه بهم الذين نزلوا إلى الملعب بعد المباراة وتورطوا في أعمال عنف ضد حكم المباراة، انتهكوا قانون منع العنف والاضطراب في الرياضة، وارتكبوا جرائم إصابة وتهديد موظف عمومي بسبب واجبه العام، وفقا لقانون العقوبات التركي».

وقال اتحاد كرة القدم التركي، في بيان، «هذا الهجوم الدنيء لم يستهدف فقط الحكم خليل أوموت ميلر، وتم تنفيذ هذا الهجوم اللاإنساني والخسيس ضد جميع الأطراف المعنية بكرة القدم التركية، بالتنسيق مع دولتنا، تم اتخاذ جميع الإجراءات الجنائية بحق المسؤولين والمحرضين على هذا الهجوم اللاإنساني».

وأضاف البيان: «النادي المسؤول ورئيس النادي ومديروه وجميع المجرمين الذين هاجموا خليل أوموت ميلر سيعاقبون بأشد الطرق، بموجب قرار مجلس إدارة الاتحاد التركي لكرة القدم، تأجلت المباريات في جميع الدوريات إلى أجل غير مسمى».

وندد الرئيس رجب طيب إردوغان بالهجوم، وقال عبر حساباته في منصات التواصل الاجتماعي: «أدين الهجوم على الحكم خليل أوموت ميلر بعد مباراة أنقرة غوجو وتشايكور ريزا سبور وأتمنى له الشفاء العاجل».

وأضاف: «الرياضة تعني السلام والأخوة، الرياضة لا تتوافق مع العنف، لن نسمح أبدا بحدوث أعمال عنف في الرياضة التركية».

وأدان وزير الشباب والرياضة، عثمان أشكن باك، الحادثة قائلا: «أدين بشدة الاعتداء على الحكم خليل أوموت ميلر، لا نريد أن نرى هذه الصور في ملاعبنا، والتي لا تتناسب مع روح الرياضة وكرة القدم التركية».

كما أدانت غالبية الأندية التركية والشخصيات الرياضية البارزة الاعتداء على ميلر، وطالبوا بمحاسبة المعتدين.