الحكومة الأردنية ترد على إتهامات التجنيس .. الصحافة تعيد ملف الكازينو إلى الأضواء والبخيت يستغرب
اخبار البلد- بسام بدارين - عايشت الصحافة الأردنية الأسبوع الماضي سخونة في الأجواء والطرح على إيقاع عدة تطورات شهدها الواقع السياسي المحلي فقد برزت قضية الكازينو مجددا وردت الحكومة بقسوة على إتهامات التجنيس فيما حظيت العاصفة الثلجية الأولى في الموسم الشتوي بتغطية صحافية واسعة النطاق قبل ان تظهر ملامح خفوت في الحراك ويدخل الجميع في مزاج الترقب للإنتخابات المقبلة.
وثار جدل غير مسبوق في البلاد بعدما فاجأت دوائر التحقيق جميع الأوساط بطلب لمجلس النواب يتضمن التحقيق مجددا مع رئيس الوزراء الأسبق معروف البخيت وسبعة من الوزراء في حكومته الأولى بعدما ظهرت 'أدلة جديدة' كما ورد في تقرير نشرته صحيفة 'الرأي' وهي أدلة قال الكاتب المحامي محمد الصبيحي تتعلق بتهمة تزوير محضر إجتماع وزاري يتعلق بإنشاء الكازينو.
ووفقا لرئيس لجنة التحقيق البرلمانية في الملف سابقا النائب خليل عطيه فقد وجهت نفس التهمة لأحد الوزراء السابقين وتضمنها تقرير اللجنة، كما قال عطية لـ'القدس العربي' فيما تحشد المئات من عشيرة بني عباد في خيمة خاصة تضامنا مع البخيت ورفضا لإعادة محاكمته قبل ان تنشر صحيفة 'الدستور' توضيحا لوزير الإتصال الناطق الرسمي راكان المجالي نفى فيه علاقة الحكومة بتحريك قضية الكازينو وبالتالي البخيت مجددا.
وكان البخيت نفسه قد عبر عن إستغرابه للعودة لهذه القضية بعدما صوت البرلمان سابقا ببراءته في الوقت الذي ثار فيه جدل بالبلاد تحت عنوان 'هل يجوز التحقيق مرتين بنفس القضية؟'.
الكاتب في صحيفة 'الغد' فهد الخيطان طلب وضع الجدل القانوني حول إعادة فتح ملف الكازينو جانبا قائلا: نترك هذا الموضوع لأصحاب الاختصاص من أهل القانون الدستوري. لكن سنتوقف عند الانطباع السائد عن الانتقائية في التعامل مع ملفات الفساد. لقد تعزز هذا الانطباع بعد القرار الأخير بشأن 'الكازينو'، وتساءل كثيرون عن السبب وراء تحريك ملف لم يثبت فيه أي هدر للمال العام أو التفريط بأراضي الدولة، بينما 'تنام' في الأدراج قضايا مثل الفوسفات وبرنامج التحول ومبادلة الدين وسكن كريم ورخصة الخلوي الثالثة وغيرها من الملفات التي خسرت الخزينة فيها مئات الملايين وامتلأت جيوب زمرة من المسؤولين بالملايين؟!
برأي الخيطان يتعين على الجهات المعنية بمكافحة الفساد أن تعطي الأولوية للملفات التي ترتبت عليها خسائر مالية لإنزال العقاب بالمتسببين، واسترجاع ما نهب من أموال، الخزينة في أمسّ الحاجة إليها في هذا الوقت وهذا الأسلوب سيمنح سياسة مكافحة الفساد المصداقية المطلوبة، ويجنبها شبهة الانتقائية وتصفية الحساب، وهو الخطاب الذي علا بالأمس في أوساط مئات المحتشدين من أنصار البخيت.
وجهة نظرقريبة طرحها على رئيس الوزراء النشط السياسي وعضو البرلمان السابق عدنان العجارمة عندما تحدث عن فكرة العزل السياسي للمتورطين بالفساد بمعنى إقصائهم بعد إستعادة الأموال منهم.
وفيما يرد المجالي على تليمحات الخيطان وهو ينفي صلة الحكومة بقضية الكازينو تصدر الرد وبقسوة على رئيس هيئة تحرير صحيفة 'العرب اليوم' سميح المعايطة الذي وجه تساؤلا يحتوي إتهاما مبطنا للحكومة بالتجنيس السري خدمة لمشروع أمريكي مفترض.
ووصف المجالي في صفحته على موقع الترابط الاجتماعي 'فيسبوك' ما جاء في مقالة المعايطة بأنها ثرثرة مبرمجة، ومضلّلة، عن موضوع التجنيس وتحدث عن وجوه فقدت حياءها وعن الكذب والحقد على الحكومة ملوحا بقول أشياء قريبا.
وكان المعايطة قد نشر مقالا في العرب اليوم قال فيه: وفي الفترة الاخيرة هناك رأي بان الحكومة الحالية جاءت وهي تحمل مخططا امريكيا صهيونيا للتجنيس، وهو رأي تحول الى شعارات في بعض المسيرات.