جميلة العواصم
نبقى نهتف بكل وقت وزمان بأن تبقى عاصمتنا عمان حبيبة الأردنيين وردة وجميلة الجميلات, يحبها ابن القرية والبادية ونأتي لها كل صباح ونودعها بعدما نطمئن أننا قدمنا ما نستطيع، لتكون غدا أفضل من اليوم, نكتب عن عاصمة هذا الوطن الذي أوجد له مكانة يقر بها الغرباء قبل أهل الدار.
نبحث عن زوايا الراحة والجمال, هي عمان ومساءاتها وأمطارها وادراجها ومطاعمها الشعبية, من جمالها أن تسير في طرقاتها ويسير معك حبات المطر ويديك لله أن يديم هذا الوطن ويبقى في مصاف البهاء والنقاء, يعجبك عندما يكون اللقاء في عمان وتذهب لتعاند الوقت ليفسح لك مساحة لتحضر فعالية ثقافية أو تشاهد حبيبا له من الصفات ما يجعلك تغسل همومك وأحزانك بالمشي في وسط البلد, نحكي عن وسط البلد مع وجود رفيقها وناشر حسناتها الصحفي محمود كريشان, هذا الإنسان المنتمي والمحب لعمان لأن عمان هذا الحب الأزلي للوطن, بها كما أعلمنا هذا المن?مي أن البدء لبناء هذا العز الأردني هي عمان.
عبق لا مثيل له تجده في أزقة هذه المدينة الخالدة, ملابسنا التقليدية أمامك تحضر من جميع قرأنا وبوادينا, عرضا نحبه ونحن نشاهد ابن معان والمفرق والأغوار, من الجنوب والشمال والوسط, فسيفساء ترسم ليومك الأمل بأن عراقة هذا البلد دائمة وتبقى على مدى السنين لن يبدلنا ويبعدنا عن قيمنا وتقاليدنا الانحياز الأعمى لبعض الممارسات والتقاليد الغريبة.
عمان التي غنى لها فارس عوض عمان يا دار العزة والفخر, وأبدعت نجاة الصغيرة برائعة الشاعر الكبير حيدر محمود أرخت عمان جدائلها فوق الكتفين, ولن ننسى فيروز وهي تشدو عمان في القلب, وصباح الخيرْ يَا عمان يَا حنّه على حنّه للرحل الكبير حبيب الزيودي, عمان التي كتب عنها رواد الثقافة والأدب, سيدة العواصم ومنبر الحب والخيال.
نكتب عن عمان لأنها البيت الذي يجمعنا على حب الوطن, نزيد في عشقنا لتراثها وتاريخها وطرقاتها وشجرها, شتاءها وبردها ورياحها.. قوتنا لنبقى على العهد في الحب والعشق, من هنا نبتدئ ومن هنا سنبقى على العهد بأن نزيد حضورها وبريقها, نفتديها بكل ما نمتلك لأنها عنوان الحب الأردني الهاشمي الأصيل.