إمام الحضرة الهاشمية يرعى حفل توزيع جائزة المرحوم الدكتور محمد ربيع لحفظ القرآن الكريم في دورتها الثالثة في جامعة جرش

رعى إمام الحضرة الهاشمية سماحة الدكتور أحمد الخلايلة حفل توزيع جائزة المرحوم الأستاذ الدكتور محمد ربيع لحفظ القرآن لكريم كاملاً في دورته الثالثة لجميع طلبة الجامعات الأردنية والتي نظمتها جامعة جرش لكلا الجنسين لعام ٢٠٢٢/ ٢٠٢٣، بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الخلايلة، ورئيس مجلس الأمناء الأستاذ الدكتور عماد ربيع، ورئيس هيئة المديرين السيد محمد الحوامدة، ونائبي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور زياد ربيع، والأستاذ الدكتور أحمد الحوامدة، وعدد من النواب، ومديري الدوائر الإدارية ووجهاء محافظة جرش، وأسرة الفقيد، وأسرة الجامعة، والذين قرأوا الفاتحة على روح المغفور له بإذن الله تعالى الأستاذ الدكتور محمد ربيع.

وقال إمام الحضرة الهاشمية نجتمع اليوم على مائدة القرآن الكريم، وبذكرى طيبة لصاحب الذكرى الفقيد الأستاذ الدكتور محمد ربيع، حيث كان عالمًا جليلاً يُعرف بدماثة خلقه، وعلمه وفطنته، مشيرًا إلى أن الفقيد ترك خلفه موروثًا علميًا عظيمًا، وصدقة جارية من خلال جامعة جرش، والتي نحتفل بتكريم أهل القرآن الكريم وحملته في رحابها، وقال الخلايلة نحن بحاحة اليوم إلى من يحمل القرآن في أخلاقه ومعاملاته وأقواله وتعامله مع الناس، لأن هذه الأمة هي أمة القرآن، مؤكدًا أن النبي عليه الصلاة والسلام عمل على مثل ذلك لتربية جيل مبارك، لافتًا أن هذه المسابقة تشكل فاتحة خير لجامعاتنا الأردنية وتحفز طلبتها على تعلم وتعليم القرآن الكريم، والعمل والتسلح به.

بدوره قال رئيس الجامعة أن جامعة جرش تأسست على الخير والمحبة والتسامح، وعلى القيم والمبادئ التي تضمنها كتاب الله وسنة نبيه المصطفى عليه السلام، مشيرًا أن الجامعة قام عليها مجموعة من رجالات الوطن المخلصين الذين وضعوا حجر الأساس لهذا الصرح العلمي الكبير قبل أكثر من ثلاثين عامًا، داعيًا الله أن تكون جائزة المرحوم الأستاذ الدكتور محمد ربيع والتي تنافس عليها مجموعة كبيرة من طلبة الجامعات الاردنية في نسختها الثالثة في ميزان حسناته، مضيفًا أننا بحاجة الآن للعودة إلى كتاب الله، والعمل به، في وقت تكالبت علينا الأمم، واجتمعت علينا الأحزاب، والشاهد على ذلك ما يحصل في غزة الان، لافتًا إلى حاجتنا خلق حالة من التنافس بين طلبة الجامعات الأردنية لحفظ كتاب الله وتدبر آياته، انسجاماً مع هوية الدولة الاردنية وانسجامًا مع النهج الهاشمي في رعاية أهل القرآن وتكريمهم.

وأكد رئيس الجامعة على أهمية هذه الجائزة واستمرارها، آملًا من بقية الجامعات الأردنية الأخذ بتجربتها وأن تستفيد منها في تربية هذا الجيل على كتاب الله.

وقدم شكره للجنة تحكيم المسابقة مقدرًا الجهود التي بذلوها في سبيل انجاحها، مباركًا للطلبة فوزهم، آملاً منهم أن يستمروا على هذا النهج الذي يغذي مهاراتهم وينمي الوعي الديني في نفوسهم.

من جانبه أشاد نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية الأستاذ الدكتور زياد محمد ربيع وهو النجل الأكبر للفقيد الأستاذ الدكتور محمد ربيع بأخلاق والده وسيرته العطرة بين الناس، والتي تعلم منها واشقائه الشيء الكثير، مؤكدًا أنهم ماضون على نهجه وسيبقون ينهلون من علمه وتربيته لهم إلى يوم الدين، لافتًا أن هذه المسابقة تأتي تكريمًا لذكرى والده الفقيد، وصدقة جارية عن روحه الزكية، مشيرًا إلى أن جامعة جرش ستمضي في تنظيم مسابقة المرحوم الأستاذ الدكتور محمد ربيع لحفظ القرآن الكريم سنويًا وعلى نفقة أبنائه الخاصة.

وأكد الأستاذ الدكتور أحمد الراميني أحد أصدقاء الفقيد في كلمته أهمية هذا الحفل السنوي المبارك لتكريم حفظة القرآن الكريم وفاءً لذكرى المرحوم الأستاذ الدكتور محمد أحمد ربيع, وتكريمًا لروحه الطاهرة.
وقال الراميني لقد كان المغفور له بإذن الله رجلاً مميزًا من رجالات جرش ومن رجالات الأردن، حيث كان يحمل حكمةً في عقله وقلبه وعلى لسانه وفي قلمه وكتاباته وخطاباته، وكان رحمه الله محبًا للإسلام وللمسلمين ومخلصًا في عطائه، وكان ذو ثقافة موسوعية لأنه أحب العلم وسار في دروبه منذ نعومة أظافره وبقى سائرًا على نفس الدرب إلى أن امتلأت خزائن نفسه من العلوم الشرعية الدينية والأدبية والعلمية، واختتم دربه العلمي بالدور الفاعل في تأسيس جامعة جرش.

وأضاف الراميني من خلال معرفتي بالفقيد عن قرب فقد كان رجلاً مميزًا يعرف أهدافه جيدًا، ويعرف وسائل تحقيقها ويثق فيما أعطاه الله سبحانه وتعالى من مواهب وقدرات مجندًا بقوة لا يضعف أمام التحديات باذلًا ما بوسعه مع الأخذ بالأسباب والتوكل على الله فحقق في حياته النجاح تلو النجاح، كد وتعب في حياته وتحمل الكثير من المشاق لأنه اختار المسالك الصعبة للوصول إلى أهدافه مقارعًا ومذللاً كل العقبات التي اعترضت طريقه.

من جانبه أعلن رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة أستاذ الشريعة في جامعة جرش الدكتور عبدالله الوردات نتائج المسابقة وأسماء الفائزين فيها، والتي كانت على مستوى الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة. وقال الوردات أنه سجل على موقع المسابقة عدد كبير من حفظة كتاب الله من مختلف الجامعات الأردنية ، وتم إجراء المسابقة يوم الثلاثاء ٣١/١٠/٢٠٢٣ من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة الثالثة مساءً، وأفرزت النتائج عن فوز الطالبة رغد مطالقة من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية تخصص اللغة الإنجليزية بالمركز الأول، وحلت الطالبة شهد الشافعي من جامعة الحسين بن طلال تخصص أشعة طبية بالمركز الثاني، أما المركز الثالث كان من نصيب الطالب محمد محمود أحمد من جامعة اليرموك تخصص الفقه وأصوله، وجاء بالمركز الرابع عمران أبو عليقة من جامعة اليرموك تخصص طب بشري، وظفر بالمركز الخامس الطالب عبد الرحمن المقدادي من جامعة العلوم الإسلامية تخصص شريعة/ القراءات، المركز السادس فاز به الطالب مؤمن حبوش من جامعة اليرموك تخصص الفقه وأصوله، بينما المركز السابع حاز عليه الطالب محمد جعابو من جامعة العلوم التطبيقية تخصص الفقه وأصوله، وحصل على المركز التاسع الطالب يوسف علي من جامعة جرش تخصص الفقه المقارن، المركز العاشر والأخير فاز به الطالب زكريا حرشة من جامعة فيلادلفيا تخصص صيدلة،
وفي نهاية الاحتفال الذي تولى عرافته الدكتور عناد الغنايم من كلية الشريعة في الجامعة كرم راعي الحفل الفائزين بالمسابقة، بدوره قدم رئيس الجامعة لراعي الحفل درع جامعة جرش كهدية تذكارية.
كما تم تكريم الدكتور الراميني ورئيس لجنة التحكيم الدكتور عبدالله الوردات، وأعضاء اللجنة الدكتور نذير الشرايري من جامعة اليرموك، والدكتور عماد الخصاونة من جامعة آل البيت بدرع الجامعة.
هذا ويذكر ان هذه الدورة تعد الثالثة التي تنظمها الجامعة باسم المرحوم الأستاذ الدكتور محمد ربيع أحد كبار مؤسسي جامعة جرش والذي شغل عدد من المناصب منها عميد كلية الآداب في جامعة جرش لسنوات طويلة، ورئيس مجلس أمناء الجامعة قبل وفاته، وعضو أول مجلس استشاري عن محافظة جرش، وكانت له بصمات واضحة في تطور الجامعة وازدهارها.