لا عهد لهم .. أكاذيب الصهاينة تقود العالم ..
عمد الكيان الصهيوني قبيل بدء العدوان على المدنيين في غزة بحجة القضاء على حماس الى ترويج دعاية صهيونية ( كاذبة ) لتشويه حركة المقاومة الإسلامية بعد أن ورّطت معها دولا وشخصيات غربية اجبرتها بعد ذلك على الاعتذار والتراجع عن تصريحاتها ومنهم أقرب الحلفاء واشريك الاستراتيجي والداعم الأول، إذ تراجع البيت الأبيض عن تصريحات للرئيس الأميركي جو بايدن فقد أعرب خلال اجتماعه مع زعماء الطائفة اليهودية في البيت الأبيض- أنه لم يكن يعتقد أنه ( سيرى صورا لإرهابيين وهم يقطعون رؤوس الأطفال ) ولاحقا نقلت صحيفة واشنطن بوست عن متحدث باسم البيت الأبيض قوله إنه لا الرئيس بايدن ولا أي مسؤول أميركي رأى أي صور أو تأكد من صحة تقارير بشأن ذلك بشكل مستقل لكن .. تناقلها الكثيرين حتى بعد كشف زيف الادعاء وانها مجرد ( كذبة ) كونها صدرت عن زعيم عصابة كبيرة ( أمريكا الصهيونية ) تلتها العديد من محاولات تزوير الصور ( الكاذبة ) والتي تك كشف زيفها لاحقا ، وفي إطار أكاذيب الرواية الإسرائيلية التي روّج لها الإعلام الغربي، "أكد" مسؤول إسرائيلي تعرّض نساء للاغتصاب خلال هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة وجاء مقال لـ"نيوزويك"، تحت عنوان "التقارير تُفيد بأن حماس تستخدم الاغتصاب سلاحًا في الحرب، أين النسويات غير أن شهادات مختلفة لمستوطنات أكدت أنهن لم يتعرّضن لأي اعتداءات كما لم تصدر تقارير من منظمات حقوقية دولية تتحدث عن حالات اغتصاب وقعت خلال عملية "طوفان الأقصى حيث قال بايدن خلال تجمع انتخابي في بوسطن: لا يمكن للعالم غض النظر عما يحدث.. يتعين علينا جميعا إدانة العنف الجنسي لإرهابيي حماس بقوة ومن دون مواربة وهي كذبة أخرى من أكاذيب الاحتلال الصهيوني والتي يرددها الرئيس الأمريكي تماماً ( كالطبل الاجوف ) ودون ان ينتبه الى تورطه في أكاذيب سابقة ليست بالبعيدة فقد اصبح يعمل كجزء من ماكينة الدعاية الصهيونية والتي ظهر كذب ادعاءاتها وليس آخرها كذبة استخدام مشفى الشفاء الطبي لأغراض عسكرية وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد دعا مؤخراً إلى "الإدانة بشكل لا لبس فيه" لعنف حماس "الجنسي"، وقد نفت حركة حماس بشكل قاطع الاتهامات بحصول عنف جنسي الهجمات معتبرة ذلك أكاذيب وادعاءات لا أساس لها من الصحة، هدفها شيطنة المقاومة الفلسطينية وعلى اثر تصريحات بايدن فقد دانت مديرة منظمة اليونيسف الأربعاء (السادس من كانون الأول/ديسمبر 2023) "العنف الجنسي" الذي ارتكب ضد إسرائيليات حسب وصفها في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي ، مرتكبيها مقاتلي حماس اعتماداً على تصريحات بايدن المعروف بكثرة كذبه .. ! حيث كتبت مديرة اليونيسف كاثرين راسل على منصة إكس الثلاثاء إن "الروايات عن عنف جنسي ارتكب في 7 تشرين الأول/أكتوبر في الكيان الصهيوني مروعة". وأضافت ( يجب الاستماع إلى الناجيات ودعمهن ومعالجتهن. يجب التحقيق بشكل كامل في تلك المزاعم ) . نحن ندين العنف القائم على النوع الاجتماعي وكل أشكال العنف ضد النساء والفتيات .
وهذه الادعاءات غير منطقية بل على العكس تماما فشهادة المفرج عنهن أفادت بانهم احسنوا اليهن ولم يذكر شيء حول هذا الموضوع لدى الافراج عنهم حيث تم الكشف على اوضاعهن الصحية تحت اشراف منظمة الصلبي الأحمر والوسيط المصري لم يذكروا شيء بهذا الخصوص وبالتالي هي اكذوبة أخرى .
سجل عصابة الحركة الصهيونية الامريكية حافل بالاكاذيب وتنساق وراءها اغلب أنظمة الدول الغربية دون اعتراض او تفكير ومن اهم كذباتها التي سوقت على العالم والمجتمع الغربي مقولة او ( اكذوبة ) ان ( فلسطين كانت ارض بلا شعب ) ولو فكر بها أي شخص قليلا لكتشف انها كذبة اذ لا يمكن ان تكون ارض بيت المقدس وارض ميلاد السيد المسيح وباقب الأنبياء لا يمكن ان تكون بلا شعب ، وأيضا قصة محرقة الهولوكوست حيث انه لا يوجد دليل منطقي واحد عليها وانما تم ترويجها بهدف ابتزاز كافة الدول الأوروبية والعالم ودعم الكيان الصهيوني دون تفكير .
ولعل اشهر كذبة والتي وصفت بانها كذبة القرن أسلحة الدمار الشامل العراقية حيث قادت أمريكا الصهيونية كافة الدول الغربية والعالم في حرب لخدمة مصالح الكيان الصهيوامريكي فقط ..
ففي الخامس من فبراير/ شباط عام 2003، وقف وزير الخارجية الأميركي الأسبق الراحل كولن باول (1937-2021) أمام مجلس الأمن قائلا: "ما نقدمه لكم هي حقائق واستنتاجات مبنية على استخبارات قوية، تؤكد امتلاك العراق أسلحة دمار شامل". كان ذلك الخطاب بمثابة إعلان صريح لغزو العراق الذي تم يوم 19 مارس/ آذار 2003، وإسقاط النظام فعليا يوم التاسع من أبريل/ نيسان 2003.
أظهر باول آنذاك -الذي حضر الجلسة مصحوبا برئيس وكالة الاستخبارات الأميركية جورج تينيت- أنبوبا يحوي مسحوقا أبيض (في إشارة إلى أنثراكس أو الجمرة الخبيثة)، وصورا لأقمار اصطناعية مؤكدا أنه يقدم أدلة "لا يمكن دحضها" عن إخفاء نظام صدام حسين لأسلحة الدمار الشامل، وأنه يواصل خروقاته المادية لقرار مجلس الأمن 1441 لعام 2002، وطلب من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الضوء الأخضر للقيام بعمل عسكري ضد العراق.
واتهم باول أيضا نظام الرئيس الراحل صدام حسين بعلاقته بتنظيم القاعدة، مؤكدا أنه لا يستحق منحه فرصة أخرى، غير أنه بعد عامين من الغزو وإسقاط النظام، عبر عن ندمه على هذا الخطاب، مؤكدا أنه سيظل "وصمة عار في مسيرته السياسية". وقال: "إنه فعلا نقطة سوداء لأنني كنت أنا الذي قدمته باسم الولايات المتحدة إلى العالم، وسيظل ذلك جزءا من حصيلتي".
استند خطاب باول في ذلك الوقت على معلومات للمؤسسات الاستخباراتية والعسكرية الأميركية ( الكاذبة ) لتبرير الغزو، موجهة للرأي العام الداخلي والخارجي التي اتضح لاحقا أنها مضللة أي ( كاذبة ) ، ونعتها الإعلام الأميركي بـ"كذبة القرن"، رغم أنه روج لها بشكل هائل في حينه، وقد كلفت العراق هذه ( الكذبة ) ثمنا باهظا وأدخلته في أزمة سياسية واقتصادية عميقة ، و وفي الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2008 شكك الرئيس جورج دبليو بوش الابن نفسه في الأدلة التي قادت إلى غزو جيشه للعراق قائلا: "أكثر ما ندمت عليه خلال الرئاسة هو فشل المخابرات في العراق، فالكثير من الناس وضعوا سمعتهم على المحك وقالوا إن أسلحة الدمار الشامل سبب للإطاحة بصدام حسين اما ما رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير فقد عبّر في السادس من يوليو/ تموز 2016 أيضا عن "أسفه وحزنه"، وقدم "اعتذاراته"، بعد نشر تقرير لجنة تشيلكوت حول غزو العراق عام 2003، ينتقد مشاركة بريطانيا فيه. وقال بلير خلال مؤتمر صحفي: "كان ذلك القرار هو الأكثر صعوبة الذي اتخذته.. أنا أتحمل كامل المسؤولية وأعبر عن ألمي وأسفي وأقدم اعتذاراتي". لكنه قال أيضا: "إن التقرير أوضح أنه لم تكن هناك أكاذيب، ولم يتم تضليل الحكومة والبرلمان ولم يكن هناك التزام سري بالحرب . "
أشارت معظم التقارير والشهادات والوقائع لاحقا إلى أن تلك المبررات التي سيقت لتبرير غزو العراق كانت الفصل الأخير من ما ىسمي ب "قانون تحرير العراق"، الذي أصدره الكونغرس ووقعه الرئيس بيل كلينتون في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 1998، وينص على أنه "ينبغي أن تكون سياسة الولايات المتحدة دعم الجهود الرامية إلى إزالة النظام الذي يرأسه صدام حسين من السلطة في العراق..". وكانت أيضا جزءا من إعادة تشكيل المنطقة والعالم وفق تصورات الإدارة الأميركية أي ( وفقا لمصالحها وحدها ) واغلب دول العالم شاركت أمريكا بشن حربها لتحقيق غاياتها ودون تفكير او أي اعتراض في ذلك الوقت .
في 20 مارس/ آذار عام 2003 شنت الولايات المتحدة الحرب على العراق بغرض الإطاحة بحكم الرئيس صدام حسين وتدمير مخزونه المزعوم من أسلحة الدمار الشامل، وفق تقاريرها الاستخباراتية ( الكاذبة ) وكانت الغارات الجوية الأميركية قد بدأت قبلها بيوم بعد خطاب للرئيس جورج دبليو بوش قال فيه: "في هذه الساعة انطلقت المراحل الأولية من العمليات العسكرية للقوات الأميركية والقوات ( الحليفة ) لنزع سلاح العراق ولحماية العالم من الخطر الجسيم". مع العلم أن القوات الأميركية المدعومة بقوة بريطانية أخفقت بالعثور على أسلحة دمار شامل في العراق .
رغم أن الحرب أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 200 ألف مدني عراقي، ونحو 4500 جندي أميركي، وشيوع الفوضى في العراق وعدم الاستقرار في المنطقة بأسرها، فإن التساؤلات حول الأسباب الحقيقية لشنها ما زالت قائمة. وأصبح واضحا أن السياسيين والمنظرين الأميركيين كانوا يمهدون الطريق لاحتلال العراق قبل أعوام من إقدام جيشهم على تطبيق ذلك
وكانت الإدارة الأميركية قد أقرت قبل اعتقال صدام بوقت قصير بأن مزاعمها بشأن امتلاك العراق أسلحة كيميائية وبيولوجية ونووية كانت بالأصل عارية عن الصحة أي ( كاذبة ) وانساق العالم وراء هذه الأكاذيب بلا نقاش .
كما وخلصت لجنة تحقيق رئاسية إلى أن المعلومات الاستخبارية الأميركية حول امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل كانت مختلقة، وأنه "لم يتوفر دليل واحد" على صحتها. وتبين كذلك أن شهادات وروايات المنشقين العراقيين وأعضاء المجلس الوطني العراقي بهذا الشأن كانت مختلقة ولا أساس لها من الصحة أي ( كاذبة ) .
وبعد كل ذلك نجد ان اغلب أنظمة الدول الغربية والتي تسمي نفسها ب ( الديمقراطية ) تقاد وراء الشائعات والاكاذيب الامريكية الصهيونية رغم احتجاجات شعوبها ودون اعتراض او تفكير والتي باتت واضحة اكاذيبها فهي تتبع سياسة ( اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى تصدقها ويصدقها الاخرون ) او ان هذه الأنظمة هي شريك لهذه العصابات لنهب مقدرات الشعوب وحتى مقدرات شعوبهم .. فلماذا بعد ثمانية عشر الف شهيد ( ضحية ) جلهم من النساء والأطفال في غزة رغم حراكات الاحتجاج ضد العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الا ان هذه الدوال لم تسعى لفرض وقف اطلاق النار بل ولا تزل تشارك في هذا العدوان الى جانب أمريكا والصهاينة فالكثيرين من الجرحى من صفوف القوات الصهيونية من دول أوروبية ويحملون جنسياتها حتى وان صرحت بغير ذلك الا ان صمتها إزاء ما يجري هو بحد ذاته جريمة ..