المعايعة يؤكد ضرورة تضافر الجهود للنهوض بالسياحة العلاجية

دعا رئيس مجلس النواب بالإنابة الدكتور عبدالرحيم المعايعة الى ضرورة تضافر جهود جميع المؤسسات الوطنية للنهوض بالسياحة العلاجية لما تشكله من أهمية كبيرة في رفد الاقتصاد الوطني .


وقال المعايعة خلال ترؤسه اجتماعا خصصته لجنة الصحة والغذاء النيابية اليوم الاحد إن الاردن يعتبر وجهة سياحية كونه يمتلك مقومات وفرص عديدة الأمر الذي يتطلب اتخاذ القرارات والخطوات التي تسهم في تهيئة البنى التحتية وتطوير خدمات السياحة العلاجية لتبقى قادرة على المنافسة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.

من جانبه قال رئيس اللجنة الدكتور محمد الخلايلة
إن "الرعاية الصحية والسياحة العلاجية من أولويات النمو ‏الاقتصادي الواردة في رؤية التحديث الاقتصادي التي وجه اليها جلالة الملك عبدالله الثاني" .

وحضر الاجتماع: وزيري الصحة الدكتور فراس الهواري والسياحة والآثار مكرم القيسي ومدير عام هيئة تنشيط السياحة عبد الرزاق عربيات ونقيب الأطباء الدكتور زياد الزعبي وأمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية الدكتور رائد الشبول وباسم الدهامشة من وزارة الداخلية.

واكد الخلايلة اهمية تطوير القطاع الصحي والحفاظ على مكانته المتميزة باعتباره داعماً ‏للسياحة العلاجية ليبقى الأردن المقصد الأول للعلاج في الإقليم .

ولفت الى أن الأردن يتمتع بكفاءات وإمكانيات متميزة فضلا عن البنية التحتية التي تمكنه من استقبال كل من يرغب بالعلاج ، مؤكدا ضرورة استغلال موقع الاردن الاستراتيجي وتعزيز مكانته المتقدمة في السياحة العلاجية.

ودعا الخلايلة، الحكومة لتطوير منظومة السياحة العلاجية في الأردن وجعلها مركزاً إقليمياً للسياحة العلاجية بكل اشكالها والسعي لتحسين بيئة الأعمال والتشريعات وتطوير إجراءات الترخيص لجذب المزيد من الاستثمارات في مجال السياحة العلاجية.

بدورهم، اكد النواب الحضور ضرورة تعزيز الوعي والتثقيف بشأن أهمية السياحة العلاجية وما تعود به على الاقتصاد ، وتفعيل دور الإعلام المهم في نقل الإنجازات الطبية المميزة، والابتعاد عن السلبية التي تسيء لسمعة الأردن الطبية.

وأشاروا الى أن تسويق الأردن كوجهة للسياحة العلاجية والاستشفائية يحتاج إلى تضافر جهود جميع الجهات المعنية، وعقد ندوات ومؤتمرات علمية ودولية عن اهمية مياه البحر الميت ، والمصادر الطبيعية في علاج العديد من الامراض.

الى جانب وضع تسعيرة واضحة تلزم جميع المستشفيات والمراكز المتخصصة، بما يسهم في مزيد من الشفافية، وجلب المزيد من السياح، وايجاد مراكز متخصصة تعنى بالسياحة العلاجية، ومراكز متخصصة في زراعة الأعضاء وزراعة الكلى وغيرها من الاختصاصات.


وقالوا إن وجود مراكز متخصصة يزيد من قدرة القطاع على التنافسية والتأهيل، كما أن إجراء عمليات وبروتوكولات علاجية بدقة أكبر، يسهم في تعزيز السياحة العلاجية.

وتساءلوا عن استراتيجيات التسويق للاردن كواجهة رائدة للسياحة العلاجية، وكيف يمكن تحسين الترويج للخدمات الطبية المتاحة فيها؟، وما هي السياسات والتشريعات التي يمكن تطبيقها لتحفيز نمو هذا القطاع ؟.

والنواب الحضور هم: عمر النبر ،هايل عياش ،صالح الوخيان ، دينا البشير ،هيثم زيادين ،غازي الذنيبات ، رمزي العجارمة ،تيسير كريشان ، محمود الفرجات ، محمد الشطناوي.

من جانبه، أكد القيسي ان قطاع السياحة العلاجية في الاردن يحظى بسمعة جيدة في الخارج وخاصة لدى البلدان العربية التي سبق وان كانت تعتمد الاردن مقصدا لمعالجة مرضاها مثل اليمن وليبيا ودول خليجية وغيرها.

واشار الى ان الاضطرابات التي شهدتها المنطقة أدت الى تراجع المعالجات في المستشفيات والمراكز الصحية الاردنية، موضحا ان السياحة العلاجية تلعب دورا مهما في تصدير الإمكانيات والقدرات السياحية والطبية والدوائية في الأردن ولها مكاسب مالية واقتصادية ثمينة تعود بالفائدة على الناتج المحلي والاقتصاد الوطني.

كما استعرض القيسي الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة العلاجية، مبينا ان هذه الاستراتيجية جاءت بتشاركية مع وزارة الصحة لتحقيق اكبر قدر من الاستفادة.

وبين ان قطاع السياحة في الأردن يشكل ما نسبته 14.6 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، لافتا الى ان سبب تراجع السياحة العلاجية في الأردن هو صعوبة الأوضاع الامنية والسياسية في المنطقة.


من ناحيته ثمن الهواري جهود الصحة النيابية والزيارات الميدانية التي تقوم بها للاطلاع على الواقع الصحي في المملكة، مؤكدا أهمية التشاركية والتشبيك الايجابي لتحقيق المصلحة العامة.

وأوضح أنه رغم التحديات والظروف المحيطة والتي كان من أبرزها ازمة كورونا، الا اننا استطعنا ان نحقق حالة كبيرة من التعافي من هذه الازمة وصلت نسبته 80 بالمئة .

وأشار إلى أن قطاع السياحة العلاجية في الاردن يعتمد على ثلاث أركان رئيسية هي السمعة والترويج وسهولة الوصول وتحقيق التنافسية .

وحسب الهواري فان من أبرز الميزات التي أسهمت في نجاح الأردن كمقصداً إقليميا للسياحة العلاجية الاستشفائية ، هي: توفر الكوادر المؤهلة في جميع التخصصات الطبية والتمريضية، فضلا عن كون الاردن يتميز ببنية تحتية طبية متطورة.

وقال ان الوزارة قامت وبالتعاون مع نقابة الأطباء بوضع لائحة الأجور لتحقيق التنافسية.



من ناحيته، اكد الدهامشة ان وزارة الداخلية تعمل ضمن اطار تشاركي مع جميع الجهات المعنية لتذليل المعيقات والتحديات التي تواجه قطاع السياحة العلاجية.

وبين انه تم تفعيل التأشيرة الإلكترونية التي تسمح للزائر بالحصول عليها في المطار، مشيرا الى انه تم تمديد مدة التأشيرات ورفع عدد المرافقين الى 3 اشخاص .

واكد ان الوزارة تتوخى الموائمة بين الحاجات الامنية والاقتصادية والسياسية، بحيث لا يتم استخدام الغايات من السياحة العلاجية لغايات اللجوء.