استشهد فتى فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بلدة عزون شرق قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عزون، وإثر ذلك اندلعت مواجهات أطلقت خلالها الأعيرة النارية وقنابل الغاز السام، مما أدى إلى إصابة الفتى محمود باسم أبو هنية (17 عاما) بالرصاص الحي في الظهر.

وباستشهاد الفتى أبو هنية يرتفع عدد شهداء اليوم السبت في الضفة الغربية إلى 4، إضافة إلى الشهيدين رامي الجندب من مخيم الفارعة، ونمر أبو مصطفى من مخيم بلاطة، والشهيد ساري يوسف عمرو من دورا في الخليل الذي استشهد بعد قليل من اعتقاله.

وتم اليوم السبت تشييع الشهيد رامي الجندب الذي استشهد متأثرا بجراح أصيب بها أمس خلال هجوم قوات الاحتلال على مخيم الفارعة في محافظة طوباس.

كما استشهد أمس الجمعة 6 فلسطينيين بينهم طفل خلال هجوم قوات الاحتلال على مخيم الفارعة.

وكانت قوات الاحتلال قد أعدمت ساري يوسف عمرو خلال اعتقاله فجر اليوم السبت في مدينة الخليل، وأبلغ الاحتلال عائلة الشاب الفلسطيني من مدينة دورا باستشهاده بعد اعتقاله.

وذلك بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزل ساري عمرو وأطلقت النار عليه خلال المداهمة وأصابته بشكل مباشر.

وقال والد ساري للجزيرة إن قوات الاحتلال أبلغته باستشهاد نجله، ومنعته من إلقاء نظرة الوداع عليه.

في غضون ذلك، أفاد مراسل الجزيرة بإصابة فلسطيني بعيار ناري أثناء انسحاب قوات الاحتلال من حيي بطن الهوى وسط مدينة رام الله وأم الشرايط في مدينة البيرة.

وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة عن استشهاده متأثرا بإصابته.

وبذلك ارتفع عدد الشهداء بالضفة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي خلال موجة المداهمات التي يشنها الاحتلال إلى 274 شهيدا.

اعتقالات

أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أسيرا محررا في حي أم الشرايط في مدينة البيرة بعد أن دهمت الحي وأغلقت مداخله، كما اعتقلت طالبا في جامعة بيرزيت في حي بطن الهوى وسط رام الله، وقد اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وفلسطينيين.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية كفر راعي جنوب غربي جنين بالضفة، حيث اعتقلت أشقاء القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بلال ذياب، واحتجزت أفراد أسرته وحققت معهم.

وقامت قوات الاحتلال باقتحام المنازل المجاورة وإحدى المدارس في إطار محاولتها الفاشلة لاعتقال القيادي في حركة الجهاد الذي تقول سلطات الاحتلال إنه مطلوب لديها.

وفشلت قوات الاحتلال في اعتقاله 3 مرات في السابق، واعتقلت أفرادا من أسرته في محاولة للضغط عليه لتسليم نفسه.

كما أفاد مراسل الجزيرة باندلاع اشتباكات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال قرب قرية مركا وبلدة قباطية جنوب غربي جنين.

وأضاف مراسل الجزيرة أن جيش الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية إلى قباطية بعد حدوث الاشتباكات، وقد نفذت قوات الاحتلال دوريات في المنطقتين بحثا عن مطلقي النار.

ومن جانبه، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء أمس الجمعة وحتى فجر اليوم، 15 مواطنا على الأقل من عدة محافظات بالضفة.

عملية دوتان

في شأن متصل، أعلنت كتيبة جنين في الضفة مسؤوليتها عن الهجوم على دوريات وحاجز "دُوتَان"، وقالت إنها أوقعت قتلى وجرحى.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن أمس الجمعة إصابة جندي، إثر إطلاق فلسطينيين النار باتجاه حاجز دوتان غربي بلدة يعبد في جنين، حيث يواصل الاحتلال البحث عن منفذي العملية، وسارعت قوات الاحتلال لاقتحام البلدة بحثا عن المهاجمين.

كما اعتدى جنود الاحتلال الإٍسرائيلي على طاقم الجزيرة عند مدخل بلدة يَعبَد، حيث ضرب أحد الجنود مصور الجزيرة راجي أبو عصفور على ظهره بعَـقِب البندقية قبل طرد الطاقم من الموقع.

وتشهد الضفة الغربية أوضاعا متوترة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل شهرين، إذ كثف الاحتلال خلالها حملات مداهمة واقتحام قرى وبلدات الضفة الغربية.