الزعبي: بانتظار رد على طلب إرسال أطباء إلى غزة
قال نقيب الأطباء الدكتور زياد الزعبي إن نقابة الأطباء لم تتمكّن لغاية الآن من تلقي أي ردّ بعد مخاطبات أرسلتها سابقا حول إمكانية إرسال عدد من منتسبيها إلى غزة من أجل علاج المصابين جرّاء الحرب الصهيونية المستمرة على القطاع منذ نحو شهرين.
وأضاف الزعبي إن النقابة تعي المصاعب التي تكمن جرّاء منح الموافقات لدخول الأطباء، إلا أنها تبدي استعدادا كبيرا في المشاركة في إغاثة الأشقاء في قطاع غزة المحاصر والذي يتعرّض سكانه لتهجير قسري وإبادة جماعية.
وأشار إلى أن النقابة أبدت استعدادا لتكون مساهما في التخفيف عن الغزيين والمساهمة في علاجهم في المستشفيات الأردنية، لافتا إلى أن 10 مستشفيات خاصة أبدت استعدادها علاج مصابي غزة.
وقال الزعبي إن هنالك اتفاقية جرى توقيعها مع هيئة الإغاثة العربية في هذا الصدد.
وتنتظر النقابة منذ أسابيع عدة، السماح لها بتنفيذ المستشفى الميداني الخاص بالنقابات المهنية الصحية في قطاع غزة، إلا أن استمرار الحرب المستعرة هناك يحول دون ذلك.
وأوضح أن جميع المرضى الغزيين الموجودين في المملكة لتلقي العلاج، وصلوا بالتنسيق مع القوات المسلحة ومستشفى الخدمات الطبية ولا علاقة للنقابة بوصولهم إلى الأردن.
وكانت نقابة الأطباء أعلنت في الأسابيع القليلة الماضية، أنها تمكّنت من حصر 850 طبيبا أردنيا بينهم 250 مختصا في الجراحة كمتطوعين للذهاب إلى قطاع غزة بعد أن فتحت النقابة باب التطوع أمام منتسبيها من أعضاء الهيئة العامة.
وقال إن 250 طبيبا وطبيبة من مختلف التخصصات الجراحية، أبدوا رغبة في السفر للقطاع الذي بات ما تبقى من مستشفياته بأمسّ الحاجة لتخصصاتهم، نظرا لما يرد تلك المستشفيات من حالات معظمها إصابات شديدة وكسور.
وأكد الزعبي أن الأطباء المتطوّعين تعهدوا بأن يقوموا بواجبهم الإنساني حتى لو كان ذلك تحت قصف الاحتلال، معتبرا أن إغاثة الغزيين، واجب على الجميع القيام به،
موضحا أن مجلس النقباء قرر منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة فتح باب التطوع للأطباء والذي ما زال مفتوحا.
كما قرر المجلس إنشاء مستشفى ميداني في قطاع غزة بالتعاون مع النقابات الصحية الأخرى وبدعم مالي كامل من المجلس.
وأشار الزعبي إلى اتصالات أجراها مع الهلال الأحمر المصري واتحاد الأطباء المصريين ومنظمة أطباء بلا حدود وهيئات صحّية أخرى من أجل الوصول إلى أي سبيل لإنشاء مستشفى النقابات المهنية الميداني في رفح، إلا أن اشتداد الحرب حال دون تنفيذ ذلك لغاية الآن.
وشدد على أن النقابة مستعدة لإرسال مختلف الأدوات الجراحية والطبية التي يحتاجها الأطباء في مهمتهم التطوعية في القطاع، من بينها أجهزة تستخدم بعلاج الكسور وفي أنواع مختلفة من الجراحات.