موافقة إسرائيلية على زيادة الوقود والمساعدات لغزة مقابل توسيع الحرب
قال موقع "أكسيوس" الأميركي إن من المتوقع أن يوافق مجلس الحرب الإسرائيلي، اليوم الاثنين، على زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية والوقود إلى قطاع غزة، لافتاً إلى أن الموافقة الإسرائيلية على الطلب الأميركي تعكس حاجة إسرائيل إلى دعم واشنطن لتوسيع عمليتها العسكرية في خانيونس جنوبي القطاع.
ويشير هذا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قرر أخذ غطاء أميركي للمجازر المتوقع ارتكابها في جنوب القطاع مقابل السماح بتدفق المساعدات الإنسانية.
ونقل الموقع عن مصادر إسرائيلية قولها: "إعطاء المزيد من الوقود لغزة يعني أن مجلس الوزراء الإسرائيلي فضّل العملية البرية على إطلاق سراح المحتجزين".
وذكر الموقع أن الموافقة تأتي بعد طلب أميركي بزيادة عدد شاحنات المساعدات والوقود التي تدخل غزة إلى أكثر من 200 شاحنة يوميا مقارنة بـ 100 شاحنة منذ انتهاء الهدنة، لافتاً إلى أن واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول 180 ألف ليتر من الوقود إلى غزة، وهي ثلاثة أضعاف الكمية التي تدخل منذ انتهاء الهدنة.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنه من السابق لأوانه إجراء تقييم نهائي حول ما إذا كان الاحتلال الإسرائيلي "يستجيب للنصيحة الأميركية لحماية المدنيين في عملياته العسكرية" في قطاع غزة، مضيفة: "رأينا إسرائيل وهي تصدر طلبات أكثر تحديدا لعمليات الإخلاء في جنوب قطاع غزة".
وقالت الخارجية الأميركية إن عمليات الإخلاء المحددة التي تنفذها إسرائيل في غزة تمثل تحسنا مقارنة بإبلاغ مدينة بأكملها بالإخلاء، مشيرة إلى أن أميركا لا تزال تتوقع سقوط ضحايا مدنيين نتيجة لهذه الحرب، "وهذا صحيح للأسف في جميع الحروب".
وتتضارب هذه التصريحات مع التقارير الواردة من قطاع غزة، إذ تشير الوقائع إلى أن عدد وكم المجازر المرتكبة، خلال قصف وحشي لأحياء مدنية مكتظة في شمال وجنوب القطاع، زاد بشكل ملحوظ بعد الهدنة، فيما زاد عدد الشهداء، وغالبيتهم من الأطفال والنساء، بشكل مهول، إذ ارتفع ليقارب 16 ألف شهيد، بزيادة كبيرة عن الأرقام المعلنة قبل الهدنة.