العين الدكتور ناصر الدين يحاور طلبة “الشرق الأوسط” حول المسار الحزبي البرامجي
حاور رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط العين الدكتور يعقوب ناصر الدين، طلبة جامعة الشرق الأوسط، خلال جلسةٍ نقاشية شهدت الإقرار بخارطة الطريق نحو حياة حزبية أصيلة، وبرامجية، وواعية، وجادة، وتصب في صميم المصلحة الوطنية، بعيدًا عن السيناريوهات والتجارب الماضية في مجال الحياة الحزبية، فالجاهزية الحزبية عملية تراكمية وشاقة، تتطلب تقديم المصلحة العامة على المنفعة الذاتية والبرامج الواقعية على الطموحات الشخصية، وفقًا لما جاء على لسان جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم.
ودعا العين الدكتور ناصر الدين الطلبة للانخراط في العمل الحزبي الذي يأتي من أجل إحداث التغيير الإيجابيّ المنشود، مؤكدًا أن جلالة الملك كفل حماية منتسبي الأحزاب عندما قال إنه لا بد من المشاركة في العمل الحزبي الذي لا أقبل إعاقته، أو تعطيله، أو مضايقة منتسبيه من أية جهة كانت، طالما أن هذا العمل لا يخرج عن القانون.
وبيّن أن الأردن يواجه تحديات إقليمية غير مسبوقة قد تدفع البعض إلى التشكيك بالجدوى والفائدة التي قد تعود عليهم بالمشاركة الحزبية، لافتًا إلى أن جلالة الملك كان يعي تمامًا أهمية إنجاز حزمة جديدة من التشريعات الناظمة للحياة السياسية، والتي شملت: قوانين الانتخاب، والأحزاب السياسية، والاجتماعات العامة، بما يسهم في تعزيز أجواء العمل السياسي، وتشكيل الأحزاب من مختلف ألوان الطيف السياسي.
وأوضح الدكتور ناصر الدين أن معادلة البناء الشاملة تتكون من 3 محاور تبدأ بجلالة الملك الذي نجح في توفير نهج قيادي جامع لكل المكونات، يستشرف المستقبل بهدف تحقيق الازدهار لأجيال الوطن، مرورًا بمسؤوليات الأحزاب وقدرتها على الاندماج مع مختلف آراء الطيف السياسي، وصولًا إلى المواطنين الذين تقع على عاتقهم مهمة المشاركة الفاعلة والبنّاءة في جميع مناحي الحياة السياسية.
بدورهم، عبّر الطلبة عن تطلعاتهم حتى يكونوا مساهمين فاعلين في نشر وتفعيل العمل السياسي على أسس برامجية، بما يؤهلهم للوصول إلى المسارات القيادية البارزة التي ستأخذ الأوراق النقاشية لجلالة الملك على محمل الجد، بما يسهم في بناء ديمقراطية مؤثرة وفاعلة.