في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني
يتزامن هذا اليوم مع الحرب الشعواء التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة والتي ذهب ضحيتها آلاف الشهداء وعشرات الالاف من الجرحى والمفقودين وتشريد الالاف الذين أصبحوا في العراء فاقدين لمقومات الحياة الطبيعية وبالتالي فأن اشقائنا في فلسطين عامة وفي غزة خاصة بأمس الحاجة الى التضامن معهم الآن أكثر من أي وقت ليس من الأردن والعالم العربي فحسب بل من المجتمع الدولي بأسره.
ان الوضع في غزة أصبح كارثيا ولابد للمجتمع الدولي من التدخل السريع لوقف هذه الحرب والحيلولة دون المزيد من الخسائر في الأرواح البشرية والتي غالبيتها من الأطفال والنساء كما ان الوضع البيئي أصبح خطيرا جدا وينذر بتفشي الأوبئة والامراض.
ولا بد لنا ان نذكر الدور الكبير الذي قامت به الدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ويترجمها معالي وزير الخارجية ايمن الصفدي والتي تمثلت بجولات مكوكية في مختلف الدول من اجل حشد الجهود لوقف الحرب على غزة بالإضافة الى إيصال المساعدات الإنسانية لها وهذه الجهود ماهي الا تأكيد على موقف الأردن الثابت لنصرة غزة ودعم حقوق الشعب الفلسطيني ومساندته.
ويؤكد الأردن مجددا بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين على مواقفه القومية تجاه قضايا امته وعلى راسها قضية فلسطين شعباً وارضاً ومقدسات انطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، فالقضية الفلسطينية بالنسبة لنا هي قضية اردنية ايضا بأبعادها القومية والتاريخية والحضارية والانسانية، وهي قضية قومية وعهدة عمرية يحملها ملوك بني هاشم ومن حولهم ابناء شعبهم الاردني العربي الوفي يدافعون عنها بالغالي والنفيس.
وفي هذا اليوم نحيي صمود اهلنا واشقائنا الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ونؤكد على دعم الأردن لهم بقيادة جلالة الملك ومساندتهم في نضالهم العادل والمشروع لنيل حقوقهم الوطنية واقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس ورد كافة المظالم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.