قصف الآبار ومضخات المياه يضع نقاط استفهام حول أخلاقية جيش الاحتلال

يعاني شمال قطاع غزة أزمة مياه حقيقية بعد تعمد جيش الاحتلال قصف آبار المياه والخزانات والمضخات خلال الحرب التي أوقفتها هدنة إنسانية مؤقتا.

 

وقال مازن النجار، رئيس بلدية جباليا النزلة، إن البلدية لم تتسلم أي لتر من الوقود مع دخول الهدنة المؤقتة يومها الرابع، وهو ما منعها من تشغيل ما تبقى من آبار المياه الصالحة للاستخدام.

 

وأشار إلى أن طواقم البلدية تنقل المياه إلى مناطق النزوح والتجمعات في المدارس بطرق بدائية عبر عربات تجرها الحيوانات، بعدما دمر الاحتلال أكثر من 50% من الآبار الرئيسية الصالحة للاستخدام.

 

وكشف عن أن الاحتلال دمر خزانات ضخمة، وهو ما عقد عملية تشغيل الآبار المتبقية المنضوية تحت لواء البلدية التي تضم مخيم جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.

وحذر النجار من سيول ستؤثر على ربع مليون نسمة في مخيم جباليا في حال طفحت مضخة أبو راشد للمياه، وأكد أن البلدية ستضطر لضخ المياه العادمة ومياه الصرف الصحي إلى البحر في ظل تدمير الآبار والمضخات وما تسببه من أزمة كبيرة.

 

ولفت إلى عجز البلدية عن تقديم خدمات مدنية كجمع النفايات بسبب وجود أطنان من النفايات في مناطق النزوح والمدارس، مما ينذر بكارثة بيئية قال إنها أصعب من القصف الإسرائيلي وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها.

 

وفي السياق، عرض تقرير أعده الصحفي أنس الشريف لقناة الجزيرة، آبارا تم قصفها وتدميرها في شمال قطاع غزة، مما أدى لصعوبة حصول المواطنين على المياه، وانعدام أي مقومات للحياة الكريمة.

 

كما عرض التقرير مشاهد اصطفاف عشرات المواطنين في طوابير من أجل تعبئة المياه في غالونات صغيرة لا تكفي الحد الأدنى، بسبب وجود تكدس بشري بسبب موجة النزوح.