الإعلام الرسمي الإسباني يُفاجئ الجميع ويتخذ خطوة متقدمة بذكر حركة “حماس” دون وصفها بـ “إرهابية”

تناول الإعلام الرسمي الإسباني ذِكر حركة "حماس” من دون وصفها بـ”المنظمة الإرهابية”، وذلك للمرة الأولى، على خلفية موقف رئيس الحكومة الإسبانية المدين للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، إضافةً إلى الشكر الذي قدّمته الحركة له.

وأوردت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية العامة "rtve”، إضافة إلى وكالات الأنباء الإسبانية "EFE” و "Europa Press”، اسم حركة حماس من دون وصفها بـ”الإرهاب”، مُتطرّقةً إلى موقف رئيس حكومة البلاد، بيدرو سانشيز، الذي لوّح باتخاذ إسبانيا قراراً فردياً للاعتراف بفلسطين دولةً مستقلة في حال عدم قيام الاتحاد الأوروبي بهذه الخطوة.

وكان سانشيز أكّد، الجمعة، مِن أمام معبر رفح على الحدود المصرية مع قطاع غزّة، أنّ الهدنة الموقتة في غزّة غير كافية، داعياً إلى وقفٍ دائم لإطلاق النار.

وأضاء الإعلام الإسباني الرسمي على الشكر الذي قدّمته حركة حماس، السبت، لما وصفته الحركة بـ”الموقف الواضح والجريء” لسانشيز، ورئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، واللذين انتقدا ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في قطاع غزّة.

 
 

وقالت حركة حماس: "إنّنا نقدّر الموقف الواضح والجريء لرئيس الوزراء البلجيكي الذي أكّد رفضه تدمير غزة وقتل المدنيين، ورئيس الوزراء الإسباني الذي أدان عمليات القتل العشوائي التي يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين”.

وذكّرت الحركة، في بيانٍ نشرته ونقله الإعلام الإسباني، بموقف سانشيز الملوّح باعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية من جانبٍ واحد، في حال لم يتخذ الاتحاد الأوروبي هذه الخطوة، مُشيدةً به.

يُشار إلى أنّه قد سبق حديث سانشيز، تصريحٌ لوزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، قال فيه إنّ مدريد "تؤيد الاعتراف بالدولة الفلسطينية في المدى القصير جداً”.

كما وافق مجلس بلدية برشلونة الإسبانية، الجمعة، على قطع العلاقات بـ”تل أبيب”، إلى حين التوصّل إلى وقفٍ نهائي لإطلاق النار في قطاع غزّة، والتزام القرارات الدولية.

ودان قرار البلدية جميع الهجمات على السكان المدنيين، وأي عقاب جماعي، وتهجير قسري، وتدمير منهجي للمنازل والبنية التحتية المدنية، فضلاً عن الحصار المفروض على إمدادات الطاقة والمياه والغذاء والدواء إلى قطاع غزّة.

يُذكر أنّ كلمات رئيسَي حكومتَي إسبانيا وبلجيكا أثارت احتجاجاً من جانب كيان الاحتلال، كما صعّدت أزمةً دبلوماسية، حيث أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، السبت، استدعاء سفيري إسبانيا وبلجيكا لما أسمته "جلسة توبيخ”، مُشيرةً إلى أنّ ذلك يأتي على خلفية "اتهام رئيسي وزراء الدولتين إسرائيل بالقتل العشوائي في غزّة”.

ولفتت وسائل إعلامٍ إسرائيلية إلى أنّ الأزمة مع إسبانيا "تزداد سوءاً، خصوصاً بعد أن تمّ استدعاء السفير الإسرائيلي للتوبيخ”.

ومن جهته، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، ما أسماه "التهاني التي قدّمتها حماس” لرئيس وزراء إسبانيا وبلجيكا بأنّها "مخجلة ومخزية”، مُضيفاً أنّه "لن ننسى من يدعمنا في هذه الأوقات”.