الفنان المرحوم رامي الخالد هذه آخر كلماته.. اللهم حرك جُند السماوات وكن مع عبادك المستضعفين
صدمة كبيرة ضربت الوسط الفني الأردني على حين غفلة وفي وقت لم يكن بالحسبان ولكن هكذا هو الموت يدخل بدون استئذان ويخرج خاطفاً روح الاحبة والخلان فكان هذه المرة الصدمة مدويّة بفقدان الفنان الشاب رامي الخالد الذي لاق وجه ربه إثر نوبة قلبية حادة لم تمنحه الكثير من الوقت للعطاء في خدمة الفن الوطني الملتزم بعمر الورود شاباً قي قمة عطاء وحنجرة ذهبية تصدح وتسكب معاني الجرس الموسيقي الذي يرسم للوطن علماً كما غناه ذات يوم "آه يا هذا العلم" عن عمر يناهز 38 عاماً.
توفي الخالد وكانت الغصة والقهر تملأ قلبه على ما يجري في غزة حيث كان آخر ما نشره على صفحته عبر (الفيسبوك) كلمة لجلالة الملك في مؤتمر القمة داعياً "اللهم إحمِ هذا البلد واجعله آمناً وكن يارب مع عبادك المستضعفين"، وفي منشور آخر كتب فيه "اللهم حرّك جُند السماوات .. اللهم كن لهم نصير وحسبنا الله ونعم الوكيل".
يذكر، أن الفنان رامي الخالد ارتبطت بداياته بأغان
وطنية من كلمات الشاعر الأردني الراحل حبيب الزيودي، ليستمر بعد ذلك في لونه
الخاص، من مواويل الطرب التي تنهل من الموروث الحوراني مشاركا في معظم المهرجانات
المحلية، ومنها مهرجان جرش للثقافة والفنون، ومهرجان صيف عمان، إضافةً إلى
مشاركاته في حفلات فنية في دول عربية،مثل الإمارات وقطر ولبنان، ومهرجانات دولية،
مثل مهرجان هانوفر بألمانيا.
ونعت وزارة الثقافة في بيان صحفي يوم الخميس، الفنان الأردني رامي الخالد وعبرت الوزارة في بيانها عن حزنها لرحيل فنان شاب قدّم إبداعاته مبكرًا، ورحل مبكرًا، وقضت إرادة الله أن تظل ذكراه حاضرة في نفوس الأردنيين، وقد شدا بأغانيه للوطن والمليك والتراث، وأبدع في لون الأغنية الحورانية التي تميز بها.
وأكدت الوزارة، أن الفنان رامي الخالد، الذي كان مثالًا للإبداع الأردني،
شارك بفعالية وحضور مميز في كلّ المهرجانات الأردنية التي أقامتها، وكذلك كان
حاضرًا دائمًا على مسارح مهرجان جرش للثقافة والفنون، جنبًا إلى جنب مع زملائه
الفنانين الأردنيين والعرب.
وقدمت الوزارة خالص عزائها لأسرة الفنان وذويه، ولعائلته الفنية، ممثلةً بنقابة الفنانين الأردنيين وجميع الهيئات الثقافية وكل أصدقائه وجمهوره ومحبيه.