أطباء الأسنان يدعمون فكر المقاومة ببازار نوعي تحت شعار (إنا ها هنا مناصرون) والدكتور أبو عرقوب يوضح أبعاده الرمزية والنضالية.. فيديو وصور

عفاف شرف

* يوجد لجنة تتفاعل وطنياً وقومياً للنقابة "بوصلتها" فلسطين ومتحدة مع قضاياه

*لجنة وطنية بمشاركة لجان الاسنان لمقاطعة البضائع الصهيونية والامريكية

قال عضو نقابة أطباء الأسنان الأردنيين الدكتور محمد أبو عرقوب بأن النقابة نظمت قبل أسبوعين بازاراً خيرياً تضامناً ونصرةً لأهالي قطاع غزة بالتنسيق مع لجنة طبيبات الأسنان.

وأضاف خلال حوارية لـ"أخبار البلد"، أن النقابة لديها لجنة تتفاعل دائماً مع القضايا الوطنية فبوصلتها أن تكون فلسطين حاضرة في قلب كل عربي حر شريف.

وتابع الدكتور،" بعد أحداث 7 أوكتوبر معركة "طوفان الأقصى" جاء دور نقابة أطباء الأسنان والتي تعد جزء من مجمع النقابات المهنية وجزء من مؤسسات المجتمع المدني التي تمثل شريحة من المجتمع الأردني بالتوجه بشكل مباشر بعمل نشاطات وطنية مستمرة نحو القضية الفلسطينية، وأن تأخذ موقف ومسار مختلف تجاه هذه القضية فبدأت النقابة كحال كل النقابات بتصدير بياناتها المتعلقة بالعدوان على غزة وبالإشادة بما فعلته المقاومة وتم إطلاق حملة تبرعات لدعم الإخوة في قطاع غزة ودعم المقاومة لإيمانهم بأن دعم القضية الفلسطينية واجب إنساني وخاصة للشعب الأردني لأن هذه القضية بالنسبة للأردن هي القضية المركزية الأولى حيث يعتبر الأردن وفلسطين جناحين لطائر".

وأشار أبو عرقوب، إلى قيام لجنة طبيبات الأسنان بتنظيم وتنسيق بازاراً خيرياً والذي تم مؤخراً في مجمع النقابات المهنية بتاريخ 11 نوفمبر 2023 وكان شعار البازار (إنّا ها هنا مناصرون) حيث ضم هذا النشاط حوالي 12 مشارك من المحلات التجارية تضمن عرض للتراث الأردني والفلسطيني، وتحضير مأكولات شعبية من خلال بعض السيدات المشاركات، كورنر قهوة، منتجات محلية كالزيتون والمخللات، اكسسوارات.

كما تضمن البازار لفتة نوعية مميزة بعرض جناح من الكتب فحواها دعم فكر المقاومة، ولوحات ورسومات للأطفال بهدف إيصال رسالة لأطفال المجتمع الأردني بتعزيز الفكر المقاوم لديهم وتوجيههم نحو القضية الفلسطينية بحيث يستطيع الطفل التعبير عنها.

وأردف الدكتور أبو عرقوب أن فكرة البازار جاءت كنوع من النشاط التشجيعي للمواطن بحيث ان يكون دعم لغزة بالمشاركة من خلال نشاط اجتماعي وثقافي وتجاري يساهم في تسهيل جمع التبرعات لقطاع غزة، وتم الإعلان والترويج  لهذا البازار في وسائل الإعلام المحلية وبعض المؤسسات الإعلامية المرئية التي ساهمت بنشر الحدث وتغطيته.

و قدم الدكتور أبو عرقوب الشكر والتقدير للجنة طبيبات الأسنان على ما قدمته كون أن البازارات لها ترتيبات معينة بحيث كان لديهن القدرة على التنظيم والتنسيق والحرص على دعم المنتج الوطني الأردني والتعريف به وأيضاً الجزء الرئيسي من هذا النشاط كان لصالح المقاومة الفلسطينية في غزة.

وبين الدكتور أبو عرقوب بأن بعض العارضين ساهم بكل المبيعات حتى برأس المال لدعم قطاع غزة حيث بلغ عدد التبرعات ما يقارب (10) آلاف دينار.

وأكد بأن هنالك نية لتجديد الفكرة بفكرة موازية لإستمرار دعم المقاومة، علماً بأن باب التبرع لا زال مفتوحاً، وتم التواصل مع الجهات المعنية في قطاع غزة للنظر في قائمة المتطلبات التي يحتاجونها وسيتم تشكيل لجنة لحصر هذه المتطلبات وتحديداً القطاع الصحي والتي تعتبره النقابة من الأولويات خصوصاً بعد الهجمة الشرسة التي دمرت المستشفيات فنحن معنيين بإعادة بناء هذه المستشفيات واحيائها، وسيتم شراء الاحتياجات بشكل مباشر من خلال النقابة وإرسالها عن طريق الهيئات الأردنية الرسمية أو الصليب الأحمر.

ولفت الدكتور أنه ومن خلال اللجنة الوطنية تقرر تشكيل مكتب دائم لمقاطعة البضائع الصهيونية والداعمة للكيان الصهيوني والأمريكي بالتعاون مع لجنة شركات الأسنان لحصر الشركات الداعمة من خلال تعاون مشترك بين أطباء الاسنان ولجنة الاسنان لغايات وضع المعايير لهذه المقاطعة.

وختم الدكتور أبو عرقوب حديثه بتقديم جزيل شكره لوسائل الإعلام كافة على إهتمامها وتفاعلها ودعمها ووقوفها مع الأزمة التي تعد واجب وطني لكل الإعلام لأنها قضية لا تقتصر على المواطن الفلسطيني فقط بل هي أزمة عربية إسلامية إنسانية عالمية وخاصة الإعلام الاردني الذي تميز بذلك .