حوار شامل مع مدير مركز "مكافحة الأوبئة" تحدث به عن المهام والمعيقات والخطط المستقبلية

هبة الحاج 

*قريباً مقر دائم للمركز بقيمة 5 مليون دينار وتجهيزاته ومعداته بـ 15 مليون دينار من المتوقع إنجازه خلال عامين وسيضم مختبرات ومراكز تدريب وسيكون على مستوى إقليمي

*عدد موظفي المركز 58 موظفاً بينهم 30 خبيراً وفنياً ولا يوجد إلا 5 موظفين كانوا في وزارة الصحة وطموحنا أن يكون العدد 150 موظفاً

*انجزنا مختبر مرجعي للصحة العامة مختص بدراسات لمعرفة تركيبة الأمراض والفيروسات الموجودة والنوع الجيني لها ونعمل على إجراء دراسة لتغطية نسب التطعيم الحالي

* "كورونا" لم تنته بعد ويوجد حالات بسيطة جدا لا تستدعي الدخول للمستشفيات والأكثر انتشارا الإنفلونزا والفيروس المخلوي

*إعداد سياسات متعلقة بمكافحة الأوبئة ورصدها وطنياً ودولياً والكشف عن التهديدات الجديدة من أبرز مهام المركز

* العدوان الإسرائيلي على غزة "أكبر وباء" وهناك تخوف من انتقال الأوبئة من غزة إلى دول الجوار

*المركز مستقل مالياً وإدارياً يترأسه رئيس الوزراء ويضم 4 وزراء مختصين و4 خبراء مختصين من القطاع الخاص


قال رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الدكتور عادل البلبيسي، إن المركز تشكل بموجب إرادة ملكية سامية، ويترأس المجلس رئيس الوزراء وعضوية كل من: وزير الصحة ووزير الزراعة ووزير المياه والري ووزير البيئة ومدير عام الخدمات الطبية الملكية و4 من الخبراء في المجالات المعنية بعمل المركز تتم تسميتهم بقرار من رئيس الوزراء بناء على تنسيب الرئيس لمدة 4 سنوات قابلة للتجديد، وبموجب النظام منح المركز استقلالاً مالياً وادارياً.

وأضاف خلال حوارية لـ"أخبار البلد"، أن المركز يتولى في سبيل تحقيق أهدافه المهام التالية: إعداد السياسات الصحية المتعلقة بمكافحة الأوبئة والأمراض السارية والتوصية بها للجهات المختصة، ورصد الأوبئة والأمراض السارية وطنيا وإقليميا ودوليا والكشف عن التهديدات الجديدة والتوصية بشأن الوقاية منها، وتنسيق جهود الاستجابة للأوبئة والتهديدات الصحية ورصد ومتابعة التهديدات الصحية، البيئة وعلاقتها بالأوبئة.

كما يتولي توفير خدمات تشخيصية مرجعية للأفراد والمجتمع والإشراف على تطوير وتنفيذ الاستراتيجات لضبط مقاومة المضادات الحيوية ومتابعة وتحسين مستويات التطعيم وتوسيع قاعدة المشمولين فيه وقيادة الجهود الصحية الهادفة لمنع ومكافحة الأوبئة والتنسيق والتعاون مع الهيئات المشابهة اقليميا ودوليا والقيام بالبحث العلمي وتوفير المعلومات الصحية وبناء قدرات كوادر المركز وتأهيلها وتدريبها في مجال مكافحة الأوبئة وإدارة برنامج الوقاية من الأوبئة ووضع خطط الاستعداد والاستجابة للطوارىء الصحية.
 
وتابع البلبيسي أن من الأهداف الرئيسية للمركز الاستعداد لمواجهة الأوبئة والأمراض السارية والتأهب لها، والوقاية من التهديدات الإرهابية والبيولوجية، بالإضافة إلى أن المركز يضم 58 موظفاً، 30 منهم فنيين وأخصائيين بمختلف المجالات، و 5 موظفين كانوا يعملون في وازرة الصحة، ومن تطلعاته خلال السنتين القادمتين أن يصل عدد موظفيه إلى 150 موظفاً.

وبين أن من إنجازات المركز تم إنشاء مختبر مرجعي للصحة العامة، لعمل دراسات وأبحاث لمعرفة تركيبة الأمراض والفيروسات الموجودة، ومعرفة النوع الجيني لها، وأن المركز بصدد عمل دراسة لتغطية نسب التطعيم لبرنامج التطعيم التي تقوم به الوزارة للعام الحالي، وأن دور المركز بعد اكتشاف الوباء أو المرض، التنسيق مع الجهات المختصة ووضع الاستراتيجيات والبروتوكولات التي يجب تطبيقها من خلال الجهات المعنية مثل وزارة الصحة.

وكشف الدكتور عن النية في إنشاء مقر دائم للمركز في منطقة ياجوز بمنحة ألمانية بتكلفة تبلغ 5 مليون دينار، فيما تجهيزاته تتجاوز الـ"15" مليون دينار وسيكون بناءً كبيراً، وسيكون على مستوى إقليمي، ومن المتوقع إنجازه خلال سنتين بحلول نهاية عام 2025 لبدء العمل فيه، سيضم مبنى خاص للإدارة والمديريات الفنية ال 6، ومختبر بمساحة 1000 متر مربع، ومركز التدريب والأبحاث.

ومن التحديات والمعيقات التي تواجه المركز، أشار البلبيسي إلى أن الأمور المالية والتعيينات المحصورة بديوان الخدمة، وإقناع الجهات الأخرى لتنسيق الجهود فيما بينها، هي من أبرز التحديات.

وأكد أن جائحة "كورونا" لم تنته بعد، ولكن هنالك حالات بسيطة جداً لا تستدعي دخولها المستشفيات، والآن أكثر شيء موجود الإنفلونزا وعند الأطفال الفيروس المخلوي ولا يوجد له مطعوم لغاية الآن، ومن المتوقع توفيره قريبا.

وختم الدكتور حديثه قائلاً، أن العدوان الإسرائيلي على غزة "أكبر وباء"، فلا يوجد وباء قتل خلال فترة قصيرة أكثر من 13 ألف شخصاً وأكثر من 30 ألف جريحاً ومصاباً، وما أحدثه من دمار شامل للقطاع، ومن المؤكد أنه بدأ انتشار الأوبئة في غزة بشكل كبير ، في ظل ما شهدته من دمار وعدم توفر سبل النظافة والتعقيم، وقلة التغذية، ومن المتوقع ازدياد الأمراض التنفسية بسبب ازدحام واكتظاظ الناس في أماكن النزوح مثل المدارس، بالإضافة لوجود البعض الآخر في العراء مما يعرضهم للأوبئة والأمراض، بالإضافة لما سيواجهوه من أمراض مستقبلية لما تعرضوا له من مواد كيمياوية مؤذية للجسد، بالإضافة لوجود بروتوكول وخطة لإجلاء المواطنين من غزة.