العضايلة: الأردن كسر الحصار على غزة عبر إرسال المستشفى الجديد
أكد السفير الأردني في مصر أمجد العضايلة، أن الأردن كسر الحصار المفروض من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة من خلال المبادرة التي قادها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد بإرسال المستشفى الميداني الأردني الثاني إلى القطاع.
وقال خلال مداخلته على إذاعة "جيش إف إم” عبر برنامج هنا الأردن، إن ما قام به سمو ولي العهد أمس هو جزء من كسر الحصار على قطاع غزة من خلال بناء مستشفى أردني جديد و إرسال طائرتين تحملان مساعدات طبية وحاضنات أطفال ومعدات طبية، بالإضافة إلى دخول 40 شاحنة تحمل مساعدات، حيث عبرت معبر رفح الى داخل القطاع المحاصر.
وأضاف قائلا: "هذا اثبات أنه عندما قُلنا أننا سنكسر الحصار فإنا سنكسره، وقد فعلنا وكسرنا الحصار”، مشيرا إلى أنه عندما اتخذت القمة العربية الإسلامية موقفاً باهمية كسر الحصار على قطاع غزة، فإن ما قام به سمو ولي العهد يوم أمس يعتبر جزء من كسر الحصار.
وبين أن الأردن كان على مستوى الموقف، حيث كان أول دولة في العالم تُرسل مساعدات إلى العريش، كما وان مبادرة سمو ولي العهد يوم أمس من خلال إشرافه شخصياً على عملية تجهيز وإرسال المستشفى الميداني الأردني الخاص/2 إلى القطاع يعتبر أول مسؤول وشخصية عالمية تصل إلى العريش، بالإضافة إلى أن الأردن يعتبر أول دولة في العالم تُرسل مستشفى داخل قطاع غزة خلال العدوان الغاشم وهذه الخطوة تحمل دلالات ورمزية كبيرة جداً.
وشدد العضايلة على أن تواجد سمو ولي العهد لقيادة هذه المبادرة في ظل هذا الظرف الصعب والتحديات التي تواجه أبناء قطاع غزة، تحمل رسالة إلى أبناء القطاع مفادها أننا معكم قلباً وقالباً، ورسالة أخرى إلى العالم في أن الحصار المفروض على قطاع غزة يحب أن يُكسر.
وأشار العضايلة إلى أن لحظة دخول المستشفى الميداني إلى قطاع غزة المحاصر يبعث بشعور بالفخر والاعتزاز، وقال ": إننا نشعر بالفخر والاعتزاز في أن نرى منتسبي القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي من رجال ونساء يدخلون القطاع ومنطقة خان يونس من خلال معبر رفح في ظل الظروف الصعبة والقصف المتواصل، ويقومون ببناء المستشفى الميداني الذي سيُسهم ولو قليلا في مداواة الجراح النازفة التي يواجهها أبناء قطاع غزة.
وشدد العضايلة على أن الأردن مستمر في تقديم المساعدة للأشقاء في قطاع غزة، فتوجيهات جلالة الملك واضحة في مواصلة تقديم المساعدات، حيث ستواصل قواتنا المسلحة والهيئة الخيرية الهاشمية تقديم المساعدات، وأن هناك جسرا جويا ابتداء منذ ارسال الأردن أول طائرة مساعدات للقطاع على مستوى العالم، لذلك فإن الجهد الأردني مستمر.
وكشف العضايلة أن السفارة الأردنية في جمهورية مصر هي الوحيدة عربياً الموجودة على معبر رفح، وفريقنا متواصل منذ بدء خروج الجنسيات الأخرى خارج قطاع غزة، مشيرا إلى وجود كادر من السفارة مُقيم في العريش من الساعة 9 صباحا وإلى 9 مساء (وقت اغلاق معبر رفح)، حيث يبقون على الجانب المصري في المعبر ويقدمون التسهيلات للأردنيين.
وأكد أن الأردن تمكن يوم امس من إجلاء 24 مواطناً أردنياً يحملون الجنسيات الأردنية هم مواطنون فلسطينيون يعيشون في قطاع غزة لكنهم يحملون الجنسية الأردنية، مشيرا إلى أنه قد يصل العدد اليوم إلى 120 – 125 مواطناً يتم إجلائهم عبر نويبع إلى العقبة ومن ثم إلى عمان، حيث تم الإنتهاء من التسهيلات والإجراءات كافة وهناك تنسيق مع وزارة الخارجية لإخلاء كل من يحمل الجنسية الأردنية.