غالانت يتحدث عن تدفيع "حزب الله" ثمن تهديداته وإدخال الشعور بالأمان لدى سكان "الشمال"

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن تنفيذ سياسة دفاعية نشطة ومهاجمة بنى تحتية لـ"حزب الله" اللبناني وتحقيق هدف إشعار السكان في الشمال بالأمان في مناطقهم.

 

وجاءت تصريحات غالانت اليوم السبت خلال إجراء تقييم للوضع في القيادة الشمالية مع قائد المنطقة الشمالية اللواء أوري غوردين، واللواء (المتقاعد) يتسحاق (جيري) غيرشون وغيرهم من الضباط الكبار في القيادة.

 

وخلال التقييم، تلقى وزير الدفاع الإسرائيلي لمحة عامة عن أنشطة القوات لحماية المستوطنات وإزالة التهديدات في المنطقة الحدودية، وأصر على ضرورة الحفاظ على "سياسة الدفاع النشطة"، وتحصيل الثمن من "حزب الله" مقابل أي محاولة منه للمساس بالمواطنين الإسرائيليين وقوات الجيش الإسرائيلي.

 

وقال غالانت في ختام تقييم الوضع: "في هذا الوقت، تعمل قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في الجنوب، في وضعية الهجوم، بنجاح كبير، وبطريقة دقيقة وقاتلة، وتنفذ مهامها".

 

وأضاف: "هنا في الشمال، نعتمد سياسة الدفاع النشط، ونفرض ثمنا مقابل كل تهديد - من الجو، ومن الأرض أيضا، بقوة كبيرة".

وأردف قائلا: "نحن ندفع ثمنا مقابل كل ضربة، ونضرب حزب الله عبر محاولات هجوم فورية وفي بنى تحتية معدة مسبقا. حزب الله يدفع أثمانا باهظة طوال الوقت، ونحن أيضا نستعد للباقي".

 

وتابع غالانت: "إذا أخطأ حزب الله، فسنعرف ما يجب القيام به - نحن جاهزون على الأرض، ونحن جاهزون في الجو، ونحن مستعدون في البحر، واستخباراتنا تراقب الأمور، ومعا نحن قادرون على مواجهة أي تحد". واختتم: "هدفنا هو جعل سكان الشمال يشعرون بالأمان. ستستغرق هذه العملية وقتا أطول قليلا، لكننا سنصل إلى هذا الهدف".

 

وفي وقت سابق من اليوم السبت، أعلن "حزب الله" إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية نوع هيرميز 450 قتالية ‏متعددة المهام، استهدفت بصاروخ أرض-جو شوهد حطامها يتساقط فوق منطقة إصبع الجليل‏ عند الحدود اللبنانية.

 

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء السبت أنه قصف أهدافا تابعة لحزب الله في الأراضي اللبنانية.

 

وأفاد في بيان بأن الطائرات المقاتلة دمرت "منظومة صواريخ أرض جو" متقدمة ردا على إطلاق صاروخ على طائرة تابعة لسلاح الجو.

 

وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توترا وتبادلا متقطعا لإطلاق النار والقذائف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله منذ بدء المواجهة بين "حماس" وإسرائيل في 7 أكتوبر.

 

وإثر ذلك، شهدت معظم قرى الشريط الحدودي جنوب لبنان، نزوح عدد كبير من الأهالي، بفعل الغارات الإسرائيلية في المنطقة.