الاحتلال يشكل فريقا لتسريع هدم المنازل في القدس

اخبار البلد_ أمر المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية يهودا فينشتاين باقامة فريق خاص يدرس سياسة تنفيذ اوامر هدم المنازل الفلسطينية في القدس تمهيداً لتنفيذها فوراً، مؤكداً رصد موازنة قدرها 5 مليون دولار لهذا الغرض اواخر العام 2011 من قبل الحكومة لتعجيل اوامر الهدف في القدس الشرقية. وقررت بلدة الاحتلال في القدس تشكيل فريق إسرائيلي مدعوم بقوة عسكرية لهدم مئات المنازل الفلسطينية في القدس المحتلة التي تدعي إسرائيل بناءها دون ترخيص من الاحتلال حتى تلك المنازل التي كانت قائمة قبل الاحتلال 1967 او قبل قيامها عام 1948. وصدر بيان بذلك عن المحامي يريف ابن حاييم، المسؤول عن فرض قوانين الاراضي في النيابة العامة للدولة، ردا على طلب رفعه المنتدى القانوني من أجل «بلاد اسرائيل اليميني العنصري» في هذا الشأن.

واكد مدير دائرة الرقابة على البناء في بلدية الاحتلال في القدس، اوفير ماي، أنه في العام 2011 نفذت ثمانية أوامر هدم في القدس الشرقية. في نفس السنة رفعت 1.166 لائحة اتهام على بناء غير قانوني في القدس. وشدد ماي قائلا «نحن ننفذ اوامر الهدم ضد المنازل الفلسطينية في القدس، حيثما نتلقى مساعدة من الشرطة او من حرس الحدود وننجح في الدخول الى الاحياء والقرى المقدسية». واكدت البلدية عزمها قريباً هدم 38 منزل من 88 منزلا في حي البستان في سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بحجة البناء دون ترخيص من بلدية الاحتلال. واعتقلت شرطة الاحتلال في القدس، أمس خمسة مواطنين مقدسيين خلال مواجهات عنيفة اندلعت في حي الطور وسلوان وشعفاط شمال المدينة. كما اندلعت المواجهات بالقرب من مستشفى المقاصد ونادي الطور وصولا إلى مفرق حي الصوانة، حيث استخدم جنود ما يسمى بحرس الحدود وشرطة الاحتلال المدججة بمختلف أنواع الأسلحة النارية، كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع والعيارات المطاطية والصوتية فيما رد الشبان بإلقاء الحجارة والقضبان الحديدية، وتم اعتقال خمسة منهم خلال المواجهات. ودارت المواجهات في احياء القدس لليوم الرابع على التوالي، احتجاجًا على اقتحام المسجد الأقصى المبارك المتكرر من قبل المستوطنين . هذا وهاجمت مجموعة من المستوطنين فجر امس منازل وممتلكات المواطنين في قرية بورين، جنوبي مدينة نابلس، وقطعوا نحو 40 شجرة زيتون لأهالي القرية تحت جنح الظلام». واقتحمت مجموعات من المستوطنين فجر امس بلدة حلحول شمال مدينة الخليل تحت حماية جيش الاحتلال. وأفادت مصادر متطابقة في البلدة، أن عددَا من السيارات التي تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية اقتحمت البلدة من الجهة الشمالية الشرقية، من منطقة النبي يونس، وحاولت الدخول إلى مسجد النبي يونس لإقامة شعائرهم وطقوسهم التلمودية فيه بحجة وجود مقام صهيوني هناك. وأفادت أن عناصر أمن السلطة الفلسطينية اختفت من المكان، علمًا أنه يوجد بالقرب من المسجد نقطة أمن لأجهزة السلطة، حيث جاءت سيارات تابعة للجيش الإسرائيلي إلى المكان وأخرجت المستوطنين تحت الحماية. وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي خمسة مواطنين من مخيم جنين فجر امس من بينهم قيادي في حركة الجهاد الاسلامي الشيخ محمود السعدي ومحمد بركات وخالد ابو زينة ومحمد محاميد وعلي قاسم السعدي وذلك خلال اقتحام قوة كبيرة من جيش الاحتلال للمخيم.

واعتقلت قوات الاحتلال، فجر امس ثمانية مواطنين من مدينتي جنين والخليل بشمال الضفة الغربية وجنوبها، ونقلتهم الى مراكزها للتحقيق معهم. وفي السياق ذاته؛ اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فتية من مدينة الخليل ومخيم العروب شمال المدينة. وأجرت سلطات الاحتلال عملية جراحية ناجحة فجراً، للأسير خضر عدنان (33 عامًا)، والذي ما زال يرقد في مستشفى «زيف» في صفد. كما علم ان العملية للاسير خضر عدنان اجريت له بسبب تردي وضعه الصحي بعد الإضراب المفتوح عن الطعام والذي استمر 66 يومًا، احتجاجًا على اعتقاله إداريًا بدون محاكمة.

هذا ونفذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي امس عمليات ضم وتسييج لأراض (4 دونمات) في المنطقة الشرقية لبلدة صوريف غرب محافظة الخليل، بحجة أنها مناطق للألغام.