اسلحة اوتوماتيكية في الجامعات !
أقسم بالله العظيم, انني مكثت في جامعة اليرموك طالبا لمدة اربع سنوات, في بدايات الثمانينيات, لم اسمع فيها يوما طالبا يشتم زميله, او اخر يتوعد زميلا, ولم يكن احد يتصور ان يرى مشاجرة, مهما كان شكلها قد تقع في حرم اي جامعة, فما الذي يحدث الان?.
يوم امس كان مؤلما الى حد القهر, ونحن نتابع مشاجرة طلابية في جامعة البلقاء التطبيقية, ليست مشاجرة بل حرب شوارع, استخدمت فيها اسلحة نارية, ليس مسدسات فقط, بل اسلحة اوتوماتيكية, تخيلوا رشاشات وسط الحرم الجامعي, وبحسب الاخبار, وقعت عشرات الاصابات بين ابنائنا الطلبة.
بعد ساعات امتدت التداعيات الى جامعة اربد الاهلية, تبعتها مشاجرة اخرى في الجامعة الهاشمية.
كل هذا العنف الذي يقع في ثنايا مجتمعنا منذ اشهر, لم تقف الحكومة او اي جهة وقفة حقيقية لمعالجة اسبابه, وما يهم الجميع الطبطبة, وإجراء المصالحات الهشة.
قبل اشهر, شاب في ريعان العمر, يدخل مركزا امنيا في الرمثا فيخرج جثة, فتشتعل الرمثا لنحو اسبوع, ولم يبق حجر على حجر, ولم تسلم المؤسسات الرسمية, وتقطع الطرق المشتعلة بالاطارات, وتدخل اليات الامن العام الى شوارع المدينة اكثر من مرة, ويحكم الدرك سلطته على منافذ المدينة لوقف اعمال الاحتجاج, وبعد تدخلات عليا, ووعود بالتحقيق الشفاف, يتم دفن المتوفى, وتبقى النار تحت الرماد.
في جامعة البلقاء التطبيقية مشاجرة الامس الاولى, بل تم تعليق الدراسة, قبل مدة بعد مشاجرة بين شابين, تطورت حتى تحولت الى اعمال عنف وشغب وسط مدينة السلط, وصلت الى اطلاق للعيارات النارية في الهواء من اسلحة اوتوماتيكية.
قبلها بأيام, وعلى اثر وفاة شاب بعد مطاردة من قبل دورية امن عام, خرج ذووه الى الشوارع, وأشعلوا الاطارات, وقطعوا الطرق بالحجارة, فتدخل الامن وتم تفريقهم بالغاز المسيل للدموع.
حوادث كثيرة اخرى وقعت في مناطق عديدة من البلاد, اتسمت بالعنف, اقلها قطع الطرق, وإشعال الاطارات في الشوارع, واستخدام العيارات النارية والاسلحة الاوتوماتيكية, وما يتم الانتهاء من مشكلة الا وتشتعل مشكلة اخرى.
السؤال الذي يطرق اذهان عديد المواطنين: اين الحكومة وأجهزتها مما يجري? طبعا لا احد يريد التعامل الخشن مع هذه الاحداث, لكن الجميع يريد ان يرى الدولة ومعالجاتها لهذه الحوادث, فلم تعد التصريحات المستنكرة لهذه الاعمال تكفي, ولم تعد الوعود بتشكيل اللجان لاظهار الحقائق تمر على المواطنين, بعد ان افرغنا مفهوم اللجان التحقيقية من وظيفتها, وتم توظيفها دائما للدفاع عن اخطاء اجهزة رسمية.
ما يحدث شيء خطير, وبخاصة ما يحدث في الجامعات, فالعنف يولد العنف, والاستسهال بقطع الطرق وحرق الاطارات سلوك جديد, اذا لم تتم معالجته بجدية فسوف يصل الى مديات لا تحمد عقباها.
لتعترف الحكومات والاجهزة التي عملت على تفريغ الجامعات من التيارات السياسية, وخاصة اليسار, انها بسلوكها هذا, دمرت الحياة الجامعية, ونقلت اسوأ ما في مجتمعنا, من تعصب وقبلية وعشائرية ومناطقية, الى حرم الجامعات, واصبحت ساحات عراك, بدلا من ان تكون ساحات للحوارات الفكرية والعلمية.
على الحكومة ان تعمل بكل ما في وسعها لمعالجة حقيقية لكل هذا العنف والاحتقان في الشارع الاردني, الذي بات يردد طرفة مؤلمة بأن كل شخص يريد شيئا من الدولة ولا تحققه له يشعل اطارا في الشارع, او ينصب خيمة لاعتصام!.
يوم امس كان مؤلما الى حد القهر, ونحن نتابع مشاجرة طلابية في جامعة البلقاء التطبيقية, ليست مشاجرة بل حرب شوارع, استخدمت فيها اسلحة نارية, ليس مسدسات فقط, بل اسلحة اوتوماتيكية, تخيلوا رشاشات وسط الحرم الجامعي, وبحسب الاخبار, وقعت عشرات الاصابات بين ابنائنا الطلبة.
بعد ساعات امتدت التداعيات الى جامعة اربد الاهلية, تبعتها مشاجرة اخرى في الجامعة الهاشمية.
كل هذا العنف الذي يقع في ثنايا مجتمعنا منذ اشهر, لم تقف الحكومة او اي جهة وقفة حقيقية لمعالجة اسبابه, وما يهم الجميع الطبطبة, وإجراء المصالحات الهشة.
قبل اشهر, شاب في ريعان العمر, يدخل مركزا امنيا في الرمثا فيخرج جثة, فتشتعل الرمثا لنحو اسبوع, ولم يبق حجر على حجر, ولم تسلم المؤسسات الرسمية, وتقطع الطرق المشتعلة بالاطارات, وتدخل اليات الامن العام الى شوارع المدينة اكثر من مرة, ويحكم الدرك سلطته على منافذ المدينة لوقف اعمال الاحتجاج, وبعد تدخلات عليا, ووعود بالتحقيق الشفاف, يتم دفن المتوفى, وتبقى النار تحت الرماد.
في جامعة البلقاء التطبيقية مشاجرة الامس الاولى, بل تم تعليق الدراسة, قبل مدة بعد مشاجرة بين شابين, تطورت حتى تحولت الى اعمال عنف وشغب وسط مدينة السلط, وصلت الى اطلاق للعيارات النارية في الهواء من اسلحة اوتوماتيكية.
قبلها بأيام, وعلى اثر وفاة شاب بعد مطاردة من قبل دورية امن عام, خرج ذووه الى الشوارع, وأشعلوا الاطارات, وقطعوا الطرق بالحجارة, فتدخل الامن وتم تفريقهم بالغاز المسيل للدموع.
حوادث كثيرة اخرى وقعت في مناطق عديدة من البلاد, اتسمت بالعنف, اقلها قطع الطرق, وإشعال الاطارات في الشوارع, واستخدام العيارات النارية والاسلحة الاوتوماتيكية, وما يتم الانتهاء من مشكلة الا وتشتعل مشكلة اخرى.
السؤال الذي يطرق اذهان عديد المواطنين: اين الحكومة وأجهزتها مما يجري? طبعا لا احد يريد التعامل الخشن مع هذه الاحداث, لكن الجميع يريد ان يرى الدولة ومعالجاتها لهذه الحوادث, فلم تعد التصريحات المستنكرة لهذه الاعمال تكفي, ولم تعد الوعود بتشكيل اللجان لاظهار الحقائق تمر على المواطنين, بعد ان افرغنا مفهوم اللجان التحقيقية من وظيفتها, وتم توظيفها دائما للدفاع عن اخطاء اجهزة رسمية.
ما يحدث شيء خطير, وبخاصة ما يحدث في الجامعات, فالعنف يولد العنف, والاستسهال بقطع الطرق وحرق الاطارات سلوك جديد, اذا لم تتم معالجته بجدية فسوف يصل الى مديات لا تحمد عقباها.
لتعترف الحكومات والاجهزة التي عملت على تفريغ الجامعات من التيارات السياسية, وخاصة اليسار, انها بسلوكها هذا, دمرت الحياة الجامعية, ونقلت اسوأ ما في مجتمعنا, من تعصب وقبلية وعشائرية ومناطقية, الى حرم الجامعات, واصبحت ساحات عراك, بدلا من ان تكون ساحات للحوارات الفكرية والعلمية.
على الحكومة ان تعمل بكل ما في وسعها لمعالجة حقيقية لكل هذا العنف والاحتقان في الشارع الاردني, الذي بات يردد طرفة مؤلمة بأن كل شخص يريد شيئا من الدولة ولا تحققه له يشعل اطارا في الشارع, او ينصب خيمة لاعتصام!.