وردتي .. نعم .. سأرحل ...
وردتي .. نعم .. سأرحل ...
فراس المجدوبة - كنت أعلم أن الربيع العربي الذي أطاح بمعظم حكام الدول العربية أنه يصيب حكام الدول ويزيلهم عن سِدة حكم دولهم التي دآمت عهود وقرون وتغيير أنظمة وتشريعات ودساتير عفى الزمان عليها... ولكن لم أكن أعلم أن هذا الربيع الذي كـُتبَ له صفحاتٍ عدة في كتب التاريخ أنه ينتقل عدواه الى قلبي .. وسيكتب لي ولمحبوبتي ( وردتي ) صفحة ً فيه ... فالآن وردتي ثارت على محبوبها وحاكم قلبها وطالبت برحيله وتغير نظامه وقوانينه ودستوره ... ثارت وردتي ونادت بالرحيل وإسقاط النظام ......
ايتها الوردة الثائرة مهلا ً مهلا ً,,,فأنا محبوبك يا وردتي... لست بالحاكم الظالم الجائر,,, قلتي لي إرحل فسأرحل دون عناء ولا دموع وشقاء ,,, فأنا لست بالقذافي لأدمر وأقهر الليبين .. ولست كالأسـد لأذبح وأسفك دماء السورين ولست كمبارك أقهر أفئدة المصرين ... ولن أكون كزين العابدين أعلن إستسلامي وأقول أنني الآن فهمتكم بعد فوات الأوان وبعد أن دمرت ما دمرت من التونسيين... ولكن سأرحــــــــل بهدوء ... سأرحل مودعـا ً بقبلة بريئةعلى جبينك الوردي ....
نعم سأرحل .. وإطفئ شمعتي وأغلق نافذتي .. وأحمل حقيبتي وأرحل ...سأرحل عن دنيتك .. ولن أعود ... سئمت نفسي من هذا التجاهل ..سئمت نفسي من غبائي... سأسافر الى مدينة بنيت أسوارها من الأحزان والدموع ...سأسكنها لوحدي وليس لدي سوى الدموع...
فقد أصبحت أجهل هويتي ... من أنا ومن أكون ...؟...أصبحت أبحث عن نفسي في قلبك وبين حروف كلماتك...لكن لم أجدها ...صدقا ً لم أجدها ...لم تعودي كما كنتي ... نسيتي من انا ومن أكون ... أنا من كنت حبيبك ... أنا من حملتك بقلبي ثلاثـة أعوام ...تحملت ما تحملت وعفوت عما عفوت وصفحت عما صفحت وتخطيت وتجاوزت جميع العقبات لأجلك وأجل أن تكوني معي وبجانبي ... بربك ..بربك هل من محبوب يستطيع أن يبتعد عن محبوبه يوم أو يومان ... فكيف لك ِ أن تبتعدي كل هذا البعد وتؤلميني كل هذا الألم ... كنتي موجودة ولكن روحك غابت ... وكان قلبك الحاضر الغائب ... بربك أي حبيب يفعل ما تفعليه...
توقفي قليلا يا من كنتي حبيبتي ..توقفي قليلا وانظري الى قلبك القاسي ما أقساه.. تأملى مدى قسوة قلبك الذي لم يرحم من حمل له كل الحب وكل الوفاء وكل الإخلاص ... ألم تذكرين جروحك لي والآمك ... ألم تتذكرين كم من مرة أغلقتي هاتفك بوجهي ... ألم تتذكري كم من مرة صرختِ وتعالى صوتك بوجهي ... فأنا من حبي لك كنت أصفح وأعود لك واقول انتي حبيبتي فالحب لدي هو الصفح والمسامحة والنسيان ...انا قدمت الكثير من التنازلات لحتى ارضيكِ سلبتي مني كرامتي وكبريائي ...سلبتي مني فرحي وإبتساماتي ... تتجبرين بي عندما أخطأ ولا يوجد للصفح مكان في قاموس أيامك ....تتلذين بمعاقبتي وكأنني طفل صغير أمامك ... انتي صاحبة القلب القاسي ولا تهمك الا نفسك فأنتي أنانية بكل ما تعنيه الكلمة من أنانية ...لك ما شئتي ..سنفترق وأنا سأرحل ....
سأكتفي بالصمت ولن أركض ورائك بعد الآن,,, و لن أعود لعبة تلعبيها مرة ترميني الى احضانك ومرة أخرى تعيديني الى ردهات الزمان ...بهذا أنا إكتفيت...
...لا اظن أنني أريد أن تبقي بجانبي بعد الآن ... فيكفيكي غطرسة وتجبر عليّ...فأنا ما عدت أحتمل القهر ... فطريقي أطفأت أنواره بقسوتك ... وشموعي لم تعد قادرة على الإشتعال مجدداً .. أشعر بأن الموت يقترب مني أكثر فأكثر .. فما أريده هو أن لا أموت بقلبك ... أتمنى لو الموت يأتيني قبل أن أودعك... الموت عليَّ أهون قبل أن أختفي وأموت في قلبك ... فالموت آت لا محال فهو آت ... إحساسي لم يعد كما كان .......تعبت من نفسي ولم أكن بيوم من الايام أتمنى البعد عنك ...ولكن أريد أن أرحل لأتركك وردتـي تتمتعين بسعادة الحياة وفـَرحها وتبتعدين عن الدموع والآلام ... لأنني أحبك ....سأرحل ,,,
أتمنى أن تعلمي يا من كنتي وردتي بيوم من الأيام إن الدنيا لن تنتهي عند هذا المطاف وان حبي لك لا يحدده زمان ولا مكان ... وأن قلبي سيبقى ينبض بحبك طالما كانت لي أنفاس على هذه الدنيا سواء كنتي معي او دوني ... ولكن سأرحل تاركا ً ورائي أيام وقصة حب جميلة سأرحل عنها بعد أن أصبحت غير مرغوب به على سدة حكم قلبك ...
وردتي في بعدك ...أصبحت الحياه عندي نقط غير مكتمله ... لايمكن ربطها لبعدها وأخر ماتبقي لي أوراق ذكرياتي التي أغلبها أكل عليها الدهر وشرب .. ومع ذلك زاد سوء حظي ...هبوب الرياح التي بعثرت أوراقي وتطايرت وتناثرت بكل مكان معها فقمت وحاولت جمعها وإسترجاعها لكن لم أستطع أن أحصل الأ على ورقة واحدة ...كتب عليها وبخط يدي " وداعاً " أما الباقي فذهب .. أدراج الرياح ... سأرحل .... الوداع يا من كنتِ وردتي ...
فراس المجدوبة - كنت أعلم أن الربيع العربي الذي أطاح بمعظم حكام الدول العربية أنه يصيب حكام الدول ويزيلهم عن سِدة حكم دولهم التي دآمت عهود وقرون وتغيير أنظمة وتشريعات ودساتير عفى الزمان عليها... ولكن لم أكن أعلم أن هذا الربيع الذي كـُتبَ له صفحاتٍ عدة في كتب التاريخ أنه ينتقل عدواه الى قلبي .. وسيكتب لي ولمحبوبتي ( وردتي ) صفحة ً فيه ... فالآن وردتي ثارت على محبوبها وحاكم قلبها وطالبت برحيله وتغير نظامه وقوانينه ودستوره ... ثارت وردتي ونادت بالرحيل وإسقاط النظام ......
ايتها الوردة الثائرة مهلا ً مهلا ً,,,فأنا محبوبك يا وردتي... لست بالحاكم الظالم الجائر,,, قلتي لي إرحل فسأرحل دون عناء ولا دموع وشقاء ,,, فأنا لست بالقذافي لأدمر وأقهر الليبين .. ولست كالأسـد لأذبح وأسفك دماء السورين ولست كمبارك أقهر أفئدة المصرين ... ولن أكون كزين العابدين أعلن إستسلامي وأقول أنني الآن فهمتكم بعد فوات الأوان وبعد أن دمرت ما دمرت من التونسيين... ولكن سأرحــــــــل بهدوء ... سأرحل مودعـا ً بقبلة بريئةعلى جبينك الوردي ....
نعم سأرحل .. وإطفئ شمعتي وأغلق نافذتي .. وأحمل حقيبتي وأرحل ...سأرحل عن دنيتك .. ولن أعود ... سئمت نفسي من هذا التجاهل ..سئمت نفسي من غبائي... سأسافر الى مدينة بنيت أسوارها من الأحزان والدموع ...سأسكنها لوحدي وليس لدي سوى الدموع...
فقد أصبحت أجهل هويتي ... من أنا ومن أكون ...؟...أصبحت أبحث عن نفسي في قلبك وبين حروف كلماتك...لكن لم أجدها ...صدقا ً لم أجدها ...لم تعودي كما كنتي ... نسيتي من انا ومن أكون ... أنا من كنت حبيبك ... أنا من حملتك بقلبي ثلاثـة أعوام ...تحملت ما تحملت وعفوت عما عفوت وصفحت عما صفحت وتخطيت وتجاوزت جميع العقبات لأجلك وأجل أن تكوني معي وبجانبي ... بربك ..بربك هل من محبوب يستطيع أن يبتعد عن محبوبه يوم أو يومان ... فكيف لك ِ أن تبتعدي كل هذا البعد وتؤلميني كل هذا الألم ... كنتي موجودة ولكن روحك غابت ... وكان قلبك الحاضر الغائب ... بربك أي حبيب يفعل ما تفعليه...
توقفي قليلا يا من كنتي حبيبتي ..توقفي قليلا وانظري الى قلبك القاسي ما أقساه.. تأملى مدى قسوة قلبك الذي لم يرحم من حمل له كل الحب وكل الوفاء وكل الإخلاص ... ألم تذكرين جروحك لي والآمك ... ألم تتذكرين كم من مرة أغلقتي هاتفك بوجهي ... ألم تتذكري كم من مرة صرختِ وتعالى صوتك بوجهي ... فأنا من حبي لك كنت أصفح وأعود لك واقول انتي حبيبتي فالحب لدي هو الصفح والمسامحة والنسيان ...انا قدمت الكثير من التنازلات لحتى ارضيكِ سلبتي مني كرامتي وكبريائي ...سلبتي مني فرحي وإبتساماتي ... تتجبرين بي عندما أخطأ ولا يوجد للصفح مكان في قاموس أيامك ....تتلذين بمعاقبتي وكأنني طفل صغير أمامك ... انتي صاحبة القلب القاسي ولا تهمك الا نفسك فأنتي أنانية بكل ما تعنيه الكلمة من أنانية ...لك ما شئتي ..سنفترق وأنا سأرحل ....
سأكتفي بالصمت ولن أركض ورائك بعد الآن,,, و لن أعود لعبة تلعبيها مرة ترميني الى احضانك ومرة أخرى تعيديني الى ردهات الزمان ...بهذا أنا إكتفيت...
...لا اظن أنني أريد أن تبقي بجانبي بعد الآن ... فيكفيكي غطرسة وتجبر عليّ...فأنا ما عدت أحتمل القهر ... فطريقي أطفأت أنواره بقسوتك ... وشموعي لم تعد قادرة على الإشتعال مجدداً .. أشعر بأن الموت يقترب مني أكثر فأكثر .. فما أريده هو أن لا أموت بقلبك ... أتمنى لو الموت يأتيني قبل أن أودعك... الموت عليَّ أهون قبل أن أختفي وأموت في قلبك ... فالموت آت لا محال فهو آت ... إحساسي لم يعد كما كان .......تعبت من نفسي ولم أكن بيوم من الايام أتمنى البعد عنك ...ولكن أريد أن أرحل لأتركك وردتـي تتمتعين بسعادة الحياة وفـَرحها وتبتعدين عن الدموع والآلام ... لأنني أحبك ....سأرحل ,,,
أتمنى أن تعلمي يا من كنتي وردتي بيوم من الأيام إن الدنيا لن تنتهي عند هذا المطاف وان حبي لك لا يحدده زمان ولا مكان ... وأن قلبي سيبقى ينبض بحبك طالما كانت لي أنفاس على هذه الدنيا سواء كنتي معي او دوني ... ولكن سأرحل تاركا ً ورائي أيام وقصة حب جميلة سأرحل عنها بعد أن أصبحت غير مرغوب به على سدة حكم قلبك ...
وردتي في بعدك ...أصبحت الحياه عندي نقط غير مكتمله ... لايمكن ربطها لبعدها وأخر ماتبقي لي أوراق ذكرياتي التي أغلبها أكل عليها الدهر وشرب .. ومع ذلك زاد سوء حظي ...هبوب الرياح التي بعثرت أوراقي وتطايرت وتناثرت بكل مكان معها فقمت وحاولت جمعها وإسترجاعها لكن لم أستطع أن أحصل الأ على ورقة واحدة ...كتب عليها وبخط يدي " وداعاً " أما الباقي فذهب .. أدراج الرياح ... سأرحل .... الوداع يا من كنتِ وردتي ...