الأردن يترأس اجتماع المبادرة العربية للمعادن المستخدمة في الطاقة النظيفة

ترأس الأردن الخميس الماضي الاجتماع الأول للجنة المبادرة العربية للمعادن المستخدمة في تقنيات الطاقة النظيفة، بحضور ممثلي المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين واعضاء اللجنة من السعودية والامارات وتونس والعراق وسلطنة عمان وليبيا ومصر والمغرب واليمن. وأكدت مديرة التخطيط والتطوير المؤسسي في وزارة الطاقة والثروة المعدنية رئيس الاجتماع المهندسة شروق عبد الغني على أهمية المبادرة في تسليط الضوء على الإمكانات التعدينية التي تمتلكها المنطقة العربية ، ما يجعلها لاعبا مُهمًا في تلبية احتياجات المستقبل من المعادن، مشيرة الى دور التعاون العربي من خلال المبادرة في دعم القطاع تماشيا مع التوجهات العالمية نحو الاستدامة و تعزيز دور المعادن في التحول الطاقي.


وبينت عبدالغني انه وفقا لتقرير وكالة الطاقة الدولية الذي جاء بعنوان «دور المعادن المهمة في تحولات الطاقة النظيفة» فإن الطلب على خام الليثيوم سيتزايد بين 13 إلى 42 مرة، وعلى خام الجرافيت بين 8 و25 مرة، وخام الكوبالت بين 6 إلى 21 مرة، ومعدن النيكل بين 6 إلى 19 مرة، والمنغنيز ما بين 3 إلى 8 مرات، وسيشهد الطلب على العناصر الأرضية النادرة ارتفاعا واضحا لأهمية المعدن في صناعة المحركات الكهربائية والمولدات، وستشهد بعض المعادن المستخدمة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح طلبا عاليا بسبب قدرتها الجيدة على نقل الكهرباء، كما في النحاس الذي يستخدم منذ فترات طويلة في صناعة المحركات الكهربائية والأسلاك، والسيليكون الذي يعتبر من أشباه الموصلات المستخدمة على نطاق واسع في الألواح الشمسية، وهذا يؤكد على أهمية المبادرة والسعي قدما لتعزيز دور المنطقة العربية في قطاع التعدين.


ودعت عبدالغني الحضور للمشاركة بورشة العمل»واقع وآفاق المعادن المستخدمة في تقنيات الطاقة النظيفة بالدول العربية والتي سيستضيفها الاردن خلال الربع الاول من العام 2024 بهدف التعرف على واقع وآفاق المعادن المستخدمة في تقنيات الطاقة النظيفة بالدول العربية، والترويج للفرص الاستثمارية التعدينية العربية وخاصة ذات العلاقة بمعادن الانتقال الطاقي، والمساهمة في تعزيز سلسلة القيمة لقطاع معادن الانتقال الطاقي في الدول العربية. واستعرضت عبدالغني ميزات قطاع الثروات المعدنية في الاردن من حيث التمتع بمعادن مميزة سيكون لها دور في قطاع الطاقة، مؤكدة انه يتم العمل حاليا على مشاريع متعددة للاستغلال الأمثل للثروات المعدنية، على سبيل المثال الليثيوم باعتباره انسب خامات التي تدخل في صنع بطاريات تخزين الطاقة، كما سيكون مكونًا أساسيًا لأنظمة الطاقة النظيفة مستقبلا، ويتم العمل على مشاريع الذهب والنحاس والسيليكا والعناصر الأردنية النادرة.


وناقش الاجتماع أهداف المبادرة والبرامج المقترحة للتنفيذ في محاور تحديد المعادن المستخدمة في تقنيات الطاقة النظيفة، وبناء وتأهيل القدرات العربية ومحور الترويج للفرص الاستثمارية التعدينية، وناقش أعضاء اللجنة محتوى المنصة العربية لمعادن المستقبل والتي يتم العمل على تنفيذها من قبل المنظمة العربية للتنمية الصناعة والتقييس والتعدين لتكون أول قاعدة للمعلومات الرقمية والتفاعلية للمعادن، كما ناقشت اللجنة آلية العمل والخطة الزمنية لتنفيذ محاور المبادرة.