عندما تفشل الحكومات الاردنية تلجأ الى لجم الاعلام .. لماذا ؟؟؟
اخبار البلد- كتب وحيد الطوالبة-في بلادنا - الاردن - عندما يعجز رؤساء الحكومات عن تنفيذ كتاب التكليف السامي يرمون بفشلهم على الاعلام وبالذات على المواقع الالكترونية .. وبمراجعة سريعة لسياسات الحكومات التي جاءت في ما مضى من عهد الملك عبدالله الثاني نجد ان دوار المدينة الرياضية - وهو مصنع او مستشفى ولادة الاعلام الاردني الجرئ - هو المكان الافضل لمعارك الحكومات مع الاعلام وهي معارك مفتعلة في اغلب الاحيان فمن عهد عبد الرؤوف الروابدة وحتى يومنا كانت الحكومات ترمي بفشلها وعدم اقترابها من الناس على وسائل الاعلام التي اثبتت قربها من نبض الشارع الاردني اكثر من كل حكومات العهد الجديد مجتمعة
اليوم ومع بداية الربيع الاردني - ونقصد الربيع الاخضر الحقيقي - يشمر رئيس الحكومة عون الخصاونة عن ساعديه ويعود الى ارتداء تي شبرت محبب له دائما وهو من نوع لاكووست - التمساح - ذو اللون الاخضر مسرعا الخطى باتجاه انتاج قانون خاص وبصفة الاستعجال لتنظيم عمل المواقع الالكترونية حيث سيكون القانون العاجل بين يدي النواب في منتصف الاسبوع القادم وقبل او مع قانون الانتخاب وهي خطوة يعتقد الرئيس الخصاونة انها ستنتج قانونا يستطيع هو بما تبقى لحكومته من عمر ان يكمم فيه افواه الشعب الاردني قبل المواقع الالكترونية حيث اصبح كل اردني بمثابة صحفي ... ولو اتعب الرئيس نفسه قليلا وطلب تقييما لشخصية المواطن الاردني ودوره التفاعلي مع الاعلام التفاعلي الالكتروني لوجد ان نصف سكان الاردن هم من مواليد ما بعد عام 1989 وهو عام الغاء الطوارئ وانتاج مجلس نواب لا زلنا نتحسر على ايامه .. كما سيجد الرئيس الخصاونة ان الاردني يمضى ساعتين على الاقل امام شاشة الكمبيوتر متنقلا بين مواقع اخبارية وصفحات الفيس بوك وتويتر وما لا يعجب الاردني هنا سيجده هناك
الفكرة الجديدة يطبل لها كثيرون حول الرئيس في بيته وفي مكتبه وفي نقابة الصحفيين وفيها شئ من الاغراء المخلوط بالعسل والسم ومشروع القانون هو حبكة مشتركة بين الحكومة ودائرة المخابرات العامة وهي باكورة اول تعاون بين الجهتين بعد مائة وثلاثون يوما من العلاقة المتشنجة وبالتالي هي قناعة ملكية بعد ان تمكن الرئيس الخصاونة من انتاجها بعد ان التقط كلمات قالها الملك مؤخرا وهو يشكو من الاعلام الذي سبب له صداعا مع امراء وشيوخ من الخليج وتناسى الجميع ان رجالا حول الملك ثبت فسادهم هم سبب تشويه صورة الاردن في ذهن الاشقاء والاصدقاء وليس الاعلام والمواقع الالكترونية ... وعلى ذلك انشغلت الحكومة في مهمة تقليم اظافر وسائل الاعلام بعد ان ثبت فشل هذه الحكومة في كل شئ ... وهي الحكومة التي لا ترغب في ان يسألها الاعلام لماذا تغفو منذ اربعة اشهر ولم نراها تغادر عمان ولو الى محافظة البلقاء الاقرب الى الدوار الرابع ..؟؟؟ وهي اعجز من ان تصل الى معان والكرك والطفيلة وعجلون واربد وجرش والمفرق
النواب ليس في وضع افضل يمكنهم من التصدي لهكذا توجه وهم اليوم في وضع اشبه ما يكون بوضع الموظف الذي على وشك مغادرة الدوام حيث لاغاية له في انجاز اي معاملة سوى ختم بطاقة المغادرة رغم وجود جميل النمري وميسر السردية وحمد الحجايا بينهم لكن لا يوجد اية مؤشرات لوقفة نيابية لصالح الاعلام لكن الامور ستسير باتجاه معاكس لرغبات الحكومة والايام بيننا وستنتصر المواقع الالكترونية كالعادة وسيرحل الرئيس ويبقى الاعلام لانه الى جانب المواطن الذي يفتقد الثقة بأي حكومة وبخاصة الحكومة الحالية
اليوم ومع بداية الربيع الاردني - ونقصد الربيع الاخضر الحقيقي - يشمر رئيس الحكومة عون الخصاونة عن ساعديه ويعود الى ارتداء تي شبرت محبب له دائما وهو من نوع لاكووست - التمساح - ذو اللون الاخضر مسرعا الخطى باتجاه انتاج قانون خاص وبصفة الاستعجال لتنظيم عمل المواقع الالكترونية حيث سيكون القانون العاجل بين يدي النواب في منتصف الاسبوع القادم وقبل او مع قانون الانتخاب وهي خطوة يعتقد الرئيس الخصاونة انها ستنتج قانونا يستطيع هو بما تبقى لحكومته من عمر ان يكمم فيه افواه الشعب الاردني قبل المواقع الالكترونية حيث اصبح كل اردني بمثابة صحفي ... ولو اتعب الرئيس نفسه قليلا وطلب تقييما لشخصية المواطن الاردني ودوره التفاعلي مع الاعلام التفاعلي الالكتروني لوجد ان نصف سكان الاردن هم من مواليد ما بعد عام 1989 وهو عام الغاء الطوارئ وانتاج مجلس نواب لا زلنا نتحسر على ايامه .. كما سيجد الرئيس الخصاونة ان الاردني يمضى ساعتين على الاقل امام شاشة الكمبيوتر متنقلا بين مواقع اخبارية وصفحات الفيس بوك وتويتر وما لا يعجب الاردني هنا سيجده هناك
الفكرة الجديدة يطبل لها كثيرون حول الرئيس في بيته وفي مكتبه وفي نقابة الصحفيين وفيها شئ من الاغراء المخلوط بالعسل والسم ومشروع القانون هو حبكة مشتركة بين الحكومة ودائرة المخابرات العامة وهي باكورة اول تعاون بين الجهتين بعد مائة وثلاثون يوما من العلاقة المتشنجة وبالتالي هي قناعة ملكية بعد ان تمكن الرئيس الخصاونة من انتاجها بعد ان التقط كلمات قالها الملك مؤخرا وهو يشكو من الاعلام الذي سبب له صداعا مع امراء وشيوخ من الخليج وتناسى الجميع ان رجالا حول الملك ثبت فسادهم هم سبب تشويه صورة الاردن في ذهن الاشقاء والاصدقاء وليس الاعلام والمواقع الالكترونية ... وعلى ذلك انشغلت الحكومة في مهمة تقليم اظافر وسائل الاعلام بعد ان ثبت فشل هذه الحكومة في كل شئ ... وهي الحكومة التي لا ترغب في ان يسألها الاعلام لماذا تغفو منذ اربعة اشهر ولم نراها تغادر عمان ولو الى محافظة البلقاء الاقرب الى الدوار الرابع ..؟؟؟ وهي اعجز من ان تصل الى معان والكرك والطفيلة وعجلون واربد وجرش والمفرق
النواب ليس في وضع افضل يمكنهم من التصدي لهكذا توجه وهم اليوم في وضع اشبه ما يكون بوضع الموظف الذي على وشك مغادرة الدوام حيث لاغاية له في انجاز اي معاملة سوى ختم بطاقة المغادرة رغم وجود جميل النمري وميسر السردية وحمد الحجايا بينهم لكن لا يوجد اية مؤشرات لوقفة نيابية لصالح الاعلام لكن الامور ستسير باتجاه معاكس لرغبات الحكومة والايام بيننا وستنتصر المواقع الالكترونية كالعادة وسيرحل الرئيس ويبقى الاعلام لانه الى جانب المواطن الذي يفتقد الثقة بأي حكومة وبخاصة الحكومة الحالية