مستشفى الشفاء.. تأسس قبل إسرائيل
يحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي حالياً الوصول إلى مستشفى الشفاء في غزة، مؤكداً أنه "مركز قيادة" حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام، وهو ما تنفيه الحركة
وقد أصبح مستشفى الشفاء عنوان المعركة في هذه الأيام، وهذا ما نعرفه عنه
هو مجمع حكومي تابع لوزارة الصحة الفلسطينية، ويعتبر أكبر مستشفى في قطاع غزة، حيث إنه يضم 3 مستشفيات في 3 أبنية منفصلة
وبحسب تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط"، تأسس هذا المستشفى عام 1946 في مقر ثكنة عسكرية تابعة للجيش البريطاني. وعند احتلال قطاع غزة خضع مستشفى الشفاء لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بعد عام 1967. وبقي الوضع على هذا الحال حتى استلمت السلطة الفلسطينية هذا المستشفى بعد اتفاق أوسلو
وخلال الإدارة المصرية قبل 1967، تم توسيع المستشفى، وكذلك الأمر في الثمانينيات. وتوسع بعد ذلك في ظل السلطة الفلسطينية، قبل أن تتسلمه حكومة حماس بعد سيطرتها على غزة عام 2007
3 مستشفيات ضمن مجمع الشفاء
يقع مستشفى الشفاء على مفترق طرق غرب المنطقة الوسطى في مدينة غزة، وتبلغ مساحته 45 ألف متر مربع
ويضم المجمع 3 مستشفيات: مستشفى الجراحة، ومستشفى الأمراض الباطنية، ومستشفى النسائية والتوليد (الذي يضم قسم حضانة للأطفال الخدج)، فضلاً عن قسم الطوارئ والعناية المركزة والأشعة وبنك الدم
يعمل في مجمع الشفاء 1500 موظف، (وهو ما يشكل تقريباً ربع العاملين في القطاع الصحي في قطاع غزة)، بينهم نحو 500 طبيب و700 ممرض و30 صيدلياً. وهم يضم نحو 700 سرير للمرضى، بما في ذلك الأطفال الخدج
استقبل هذا المستشفى كل الحالات الخطيرة من قطاع غزة مع بدء الهجوم الإسرائيلي الغاشم على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول. وقد استقبل 200% من سعته الاستيعابية من المرضى الذين يتم علاجهم في ظروف معقدة وسط قطع الكهرباء ونقص حاد في الوقود والدواء
من ناحية أخرى، تحوّل مستشفى الشفاء بعد أيام من بدء الحرب إلى مركز إيواء للنازحين كذلك حيث لجأ إليه نحو 40 ألف شخص افترشوا أراضيه وبنوا خياماً في باحاته. لكن هذا العدد انخفض إلى أقل من النصف مع بدء قصف المستشفى. وقد قصف الاحتلال إسرائيلي بوابة المستشفى وسيارات إسعاف داخله، واستهدفته بطرق مختلفة