رئيس أركان الجيش الأمريكي: يتعين علينا إعداد أنفسنا لصراع طويل الأمد في قطاع غزة
اعتبر رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال تشارلز براون، أن التوصل إلى حسم سريع للقتال في غزّة قد يساعد على تقليص فرص انضمام المدنيين إلى صفوف المسلحين الفلسطينيين.
وأشار كبير المستشارين العسكريين للرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى أن هدف إسرائيل المُعلن من حملتها العسكرية في غزة أي التدمير الكامل لحركة حماس المسلحة التي تدير القطاع، كان "أمرا كبيرا جدا".
ولفت براون أيضا إلى أن إسرائيل "تركز على استهداف القيادة العليا لحماس وهو ما قد يتحقق بسرعة أكبر".
وأضاف قائلا للصحفيين، في أول تصريحات مسهبة له عن الصراع المستمر منذ شهر قبل وصوله إلى اليابان اليوم الخميس "أعتقد أنه كلما طال أمد هذا الأمر، زادت الصعوبة". وعبّر عن ثقته في التزام إسرائيل بقوانين الحرب في غزة.
وأردف قائلا: "هناك فرصة أمام الجيش الإسرائيلي لتحسين تبريراته المعلنة لعلمياته"، وذكر أنه ناقش ذلك مع نظيره الإسرائيلي.
وبيّن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة أن "هناك مجالا للتحسين بناء على ما نراه... من بين ما تحدثت فيه معه (نظيره الإسرائيلي) كيفية إيضاح، ليس فقط من خلال المقاطع المصورة، ولكن أيضا حين يتحدثون عن الضربات، لماذا يضربون مواقع معينة، وتقديم سياق أوسع للضربة".
وردا على سؤال عن مدى خشيته من أن يتمخض تزايد عدد القتلى الفلسطينيين عن دفع المدنيين للانضمام إلى صفوف المسلحين، قال براون "نعم، الأمر كذلك إلى حد كبير. وأعتقد أن هذا أمر يتعيّن علينا الانتباه له".
ومضى يقول "لهذا السبب حين نتحدث عن الوقت: كلما تمكنت من بلوغ النقطة التي تتوقف فيها أعمال القتال أسرع، كلما تقلص حرص السكان المدنيين على التحول الآن إلى أعضاء لاحقين في حماس".
لكن براون لم يقترح مدة قصيرة معينة للحملة أو مدة معينة لاستمرار العملية الإسرائيلية في غزة.
وأضاف أنه، تقريبا، "في كل صراع شاركت فيه طوال مسيرتي العسكرية... استغرق (الصراع) وقتا أطول قليلا مما تصور معظم الناس. لذا يتعين علينا إعداد أنفسنا لذلك".