وعي المواطنين لمواجهة عمليات النصب والاحتيال

رغم حملات التوعية التي تقوم بها مديرية الأمن العام ووسائل الإعلام المختلفة، ألا أن عمليات النصب والاحتيال التي تنشر اخبارها الصحف هذه الايام اخذت في الاونة الاخيرة بالازدياد، وان طمع المواطن اوالضحية هو الذي يقف وراء معظم هذه العمليات.

أحد المواطنين وقع قبل أشهر ضحية عصابة محتالة اوهمته بانها ستبيعه كميات من الدولارات باسعار منخفضة، وانه قام بدفع مبلغ 20 الف دينار على امل بان يتم تحويل الدولارات اليه باقرب وقت ممكن، لكن العصابة توارت عن الانظار، ووقع هذا المواطن في الفخ.

سمعنا عن عصابات اخرى تقوم ببيع الاراضي بطرق ملتوية وتقوم بتزوير ملكيات واصدار بطاقات شخصية مزورة في الوقت لم يكلف المواطن فيه نفسه بالتحري والبحث عن هذه القطع من الاراضي في دائرة الاراضي والمساحة، وتم الاكتفاء بالوكالة التي لاتسمن ولاتغني من جوع. سمعنا عن هؤلاء الذين يحصلون على اموال المواطنين بهدف استثمارها حتى ان المحتالين كانوا يعطون نسبة 15 - %20 شهريا لاصحاب هذه الاموال والذين يقومون بعد اشهر من دفع مبالغ كبيرة ولو عن طريق الاستدانة من البنك لانهم يحصلون على ارباح مجزية لتكون المفاجأة بان الالاف اوالمئات من المواطنين الذين اودعوا اموالهم قد فقدوها مرة واحدة، وأنهم لم يستفيدوا من درس إختلاس الأموال في شركات البورصات.

الذين يتعاملون بالبورصة الدولية أيضا اوبعمليات صرف العملة عبر شبكات الانترنت خسروا مبالغ كبيرة ايضا، لان المواقع التي يتعاملون معها غير نظيفة.اضافة الى عمليات البحث عن الذهب والاثار والتماثيل الثمينة التي تشغل بال بعض ابناء الشعب الاردني والتي يقع ضحيتها الكثيرون وللاسف حتى المثقفون والمتعلمون واصحاب الملايين نتيجة الطمع في الثروة مما يضطرهم الى تصديق المشعوذين الذين يوهمونهم بانهم يستطيعون سحب الذهب والعملات من البنوك عن طريق استخدام الجن الذي يطلب منهم نوعا معينا من البخور غير الموجود اصلا والذي يبلغ ثمن الغرام الواحد منه الاف الدنانير فيصدقهم هؤلاء نتيجة طمعهم ولو استعملوا عقولهم وفكروا قليلا لعرفوا ان هؤلاء المشعوذين قادرون على ان يرزقوا الناس لرزقوا انفسهم اولا ففاقد الشيء لايعطيه.

وهناك بعض المحتالين يمارسون الاحتيال بواسطة بعض الشركات المرخصة قانونيا تعمل في مجال السياحة، تمارس اعمالها بواسطة موظفين مدربين يقفون في الشوارع وعلى ابواب الاسواق التجارية يقومون بالقاء الاسئلة والفوازير على رواد الاسواق التجارية وبعد الاجابة على اسئلتهم يباركون لهم بالفوز بالجائزة الكبرى ويسلمونهم بطاقة عليها اسم الشركة ويطلبون منهم مبلغا من المال اوحتى هوية الاحوال المدنية ليضمنوا حضورهم لقضاء سهرة في شركتهم يقولون بانها خمسة نجوم لاستلام جائزتهم ويصل ببعضهم الحال الى ان يخبر الشخص بانه ربح عشاء فاخرا لخمسة اشخاص بالاضافة لجائزة عينية تقدر قيمتها بين 500 - 1500 دينار وعند ذهاب المواطن الى السهرة لا يجد العشاء ولاحتى الهدية الفاخرة وانما يعطونه كرتا مكتوبا عليه هدية اقامة في احدى الفنادق اوالمنتجعات السياحية في احدى الدول العربية وبعضهم ذهب ولم يجد شيئا وانما هدية مكتوبة على الورق فقط.