خلوة علمية لتطوير مناهج الهندسة ومواءمتها لمتطلبات سوق العمل في "الشرق الأوسط"

ناقشت خلوة علمية ترأسها رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط العين الدكتور يعقوب ناصر الدين، بحضور أعضاء مجلس الأمناء، وهيئة المديرين، ورئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين، وعميد كلية الهندسة الأستاذ الدكتور أيمن النسور، وأعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، المتطلبات المعاصرة لسوق العمل.

وفي هذا الصدد، قال العين الدكتور ناصر الدين، إن هناك نظرة متفائلة صوب مستقبل الهندسة المدنية في العالم الحديث، خاصةً مع النمو السكاني، واستمرار التحضر، والطلب المستمر على تطوير البنية التحتية القادرة على مواجهة التغير المناخي.

وأوضح أن الخلوة العلمية هدفها الوقوف على أبرز مستجدات عالم الهندسة المدنية، وما هي استعدادات المؤسسات التعليمية لجعل الخريج قادر على مجابهة متطلبات الصناعة، مؤكدًا أن إطلاق المسميات التي تؤسس لحالة نفورٍ من بعض التخصصات، يجب القضاء عليها، فليس هناك ما يسمى بالتخصص الراكد، وإنما الخريج الراكد الذي وقف يشاهد التطورات المتسارعة في تخصصه ولم يأخذها على محمل الجد وبعين الاعتبار.

بدورها، أوضحت الدكتورة المحادين إن البراعة الأكاديمية أو المهارات التقنية ليست هي من يميز الخريج، بل الإحساس العميق بالمسؤولية الجادة، فالمؤسسات تبحث عمّا هو أكثر من مجرد شهادة أو مؤهل أكاديمي، تحديدًا حاجتها إلى خريجين يفهمون خطورة أدوارهم، ليس فقط ضمن مجالاتهم المحددة ولكن أيضًا في السياق الأوسع للمجتمع العالمي، وصولًا إلى نظرة شمولية للنجاح، يتشابك فيها الإنجاز الشخصي مع تحسين المجتمع.

من جانبه، بيّن عميد الكلية النسور أن أصحاب العمل عادة ما يفضلون الخريج الذي يمتلك عدة خصائص من بينها: الكفاءة التقنية المتعلقة بالبرامج والأدوات ذات الصلة، والانفتاحعلى تعلم تقنيات ومنهجيات جديدة، خاصة في سياق الاستدامة والاتجاهات الناشئة المرتبطة بالفهم العميق للبنية التحتية الخضراء، والطاقة المتجددة، وتدابير التكيف مع المناخ.

وخرجت الخلوة العلمية بعدة توصيات من أبرزها: دمج البرامج المهنية مع المسارات الأكاديمية، سد الفجوات والثغرات الدراسية التي قد تعرقل مهمة الوصول للكمال المعرفي، تزويد الطلبة بالأدوات المناسبة التي تغذي بصيرتهم العلمية، إشراك المتخصصين لدى صياغة برامج الكلية لما في ذلك من إضافة نوعية لتخريج مؤهلين قادرين على دخول سوق العمل باقتدار.

ودار حوار موسع بين رئيس وأعضاء مجلس الأمناء، وعميد وأعضاء الهيئة التدريسية في كلية الهندسة تمحور حول تقييم جودة البرامج التعليمية، ومنهجية التجارب التعليمية للطلبة، وأفق المرحلة المقبلة للتماشي مع تطورات العصر.