رئيس المنتدى الأردني للتخطيط يصف البلديات بالقنابل الموقوته



اخبار البلد_ في أولى فعالياته لهذا العام والتي تعقد مرة في آخر سبت من كل شهر "منتدى السبت" استضاف المنتدى كل من السيد واصف عازر والدكتور فهد الفانك للحديث عن "التخطيط التنموي بين الماضي والحاضر". وقد سرد عضو مجلس الأعيان والأمين العام السابق لوزراة التخطيط المراحل الأساسية التي مر بها التخطيط في الاردن منذ الستينات من القرن المنصرم، وبين بأن الدولة قد تصدت لمهمة إنشاء المشاريع الكبرى كالكهرباء والطرق والمياة وتأسيس شركات مساهمة عامة مثل الفوسفات والبوتاس العربية والإسمنت الأردنية ومصفاة البترول وأشاد بدور المجلس القومي للتخطيط الذي نجح في إدارة شؤون التخطيط في المملكة في تلك الفترة. الكاتب الإقتصادي الدكتور فهد الفانك قال بأن التخطيط هو فكر إشتراكي وقد فشل فشلا ذريعا وعزى ذلك لعدم وجود تنافس في السوق كون الأسعار محددة مسبقا من قبل الدولة أما في الرأسمالية فالسوق نشط ولا يرغب القطاع الخاص بان تخطط له الدولة لأن السوق كفيل بخلق توازن ولخص مداخلته بأنه ضد التخطيط المركزي فيما خالفه عدد من الحضور داعين الى وجوب إضطلاع الدولة بمهام بناء وتطوير البنية التحتية والمواصلات والتعليم والصحة. أما رئيس المنتدى الدكتور مراد الكلالدة فقد دعى الى العودة الى التخطيط المركزي لأن الابتعاد عنه قد أدى الى إنفلات السوق وما بيع المؤسسات الناجحة الا خير مثال على نهج التناحر الذي يسود علاقات السوق الرأسمالي. كما حذر الكلالدة من إهمال الأرياف والبلديات واصفا حالها بالقنابل الموقوته التي تكاد ان تنفجر نظرا للتهميش وفش السياسات الحكومية في الأعوام العشر الأخيرة ودعى الى تحويل البلديات الى بؤر تنموية بدلا من افقارها لدرجة العوز والحاجة فيما كانت سابقا تتمتع بالإكتفاء الذاتي.