قال لمضيفه البريطاني: لماذا لا نعطي فلوريدا لإسرائيل؟.. باسم يوسف في لقاء آسر مع مورغان-

بعدما حقق حوار باسم يوسف مع بيرس مورغان، في 17 الشهر الماضي، نجاحاً ساحقا، وتخطت مشاهداته أكثر من 20 مليوناً على موقع يوتيوب، وملايين المشاهدات الأخرى في منصات مختلفة، استضاف بيرس مورغان مساء الأربعاء باسم يوسف من جديد، لكن هذه المرة وجهاً لوجه.

 

واستطاع أن يدحض العديد من الأسئلة التي يردّدها الإعلام الغربي عن حرب غزّة الحالية، مثل أن إسرائيل لم تقصف المستشفى المعمداني، قائلاً: "خلال 10 سنوات، أطلقت حماس 35 ألف صاروخ على إسرائيل، ولم يمت من ذلك سوى 69 شخصاً، وبصاروخ واحد استطاعت إسرائيل أن تقتل المئات في المستشفى المعمداني؟”.

 

وشرح القضية الفلسطينية، والعديد من الأزمات التي مرّ بها الشعب الفلسطيني، وأثبت أن الفلسطينيين هم أصحاب الأرض.

 

وأثبت يوسف لمورغان أن الفلسطينيين هم أصحاب الأرض الحقيقيون، حيث قدّم له زجاجة زيت زيتون قائلاً: "هذه هدية مني ومن زوجتي، زيت زيتون من الضفة الغربية، كلما أذهب الى الأردن، وأنا أذهب إليه كثيراً، زوجتي دائماً تطلبه مني، وتؤكد أن يكون من الضفة الغربية.

 

وتابع وهو يفتح الزجاجة: "إنه أفضل زيت زيتون على الإطلاق، والسبب أن أشجار الزيتون التي يستخلصونه منها عمرها أكثر من 600 عام، وتنتقل من جيل الى آخر، بمثابة تراث عائلي فلسطيني”.

 

كما أضاف: "أما هذا فهو الزعتر، الزعتر هو عشب، ونضيف إليه السمسم، ويمكنك أكل هذه الوجبة بالخبز، قطعة من الخبز تنقعها في الزيت وبعدها في الزعتر”.

 

ووسط تفاعل من الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي لما قاله بعد سؤال: "لمَ لا تقبل مصر الفلسطينيين في سيناء؟ قال يوسف: "هذا بالضبط ما تريده إسرائيل، وهذا هو الحل الأسوأ، هؤلاء فلسطينيون وهذه أرضهم، ثم يأخذونها فجأة، لماذا؟ لقد تم طردهم من منازلهم، والآن يجب أن تأخذهم دولة أخرى؟ تخيّل ماذا يمكن أن يحدث؟”!

 

وتابع يوسف قائلاً: "هل ترى ما سيحدث؟ تخيل هذا! ولأن المسؤولين الإسرائيليين تحدثوا علانية عن الموضوع. هل تعلم ما سيحدث؟ هؤلاء سيُدفعون إلى سيناء، ومليونا شخص يعيشون في مخيم للاجئين، ماذا تتوقع أن يحصل؟ اضطرابات، فوضى، وبعد سنوات قليلة سيأتي الإعلام الغربي بكاميراته ويقول انظروا إلى هؤلاء العرب؛ يقتلون بعضهم، من الجيد أن إسرائيل تخلصت منهم، وبعدها سيذهبون إلى الضفة الغربية، وفجأة 3.5 مليون شخص يدفعون إلى الأردن”!

 

ووجّه مورغان سؤالاً عن سبب عدم نزوح الفلسطينيين إلى أية دولة عربية، فردّ باسم قائلاً: "لماذا لا نعطي فلوريدا لإسرائيل؟”.

 

كما أضاف: "الفكرة بمجملها، لماذا لا يأخذهم الأردن؟ ولماذا لا تأخذهم مصر؟ السؤال نفسه. أوروبا لديها 44 دولة غنية، فلماذا لا يأخذون إسرائيل؟ في أمريكا هناك 50 ولاية، فلماذا لا يعطونهم فلوريدا؟ فكرة أنكم عرب وكلكم سواء، كلا، لأنه ماذا سيحصل بعدها؟ ستنتقل إسرائيل إلى الأردن، وتقول أيها السعوديون لماذا لا تأخذون الأردنيين؟ هذا ليس حلاً”!

 

وأكد في المقابلة أن إسرائيل أفسدت الغرب أخلاقيّاً بشكل لا مثيل له، وأنهم يحتاجون إلى كثير من الوقت لتبييض وجوههم من جديد. فالمجتمع الغربي كان يظهر بكونه ليبراليّاً متفتحاً وحامياً للحقوق والحريات، إلا أن الحقيقة أظهرت العكس؛ فهم حتى لا يستطيعون ولا يقوون على مشاهدة المجازر التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين.

 

كما أدان تحيُّز الذكاء الاصطناعي ضد الشعب الفلسطيني؛ وحكى قائلاً: "هناك شعور في الشرق الأوسط أن الغرب لا ينظر إلينا على أننا متساوون”، فقررت اللجوء إلى الآلات، وسألت "تشات جي بي تي”: هل تستحق إسرائيل أن تكون حرة؟”، وكانت الإجابة: "نعم، إسرائيل تستحق الحرية مثل الجميع”.

 

وأضاف: "عندما سألت الذكاء الاصطناعي إذا كانت فلسطين تستحق أن تكون حرّة”، ردّ: "إنه أمر معقد وموضوع شائك”!!