البوارج الأميركية قرب شواطئ لبنان.. للردع أو للتدخّل؟

تكثر التحليلات والسيناريوات العسكرية على الساحة اللبنانية، ولا أحد يعرف كيف سيتطوّر الوضع، حتى الموجودون على الجبهات. ويرتبط القرار العسكري مباشرةً بالأوضاع السياسية، والجميع يترقب ما إذا كانت إسرائيل أو إيران ستفتحان جبهة الجنوب اللبناني وسط الحديث عن تحرّك عسكري أميركي قد يطال الأراضي اللبنانية.

شكّل العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 نهاية النفوذ البريطاني والفرنسي في المنطقة ودخول منطقة الشرق الأوسط مرحلة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والإتحاد السوفياتي، واختارت الجمهورية اللبنانية برئاسة الرئيس كميل شمعون آنذاك التحالف مع الغرب ومع «حلف بغداد» المناوئ للشيوعية.

 فحدثت ثورة 1958 المدعومة من الرئيس المصري جمال عبد الناصر، وكانت مناسبة لنزول «المارينز» على شواطئ لبنان، لكنها لم تمنع إندلاع أزمات سياسية وأمنية، واستقرت الأوضاع نسبياً خلال عهدي الرئيسين فؤاد شهاب وشارل حلو، حتى تعود فتنفجر في 13 نيسان 1975 بين قسم من اللبنانيين والفلسطينيين والحلفاء اللبنانيين.