الجيش الإسرائيلي يُعلن ضرب 11 ألف "هدف" في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الاول
أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية فجر الأربعاء أنّ كلّ خدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية والخلوية في قطاع غزة "انقطعت بالكامل".
وقالت الشركة في بيان "نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة، وذلك بسبب تعرض المسارات الدولية والتي تم إعادة وصلها سابقاً للفصل مرة أخرى".
والأسبوع الماضي، انقطعت شبكة الإنترنت والهاتف بشكل كامل قبل أن تعود مجدداً السبت.
ويومها، اتّهمت الحكومة التابعة لحركة حماس إسرائيل بالسعي إلى فصل عن العالم الخارجي من أجل "ارتكاب مجازر" في القطاع.
ميدانيا، أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء مقتل تسعة جنود الثلثاء في المعارك الجارية مع حماس في قطاع غزة، ما يرفع إلى 326 عدد العسكريين الذين قتلوا منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) بعد هجوم غير مسبوق للحركة على الأراضي الإسرائيلية.
كذلك أفاد الجيش عن إصابة جنديَّين بجروح بالغة الثلثاء.
وعلى وقع التصعيد، يتوجّه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل الجمعة في إطار جولة شرق أوسطية جديدة مع دخول الحرب بين إسرائيل وحركة حماس يومها الخامس والعشرين، وفق ما أعلن الثلثاء متحدّث باسمه.
وقُتل عشرات الفلسطينيين الثلثاء في غارة جوية استهدفت مخيّم جباليا للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، في ضربة أكّد الجيش الإسرائيلي أنّه نفّذها للقضاء على قيادي في حماس ضالع في هجوم السابع من تشرين الأول (أكتوبر).
وبحسب وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع فقد قتل خمسون شخصاً على الأقلّ في الغارة التي استهدفت المخيم الواقع في شمال القطاع.
وقالت الوزارة في بيان "50 شهيدا على الأقل ونحو 150 جريحا والعشرات تحت الأنقاض في مجزرة إسرائيلية بشعة استهدفت مجموعة كبيرة من المنازل بمخيم جباليا شمالي القطاع".
وأشارت الى أن "ما يزيد عن 20 منزلا تم تدميرها على رؤوس ساكنيها".
وأظهرت مقاطع فيديو لوكالة فرانس برس التقطت من المستشفى الاندونيسي الى حيث نقل الضحايا، ما لا يقل عن 47 جثة ملفوفة بأكفان بيضاء في باحته.
وقال أحد سكان المخيم ويدعى راغب عقل إنّه سمع انفجاراً "هزّ كلّ جباليا ... كان زلزالاً طمر المنازل تحت الأرض وأشلاء وشهداء ومصابين بأعداد ضخمة".
وأضاف "لم أر مثل هذا، ما زال نقل الجثث أطفال ونساء وكبار بالسن" مستمرّاً.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنّ الغارة استهدفت إبراهيم بياري، قائد كتيبة جباليا في حركة حماس، مؤكّداً "جاءت عملية القضاء عليه في إطار ضربة واسعة النطاق ضد الإرهابيين والبنية التحتية الإرهابية التابعة لكتيبة جباليا والتي سيطرت على مبان مدنية في مدينة غزة".
ومساء الثلثاء حذّرت قطر، التي تقوم بوساطة في الأزمة، من أنّ توسيع إسرائيل هجماتها في غزّة لتشمل أهدافًا مدنية "من شأنه أن يقوض جهود الوساطة وخفض التصعيد"، مؤكدة إدانتها لاستهداف المخيّم.
وشنّت حركة حماس هجوماً غير مسبوق في تاريخ الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) تسلّلت خلاله إلى مناطق إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجمت بلدات حدودية وتجمعات سكنية، ما تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون وتم أيضا أخذ 240 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.
من جانبها، أدانت السعودية فجر الأربعاء "بأشدّ العبارات" الغارة التي شنّتها إسرائيل على مخيّم جباليا للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة وأوقعت عشرات القتلى، محذّرة من "كارثة إنسانية يتحمّل مسؤوليتها الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي".
في حين أعلنت بوليفيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل احتجاجاً على الحرب الدائرة بين الدولة العبرية وحركة حماس في قطاع غزة.
من جهتها، استدعت تشيلي وكولومبيا سفيريهما لدى إسرائيل احتجاجاً على الهجوم العسكري الواسع النطاق على قطاع غزة.
واتّهمت سانتياغو الجيش الإسرائيلي بارتكاب "انتهاكات للقانون الدولي الإنساني" في غزة، في حين اتّهمته بوغزتا بارتكاب "مجزرة" في القطاع.
بدوره، قال الرئيس الكولومبي غوستافو بترو في منشور على منصّة إكس (تويتر سابقاً) "لقد قررت استدعاء سفيرتنا لدى إسرائيل (مارغاريتا مانخاريز). إذا لم توقف إسرائيل المجزرة بحقّ الشعب الفلسطيني، فلا يمكننا البقاء" دبلوماسياً في الدولة العبرية.
وتشيلي هي موطن لأكبر جالية فلسطينية في الشتات خارج العالم العربي.
وسانتياغو التي أدانت هجوم حماس تدافع عن حلّ الدولتين وتدعو لوقف الحرب الجارية بين إسرائيل والحركة .