ما خفي من الفساد كان أعظم
تقديم بعض الرؤوس الكبيرة في معركة محاربة الفساد هي عبارة عن إظهار قمّة جبل الجليد المغمور, والمعلومات الراشحة تفيد بأنّ المخفي أعظم وأوسع وأعمق, وأنّ طرق الفاسدين في الاستيلاء على أكبر قدر من المال العام من الذكاء والدهاء ودقة الحبك ما لا يخطر على قلوب الأردنيين وعقولهم, ولو اطلعوا عليها لأصابهم الذهول والدهشة حتى الجنون!!.
لقد استطاعت النخبة المتنفذة في غياب المراقبة, وغفلة الجماهير, وفساد المؤسسات الكبرى, وتزوير إرادة المواطنين, وإخراج مجالس نواب غير شرعية لا تعبر عن ضمير الأردنيين ولا تمثل إرادتهم, عبر سنواتٍ طوال من إحكام قبضتها على مقدرات الدولة وأموالها, ممّا جعل الفساد ينمو ويترعرع ويكبر ويتطور بشكلٍ متصاعد, حتى أصبح مؤسسة ضخمة, متعددة الأذرع, تتغلغل في كلّ أوساط المجتمع, واخترق مؤسسات الدولة الرقابية, وأصابها في مقتل, وأصبح عمل مؤسسة الفساد يخضع لتخطيط محكم, وعمل مبرمج, وخطوات مدروسة, بحيث استطاعت أن تستخدم القانون والمؤسسات الشرعية, لتشكل غطاءً وساتراً لأعمال الفساد, من أجل إحكام القبضة على المال العام دون محاسبة القانون ودون الوقوع في مصيدة العقاب.
فهناك شركات وهمية, لا وجود لها ولا أصل, وهناك شركات تمّ تسجيلها في الخارج في بلاد أجنبية, استطاعت التقدم بعقود تملك, وعقود صيانة, حسب الطلب, ومفصلة تفصيلاً لتبلغ كل المخصصات, وكل ذلك من خلال القانون واستشارة محامين مختصين.
هناك أسماء محددة معدودة, تكاد تكون مكررة في معظم هذه الشركات الوهمية, أو الشركات الأجنبية (شكلاً), وهي التي تبتلع موازنة الدولة المنظورة وغير المنظورة, وهؤلاء شكلوا ما يعرف (بالبئر المكسورة) التي تستطيع أن بتلع كلّ مياه "الشتوية" والأودية دون أن يظهر أي أثر للماء في البئر.
إنّ معركة الشعب الأردني مع الفساد معركة ضارية وقاسية ومريرة, وفي غاية الصعوبة, لكنّها قادمة لا محالة بكل بشاعتها وخطورتها, ومهما حاول أصحاب النفوذ التحايل على هذه المعركة أو التغطية عليها, أو الحيلولة دون كشف خطوطها ومحاورها, فلن يستطيعوا ذلك, ومهما حاول الشعراء والمتكسبون الوالغون في وحل العطايا أن يصرفوا الجماهير عن حقيقة هذه المعركة ورؤية جوهرها, فلن يستطيعوا كذلك, ومهما حاول المنافقون "الزعبرة"و"الغثبرة" فلن يفلحوا أبداً.
لقد غفلت مؤسسة الفساد, وغفل الوالغون في نهب مقدرات الشعوب, وغفل المتكسبون عن حقيقة معركة الوعي التي تجتاح الشعوب, وتصنع اليقظة نحو النهوض والتحرر, وامتلاك القدرة على خوض معركة مؤسسة الفساد ورجالها ومنظريها وكتّابها وشعرائها, وسوف تظهر الحقيقة على تمامها وكمالها, وثورة الشعب الأردني قادمة وسوف تكون ملتهبة وحارقة لهشيم الفساد والنفاق والتزلف, وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون.
لقد استطاعت النخبة المتنفذة في غياب المراقبة, وغفلة الجماهير, وفساد المؤسسات الكبرى, وتزوير إرادة المواطنين, وإخراج مجالس نواب غير شرعية لا تعبر عن ضمير الأردنيين ولا تمثل إرادتهم, عبر سنواتٍ طوال من إحكام قبضتها على مقدرات الدولة وأموالها, ممّا جعل الفساد ينمو ويترعرع ويكبر ويتطور بشكلٍ متصاعد, حتى أصبح مؤسسة ضخمة, متعددة الأذرع, تتغلغل في كلّ أوساط المجتمع, واخترق مؤسسات الدولة الرقابية, وأصابها في مقتل, وأصبح عمل مؤسسة الفساد يخضع لتخطيط محكم, وعمل مبرمج, وخطوات مدروسة, بحيث استطاعت أن تستخدم القانون والمؤسسات الشرعية, لتشكل غطاءً وساتراً لأعمال الفساد, من أجل إحكام القبضة على المال العام دون محاسبة القانون ودون الوقوع في مصيدة العقاب.
فهناك شركات وهمية, لا وجود لها ولا أصل, وهناك شركات تمّ تسجيلها في الخارج في بلاد أجنبية, استطاعت التقدم بعقود تملك, وعقود صيانة, حسب الطلب, ومفصلة تفصيلاً لتبلغ كل المخصصات, وكل ذلك من خلال القانون واستشارة محامين مختصين.
هناك أسماء محددة معدودة, تكاد تكون مكررة في معظم هذه الشركات الوهمية, أو الشركات الأجنبية (شكلاً), وهي التي تبتلع موازنة الدولة المنظورة وغير المنظورة, وهؤلاء شكلوا ما يعرف (بالبئر المكسورة) التي تستطيع أن بتلع كلّ مياه "الشتوية" والأودية دون أن يظهر أي أثر للماء في البئر.
إنّ معركة الشعب الأردني مع الفساد معركة ضارية وقاسية ومريرة, وفي غاية الصعوبة, لكنّها قادمة لا محالة بكل بشاعتها وخطورتها, ومهما حاول أصحاب النفوذ التحايل على هذه المعركة أو التغطية عليها, أو الحيلولة دون كشف خطوطها ومحاورها, فلن يستطيعوا ذلك, ومهما حاول الشعراء والمتكسبون الوالغون في وحل العطايا أن يصرفوا الجماهير عن حقيقة هذه المعركة ورؤية جوهرها, فلن يستطيعوا كذلك, ومهما حاول المنافقون "الزعبرة"و"الغثبرة" فلن يفلحوا أبداً.
لقد غفلت مؤسسة الفساد, وغفل الوالغون في نهب مقدرات الشعوب, وغفل المتكسبون عن حقيقة معركة الوعي التي تجتاح الشعوب, وتصنع اليقظة نحو النهوض والتحرر, وامتلاك القدرة على خوض معركة مؤسسة الفساد ورجالها ومنظريها وكتّابها وشعرائها, وسوف تظهر الحقيقة على تمامها وكمالها, وثورة الشعب الأردني قادمة وسوف تكون ملتهبة وحارقة لهشيم الفساد والنفاق والتزلف, وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون.