%90 انخفاض المستوردات من الضفة



أدى عدوان الاحتلال على قطاع غزة الى انخفاض المستوردات الأردنية من الضفة الغربية بنسبة 90 % منذ بداية الشهر الحالي، وتراجع الصادرات وبضائع الترانزيت إليها 50 %، بحسب خبراء في النقل والتخليص.
 

أما الصادرات الأردنية وبضائع الترانزيت الى قطاع غزة، فقد توقفت بشكل كامل، ما اضطر التجار والمصدرين الى تخزينها في المناطق الحرة.
 

وتوقع الخبراء أن ترتفع كلف الشحن والتأمين وثمن البضائع مع استمرار العدوان الصهيوني وتضرر القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية بشكل كبير، حال اتساع رقعة الصراع ليصبح صراعا إقليميا.
وزير النقل السابق هاشم المساعيد، أكد أن هذا العدوان يؤثر سلبا على سلاسل التوريد ويرفع من كلف الشحن والتأمين وتوفر المواد، ما ينعكس على الأسعار، مشيرا الى أن التأثير ما يزال محدودا للآن.
وتوقع المساعيد أن يكون حجم التأثير على حركة النقل وسلاسل التوريد كبيرا جدا محليا وإقليميا وعالميا، إذا استمر العدوان واتسعت رقعته.
رئيس نقابة أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع ضيف الله أبو عاقولة، قال إن المستوردات الأردنية من الضفة للأردن انخفضت بنسبة 90 % بسبب الظروف الأمنية والإغلاقات التي تفرضها قوات الاحتلال، مشيرا الى أن مستورداتنا من الضفة هي حجر البناء والخضار والفواكه ومواد تموينية.
وحول الصادرات الأردنية الى الضفة الغربية وبضائع الترانزيت عبر الأردن الى الأراضي الفلسطينية، أشار أبو عاقولة الى أنها انخفضت بنسبة 50 %، بسبب الظروف الأمنية والإغلاقات في الضفة وانخفاض حركة النقل عبر جسر الملك حسين.
وأوضح أن معبر الشيخ حسين سبق وأن أغلقته سلطات الاحتلال بشكل كامل بداية العدوان، ثم تم فتحه بشكل محدود جدا ولبعض المنتجات، مثل الزيتون وبعض المواد الكيميائية. وقال إن نحو 500 شاحنة كانت تعبر يوميا من خلال جسر الملك حسين بالاتجاهين.
وبشأن الصادرات والواردات وبضائع الترانزيت عبر ميناء حيفا وأيضا من خلال معبر الشيخ حسين، أكد أبو عاقولة أنها متوقفة تماما.
وأشار الى أن التجار والمصدرين اضطروا لتخزين البضائع التي كان يزمع تصديرها الى غزة في المناطق الحرة.
ومن جانبه، قال نائب نقيب أصحاب السيارات الشاحنة نايل الذيابات، إن قطاع النقل تضرر مثل باقي القطاعات من العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأشار الذيابات إلى أن حركة النقل والتجارة عبر معبر الشيخ حسين الى دولة الاحتلال متوقفة، إضافة إلى حركة الترانزيت عبر ميناء حيفا.
وأكد الذيابات أن حركة النقل والاستيراد والتصدير عبر جسر الملك حسين الى الضفة الغربية انخفضت بشكل كبير جدا، ما أضر بقطاع الشاحنات كما أضر بباقي القطاعات الاقتصادية.
وأشار الى أن العدوان الإسرائيلي ألحق ضررا كبيرا بالتجارة وانسياب البضائع ومختلف القطاعات الاقتصادية، ومنها قطاع النقل وتجارة الترانزيت عبر جسر الملك حسين، كما أن البضائع التي يتم تصدريرها أو استيرادها عبر ميناء حيفا مرورا بجسر الشيخ حسين، في حالة شبه توقف، ما زاد الكلف أيضا.