غضب في المغرب بسبب منع صحافية من ولوج ملعب لكرة القدم بسبب الكوفية الفلسطينية

أثار منع وتوقيف الصحافية المغربية وصال إدبلا، الأحد، من ولوج ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء بسبب "ارتداء الكوفية الفلسطينية”، استغراب الكثير من المغاربة وغضبهم.

ووثَّقت الصحافية لحظة منعها من دخول الملعب لمشاهدة مباراة لكرة القدم جمعت بين فريق "الوداد الرياضي” و”الترجي التونسي”، من طرف رجل قدم نفسه أنه عميد شرطة، طالبا إزالة الكوفية الفلسطينية، وأوضح أنه "ينفّذ التعليمات” وفق قوله، ومهددا بمتابعتها بتهمة التصوير غير القانوني.

وأعلن الصحافي يونس مسكين توقيف وصال، قائلا: "هذه الفتاة موقوفة الآن في مدخل ملعب محمد الخامس من طرف عناصر الأمن الوطني، بعدما جرى منعها من إدخال الكوفية الفلسطينية التي كانت تحملها”. قبل أن تُعلن وصال بعد ساعات قليلة من ذلك "أنها بخير، شاكرة المتضامنين معها”.

ولاية أمن الدار البيضاء نفت بشكل قاطع ما قالت إنه "منع سيدة من ولوج المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء بدعوى حملها لوشاح يتضمن علم دولة عربية”، واصفة الخبر بكونه "زائفا ومُضلّلا”.

وأكدت، عبر بيان توصلت به "القدس العربي”، أن "السيدة المذكورة حضرت إلى الباب 4 في المنطقة الثانية المخصص لدخول الصحافيين إلى الملعب، وتم منعها من طرف فريق الحراسة الخاص المعتمد من طرف الهيئة الكروية القارية، بسبب عدم إدلائها باعتماد أو بطاقة مهنية أو تذكرة تسمح لها بولوج الملعب. وانطلاقا من صلاحياتها القانونية والتنظيمية، تدخلت عناصر الشرطة القضائية من أجل فرض احترام النظام العام وتطبيق القانون، دون أن يتم حرمان المعنية بالأمر أو تقييد حريتها في حمل أي وشاح أو إشارة مميزة لدولة عربية”.

وتابع البيان: "إذ تدحض ولاية أمن الدار البيضاء الإشاعات التي رافقت هذا الحادث، فإنها تؤكد في المقابل بأن عدم وُلوج المعنية بالأمر لملعب المباراة لم يكن نهائيا بسبب الهندام أو مرفقاته”.

الصحافي ياسر المختوم، كتب على صفحته بموقع "فيسبوك”: "ولاية أمن الدار البيضاء نفت منع الزميلة وصال من دخول ملعب محمد الخامس بسبب الكوفية الفلسطينية، لكن للأسف، سمعنا المسؤول الأمني على المباشر وهو يتحدَّث إلى وصال، كان واضحا في كلامه، يتحدث عن منع إدخال الكوفية للملعب بسبب التعليمات، هكذا بالضبط، وبعدها يأتي الحديث عن بطاقة الصحافة، ويطلب منها الإدلاء بها”، وتابع "ما لم تنفِه الولاية هو منع إدخال الكوفية، لكنها ذهبت لتتحدث عن وقائع حدثت بعد ذلك، أي طلب الإدلاء ببطاقة الصحافة، وجعل عدم التوفر عليها هو سبب المنع من دخول الملعب، أو بالضبط المنع من الدخول من الباب”.