“الجنائية الدولية”: نحقق في جرائم حرب محتملة ارتكبتها حماس وإسرائيل
ذكر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان يوم الأحد أن المحكمة تحقق في جرائم محتملة ارتكبتها كل من إسرائيل وحركة حماس.
وحذر خان من أن إعاقة دخول إمدادات الإغاثة إلى قطاع غزة يمكن أن تشكل جريمة تقع ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية بموجب اتفاقيات جنيف. وزار خان معبر رفح الحدودي في مصر يوم الأحد.
وقال خان للصحافيين في القاهرة، مشيرا إلى الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة "أريد أن أؤكد بوضوح لإسرائيل أنه يتعين عليها بذل جهود يمكن الاعتراف بها دون المزيد من التأخير لضمان حصول السكان المدنيين على المواد الغذائية الأساسية والأدوية وأدوية التخدير”.
كما وجه المدعي العام كلمة لحكام غزة قائلا: "حماس وأي شخص يسيطر على غزة… عندما تصل هذه المساعدات إلى غزة، من الضروري أن تصل تلك المساعدات إلى السكان المدنيين ولا يتم إساءة استخدامها أو تحويلها بعيدا عنهم”.
وكانت 100 شاحنة محملة بالمساعدات قد عبرت معبر رفح الحدودي من مصر إلى قطاع غزة المغلق منذ بدء الحرب قبل ثلاثة أسابيع. وقال مسؤولون بالأمم المتحدة إن ما بين 450 إلى 500 شاحنة كانت تدخل القطاع يوميا في السابق.
ولكن وفقا لمنظمات الإغاثة، فإن هذا لا يكفي لتزويد أكثر من 2ر2 مليون شخص يعيشون هناك. ويصبح وضعهم أكثر فظاعة كل يوم.
وقال خان إن المدنيين يجب أن يحصلوا على الغذاء والماء والإمدادات الطبية التي هم في أمس الحاجة إليها.
وتابع "يجب أن تكون هناك جهود ملحوظة دون المزيد من التأخير للتأكد من حصول المدنيين على الغذاء الأساسي والأدوية وأدوية التخدير والمورفين. نسمع تقارير عن عمليات تجري بدون هذه الأدوية الأساسية، كما لو كنا في العصور الوسطى”.
وفي إشارة إلى الرهائن الذين احتجزتهم حماس في قطاع غزة، قال المدعي العام إن احتجاز الرهائن يشكل "انتهاكا خطيرا لاتفاقيات جنيف”.
وكان مسلحون من حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، قد هاجموا إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص. وتم أخذ نحو 230 شخصا كرهائن.
ويستمر عدد القتلى في قطاع غزة في الارتفاع في ظل الهجمات المضادة الشرسة التي تشنها إسرائيل. ووفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، استشهد أكثر من 8 آلاف فلسطيني منذ بدء الحرب.