"إسرائيل" تعاني أزمة قيادة هي الأخطر منذ قيامها... ونيتنياهو في موقف محرج
رأى نائب رئيس الأركان وعضو الكنيست سابق يائير غولان أنّه على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن يقدّم استقالته.
واعتبر غولان أنّ نتنياهو "غير مؤهل لاتخاذ قرارات على مستوى إسرائيل خصوصاً وأنّ الأخيرة تعاني أزمة قيادة هي الأخطر منذ قيامها، وهذا الوضع لا يشبه حتى الأزمة التي أصابتنا قبل 50 عام في حرب يوم الغفران".
بالتزامن، أظهر استطلاع رأي أن 76% من الإسرائيليين غير راضين عن أداء الحكومة بعد عملية "طوفان الأقصى".
وعلى غرار هذا الاستطلاع، أظهرت استطلاعات للرأي عديدة أجريت بعد عملية المقاومة، تراجع في تأييد نتنياهو لدى المستوطنين.
وتواجه حكومة الاحتلال، وتحديداً رئيسها بنيامين نتنياهو، اتهامات هائلة من قبل خصومه السياسين من جهة، والمستوطنين من جهة أخرى، بسبب فشلها في صد عملية "طوفان الأقصى"، وعدم قدرة "الجيش" على حماية الإسرائيليين.
وهاجم الوزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وذلك بعد محاولته التنصل من إخفاق 7 أكتوبر، وبدلاً من ذلك وجّه اتهمات ضد رئيسَي "الشاباك" و"أمان"، رونين بار وأهارون حاليفا.
وقال نتنياهو إنّ رئيسَي "الشاباك" و"أمان" قدّرا أنّ "حماس مرتدعة"، ولم يُنذراه في أي مرحلة من نيّاتها شنّ الحرب، بينما "الوضع كان عكس ذلك".
ورداً على تصريح نتنياهو، قال غانتس، في تغريدةٍ عبر موقع "أكس"، أنّه "يجب على القيادة أن تُظهر المسؤولية، وتقرر القيام بالأمور الصحيحة، وتعزيز القوات بطريقة تمكّنها من تحقيق ما نطلبه إليها، في حالة الحرب".
وفي سياق متصل، رأت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنّ نتنياهو أصبح عبئاً على إسرائيل، وقالت إنّ "هناك طريقة لإدارة هذه المعركة بطريقة موضوعية، دون الاستقالة على الفور: الإعلان عن استقالته في ختام المعركة"، مشيرةً إلى أنّ "هذا الافتراض اختلج في قلوب الكثيرين من مسؤولي "الجيش" الإسرائيلي والشاباك الذين يفهمون مسؤوليتهم عن الكارثة".
وأيضاً، قالت "هآرتس" بعد يومٍ واحد من عملية "طوقان الأقصى"، إنّ "نتنياهو مسؤول عن الكارثة التي ألمّت بإسرائيل في عيد فرحة التوراة".
وطالب مئات المستوطنين نتنياهو بالاستقالة، وذلك خلال احتجاجات عمّت شوارع "تل أبيب".
أيضاً، تعرّض وزراء من حزب الليكود الإسرائيلي، لهجمات من قبل مستوطنين، ووجّهوا لهم شتائم واتهامات، بأنّهم "دمّروا إسرائيل"، وذلك خلال زيارتهم للجرحى الإسرائيليين في المستشفيات.