هل يوجد "ديزل بودرة" في الأسواق.. خبيران أحدهم أثبت والآخر نفى

محمد نبيل

قال خبير الطاقة عامر الشوبكي تعليقاً على ما يتم تناقله بخصوص موضوع الديزل البديل، والذي يتم صنعه من خلال استيراد مواد كيميائة "بودرة" يتم خلطها وفق معادلات خاصة لتنتج مادة تباع في محطات المحروقات باعتبارها بديلاً أو شبيهاً للديزل، والأضرار التي تسببها هذه المادة للمركبات، مما أدى لانخفاض الطلب على مادة الديزل، أن هذه المادة ليست سبباً في انخفاض مبيعات المحروقات، كما أنه لم يجري استخدامها بشكل واسع.

 

وأكد في حديثه لـ"أخبار البلد"، أن الديزل البديل ومنذ طرحه لغاية اللحظة، لم يلاحظ له أي آثار جانبية مثبتة، مشدداً في ذات الوقت على أنه لا بديل عن النفط والمحروقات المعتادة، مبيناً أن المحاولات لصنع البدائل غير مجدية.

 

وأوضح أن أسباب تراجع مبيعات المحروقات خلال الفترة الحالية تنقسم لقسمين، الأول يعود لفاتورة الدولة، والثاني يعود للفرد نفسه.

 

وبين أن انخفاض فاتورة الطاقة عالمياً كان سبباً في تراجع المبيعات وهذا سبب يعود لفاتورة الدولة.

 

وعن أسباب تراجع طلب الأفراد على المحروقات، قال الشوبكي أن الفترة الحالية ومع الأحداث في غزة أثرت على المبيعات، بالاضافة للهدوء الاقتصادي الذي تعيشه غالبية القطاعات، وبشكل خاص قطاع البناء والاستثمار والسياحية.

 

كما توقع أن تنخفض أسعار المحروقات في التسعيرة المقبلة، بحيث ينخفض الديزل 3 قروش، والبنزين بشقيه 4 قروش، مؤكداً على أنه ورغم الانخفاض، تبقى أسعار المحروقات مرتفعة بشكل عام.

 

وفي ذات السياق، أكد المهندس نهار السعيدات نقيب أصحاب المحروقات في رده على استفسار "أخبار البلد"، أن مادة "البايو ديزل" البديلة يتم استخراجها من "الكوشوك" التالف، ويمنع بيعها لاستخدام المركبات منعاً باتاً.

 

وأكد أن ما يتم تناقله بخصوص بيعها لممركبات عارٍ عن الصحة، وأن "البايو ديزل" البديل يستخدم للآلات الصناعية مثل الأفران الحرارية وغيرها، مشدداً على أن المحروقات لا تدخل الأردن الا بعد فحصها بعناية من قِبل مؤسسة المواصفات والمقاييس، بما فيها منتجات مصفاة البترول الأردنية.

 

ونفى السعيدات وجود مادة بديلة أخرى يتم صنعها من "بودرة" مستوردة تُمزج مع مواد كيميائية لانتاج ديزل بديل، يتم بيعه في محطات المحروقات لاستخدام المركبات.